الرئيس الجديد للفيفا محتجز لدى القراصنة في جزيرة بالمحيط الهادي!
01-02-2016, 10:30 AM

الشروق الرياضي: علي بهلولي



إتّضحت الرؤية - نسبيا - بشأن نتائج انتخابات رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم، المبرمجة بمدينة زوريخ السويسرية حيث يوجد مقر هذه الهيئة، في الـ 26 من فيفري الحالي.

ومعلوم أنه تتنافس 5 شخصيات لخلافة السويسري جوزيف بلاتر، وهم: مواطنه جياني أنفونتينو (45 سنة)، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم (50 سنة)، والأمير الأردني علي بن الحسين (40 سنة)، والفرنسي جيروم شومباني (57 سنة)، والجنوب إفريقي طوكيو سيكسوال (62 سنة).

ويُصَوّت في الإنتخابات بطريقة الإقتراع السرّي رؤساء اتحادات الكرة الوطنية - المنضوية هيئاتهم تحت لواء الفيفا، وعددها 209 فيدرالية - بينهم محمد روراوة رئيس الفاف. حيث يتوزّعون كالآتي: أوروبا (53 اتحاد كرة وطني)، وإفريقيا (54)، وآسيا (46)، والكونككاف: أمريكا الشمالية والوسطى والكاراييب (35)، وأمريكا الجنوبية (10)، وأوقيانوسيا (11).

وكان جياني أنفونتينو - الأمين العام للإتحاد الأوروبي لكرة القدم - قد صرّح في الأيام القليلة الماضية لوسائل الإعلام في القارة العجوز، بأن "أهل" أوروبا ومنطقة الكونككاف وأمريكا الجنوبية وعدوه بالتصويت لمصلحته. بينما أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم بأنه حصل على دعم الآسيويين، وألمح إلى أنه تلقى ضمانات من الأفارقة بالتصويت لفائدته (مذكرة تفاهم التي أبرمها مع عيسى حياتو رئيس "الكاف" أواخر جانفي الماضي برواندا). وذهب الأمير البحريني - رئيس اتحاد الكرة الأسيوي - بعيدا في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية، الأحد الماضي، لما زعم أن إثنين من المترشحين الخمسة قد ينسحبا من المضمار، كما طالب المتسابقين (الأمير علي وشومباني وسيكسوال، بدون أن يسمّيهم) بعدم المساومة، مؤكدا بأن الفوز بمقعد خلافة جوزيف بلاتر سيكون من نصيبه أو لصالح أنفونتينو.

وعليه وبلغة الأرقام "الإفتراضية": حصل أنفونتينو على 98 صوتا، وكسب الشيخ سلمان 100 صوت. وبقي في "الطبق" 11 ورقة (صوت) من منطقة أوقيانوسيا، ماتزال وجهتها مجهولة، وهي التي سيحدّد أصحابها إلى من ستميل كفة الميزان.

وتضم منطقة أوقيانوسيا اتحادات كرة تابعة لجزر تقع في المحيط الهادي صغيرة المساحة والسكان (أغلبها)، وعادة ما تصلح للسياحة والسينما وتذكّر بالكنز والقراصنة وسفنهم الخشبية والغابات الماطرة التي لا تسمع فيها سوى أصوات القردة ونعيق الغربان، بل وحتى التهرّب الضريبي وتبييض الأموال، وهي: زيلاندا الجديدة، كاليدونيا الجديدة، غينيا الجديدة، تاهيتي، ساماو، ساماو الأمريكية، جزر فيجي، جزر سليمان، جزر كوك، تونغا، فانواتو.