وقفات مع محنة الامام احمد
21-03-2009, 07:36 PM
وقفات مع محنة الامام احمد
مما ينبغي أن يعرفه من دان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم
وزعم أنه على الاتباع، ألا يخذلها حيث تحتاج إلى النصرة والبيان،
وتوضيحِها للمسلمين، ويتأول في ذلك التأويلات الخاطئة،
مخافة تهويش مبتدع، وأرجاف رائغ،
وليتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا يمنعن أحدا منكم مخافة الناس أو بشر،
أن يتكلم بالحق إذا رآه أو علمه، أو رآه أو سمعه".
فالسنةَ السنةَ يا أهل السنة
ـ تمسكاً وعلماً وعملاً ودعوةً
ـ فهي الرصيد الباقي وأعظم ما يقربكم من الله عز وجل،
كيف لا؟ وهي الحمية لدين خير الورى محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا يتهاون المرء عن نصرة السنة خوفاً من عداءٍ، او مجاملةً لعدو،
وليعلم أنه كلما كان بدين الله أقوم كلما كانت الحرب عليه أشد وأشنع،
قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا}،
وكل من كان على طريقة الأنبياء الواضحة الناصعة،
ودعا إليها، لا بد وأن يكون له أعداء من المجرمين،
ولكن الله تكفل بهدايةِ من دعا إلى سبيلهم ونصرِه.
يأخوه
مما يدل على أن أهل البدع والأهواء إذا نالوا سلطة وقربا من الحاكم
فإنهم أعتى الناس وأظلمهم،
ولا يزالون يحرضون المسؤلين على أهل الحق،
ويشوهون صورتهم، ويشون بهم،
قول الإمام أحمد رحمه الله:
"رأيت المعتصم في الشمس قاعداً بغير ظلة،
فربما لم أعقل وربما عقلت،
إذا أعاد الضرب ذهب عقلي فلا أدري فيرفع عني الضرب،
فسمعته يقول لابن أبي دؤاد: لقد ارتكبتُ إثما في حق هذا الرجل،
فيقول ابن ابي دؤاد: يا أمير المؤمنين إنه والله كافر مشرك،
وقد أشرك من غير وجه، فلا يزال به حتى يصرفه عما يريد،
وقد كان أراد تخليتي بغير ضرب فلم يدعه، وعزم حينئذ على ضربي".
مما يدل على أن الحاكم وإن كان له معاصي فهو أرحم بأهل السنة من أهل البدع،
وأنه لا يحاربهم لدينهم، وأما صاحب البدعة فلا يزال يحارب أهل السنة بكل سبيل،
ظلماً وكذباً وعدواناً، ويتسع أفقه لحوار العلماني والزنديق،
ولا يرضى بنصح السني للمسلمين لأنه يبين طريقته الخارجة عن منهج السلف،
فليت أهل البدعة يعاملون أهل السنة بنفس الميزان
الذي يعاملون به أعداء الله ورسوله من العلمانيين والمنافقين،
ولا يذهبون للتدقيق بألفاظ أهل السنة لعلهم يظفرون بشيء يتعلقون به.
فلا ننظر للحكام دائما من باب سوء الظن
لأن هؤلاء وإن كان عندهم شيء من المعاصي،
فإنهم لا يحاربونك في دينك، ولا يفتنونك في عقيدتك،
ولا يريدون كتم صوتك إن كنت رجلا سنيا عاقلا
تعلم الناس دون فتن،
بل ولعله في الغالب إنْ حصلت فتنة لصاحب سنة
في دينه من حاكم أو مسؤول فلا بد أن يكون وراءها صاحب بدعة
يظهر الزهد والتخشع والنصح،
[وقارنوا بين موقف ابن أبي داؤد المبتدع
وأبي الهيثم اللص العاصي،
كيف كان ابن أبي دؤاد عدوا لله ورسوله قاس على أهل الحق،
وكيف كان ذلك اللص موفقاً لقول الحق رحيما بأهل السنة
لأنه على الفطرة، حتى إن إمام أهل السنة يدعو له].
وأين يذهب أناس من أهل البدع ـ من الله عز وجل ـ
وهم يدَّعون الإنصاف، وأنه لا بد من ذكر الحسنات والسيئات،
وهم يريدون أن يكتموا صوت السني حتى لو تكلم بأمور الفقه والأخلاق،
وتصحيح سلوك الناس لأنه لا ينتمي لمشربهم وحزبهم..
أحرام علـى بلابلـه الـدوح حلال للطـير مـن كل جنس
واسأل من الله ان يوفق المسلمين للعمل بالسنه.
*/*منقول*/*
من مواضيعي
0 رحيل إبراهيم الفقى صاحب "المفاتيح العشرة للنجاح"
0 تفسير قوله تعالى " والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما "
0 عيد سعيد كل عام و أنتم بخير 1432
0 كيفية رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام
0 خطبة الجمعة بمسجد بلال بن رباح بمدينة قالمة 6-5-2011
0 صلاة الجمعة بمسجد بلال بن رباح بمدينة قالمة
0 تفسير قوله تعالى " والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما "
0 عيد سعيد كل عام و أنتم بخير 1432
0 كيفية رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام
0 خطبة الجمعة بمسجد بلال بن رباح بمدينة قالمة 6-5-2011
0 صلاة الجمعة بمسجد بلال بن رباح بمدينة قالمة
التعديل الأخير تم بواسطة نسيمسيم ; 21-03-2009 الساعة 09:25 PM