“سنقطع الطريق على الدونكيشوتيين والعصابة ومن والاها”
12-07-2019, 04:01 AM






قالت المؤسسة العسكرية إن الجيش الوطني الشعبي سيواصل السير على نهج تحقيق الإرادة الشعبية طبقا للعهد الذي قطعه على نفسه لتجاوز الأزمة، وشددت على أنها حريصة على قطع الطريق أمام الدونكيشوتيين والعصابة ومن والاها.
وجاء في افتتاحية مجلة “الجيش”، لسان حال المؤسسة العسكرية، أن العودة إلى المسار الانتخابي والاحتكام إلى الصندوق لانتخاب رئيس للجمهورية من شأنه أن يقطع الطريق أمام دعاة المراحل الانتقالية التي تعد مغامرة.
وشددت الافتتاحية على تمسك المؤسسة العسكرية بالحلول القانونية الدستورية التي تفضي لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت، معتبرة أن هذا الموقف مبدئي ولا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع عنه، خاصة وأن قيادة المؤسسة أكدت أن لا رغبة ولا طموح سياسي لها خلافا لما يتم الترويج له من طرف بعض الأصوات.
واعتبرت الافتتاحية ما تم من عمل لحد الآن من طرف قيادة الجيش سواء في محاربة الفساد أو مرافقة الشعب، ينم عن مدى حرص المؤسسة العسكرية على قطع الطريق أمام الدونكيشوتيين المكلفين بمهام استيراد الحلول وتطبيق أجندات مريبة.
وعلقت الافتتاحية بالقول “تلكم هي أمنية العصابة ورؤوسها ومن والاها من أذنابها، إلا أن المؤسسة العسكرية تحرص على احترام الدستور وتحكيم القوانين وقطع الطريق أمام هؤلاء الانتهازيين والوصوليين والعملاء، فالأشرار لا يخيفهم إلا الخيرون”.
وذكر نص الافتتاحية أن التفاف الشعب حول جيشه موقف يرهب عشيرة السوء والإثم ويذكرهم بحجمهم الطبيعي المتمثل في عصابة لصوص لا شرف ولا كرامة لها، موضحة أن الجيش لا تخيفه هذه الأساليب ولا ترهبه الألاعيب طالما أن الشعب يؤمن به ويثق في خطواته.
وعادت الافتتاحية لما أكده قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح بشرشال قبل أيام حين قال “ننتظر من شعبنا أن يرتقي إلى مستوى رصيد الثقة التي تجمع الشعب بجيشه، فمن كانت الجزائر الأصيلة التي استشهد من أجلها الملايين من الشهداء وجهته الرئيسية، فلا شك أنه سيلتقي في هذه الوجهة السليمة مع الأغلبية الغالبة من الشعب الجزائري الأصيل”.
وعرجت الافتتاحية على ما ذكره قائد أركان الجيش بخصوص الحملة الدنيئة التي تتعرض لها قيادته وقالت “إن الحملات الدنيئة والمتكررة التي تتعرض لها قيادة الجيش، هي حملات عقيمة ونتائجها معدومة وأهدافها مفضوحة ونواياها مكشوفة، فلقد تفطن الشعب لأساليبها الخادعة وأفشلها في المهد”.
وشددت الافتتاحية على أن الشعب سيبقى متماسكا واعيا بما يدور حوله ويحاك ضده، رغم المحاولات اليائسة لاختراق مسيراته من طرف حفنة خونة تسعى لزرع بذور الفتنة والتفرقة بين أفراد الشعب الواحد والمساس بقيم الجزائر وثورتها.
وختمت الافتتاحية بالإشارة إلى أنه على أبناء وبنات الوطن من الأجيال الشابة الذين لم يكتووا بنار الجحيم الاستدماري ولم يشهدوا ما ارتكبته قوى الشر، أن يدركوا أن استرجاع السيادة الوطنية والحرية التي ننعم بها اليوم لم تكن هبة أو صدقة أو تنازلا من أحد.