الظاظا: نسعى لوحدة تحفظ الثوابت وتحمي المقاومة
23-02-2016, 04:48 PM


أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس زياد الظاظا، حرص حركته على تحقيق وحدة فلسطينية تحفظ الثوابت الوطنية وتدعم خيارات الشعب الفلسطيني في المقاومة. وقال الظاظا في حديث خاص بـ "الرسالة نت"، "إنّ الحوارات التي تجريها حركته (مع حركة فتح بالدوحة)، تهدف للتوصل إلى وحدة فلسطينية حقيقية قائمة على أسس سليمة وواضحة، تحافظ على الثوابت الوطنية وتدعم خيارات الشعب الفلسطيني في المقاومة". يذكر أن محادثات المصالحة بدأت بين وفدين من حركتي فتح وحماس مطلع الشهر الماضي في الدوحة، وذلك للتشاور حول تنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينية، حيث أعلنت حركتا فتح وحماس عن التوصل لتصور عملي للمصالحة. وكان من المقرر عقد لقاء جديد بين الحركتين لكن انشغال فتح وسفر الرئيس محمود عباس دون عقده وفق د. موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس. وأكدّ الظاظا على ضرورة إقامة شراكة حقيقية بين جميع القوى، دون استئثار أحد بالقرار، "لأنه لا أحد مخول أن يكون منفردا بالقرار الفلسطيني"، وفق قوله. ودعا لـعقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير، وإجراء الانتخابات الفلسطينية للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسة لتجديد الشرعيات. وفي السياق ذاته، نوه إلى أن ملف الاعتقال السياسي سيكون حاضراً في لقاءات المصالحة بالدوحة، ومضى يقول: "لن نقبل أن يكون هناك توافق وطني والاعتقالات مستمرة في الضفة على اعتبارات تنظيمية أو للاشتباه بالمشاركة في انتفاضة القدس". ونوه إلى أن الحركة تريد توافقا وطنيا بعيدا عن التنسيق الأمني، ويحمي مشروع المقاومة، ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني. وأكد الظاظا رفض حركته مبدأ الانتقاص أو الاجتزاء في تطبيق ملفات المصالحة، منبهاً إلى أن الحوارات التي تمت بين حركته وبين حركة فتح بقيادة محمود عباس "كانت نتائجها سلبية"، بحسب تعبيره. وذكر أن الشعب الفلسطيني أصيب بخيبات أمل متتالية من حركة فتح؛ لتهربها من المصالحة في الفترات الماضية. وأضاف: عباس لا يريد وحدة فلسطينية ولا يعمل من أجلها، إنما يعمل فقط من أجل تشتيت الشعب الفلسطيني ليبقى لقمة سائغة خدمة لمصالح الاحتلال الإسرائيلي". وتساءل الظاظا: هل لدى عباس رغبة وإرادة في إتمام المصالحة الفلسطينية"، مستدركاً: ربما يتوب أبو مازن ويعود إلى رشده في أواخر حياته، ويقبل بوحدة فلسطينية"، وفق تعبيره. وأبدى الظاظا أمله في ألا يكون توجه الرئيس عباس نحو المصالحة من أجل كسب الوقت والهروب من الأزمات الداخلية، أو حرف البوصلة عن الانتفاضة. وتابع: "آمل ألا يخدع عباس وفتح الشعب الفلسطيني مرة أخرى، وأن يكونوا على قدر المسؤولية لإتمام الوحدة".