ويصمت الحب أحيانا...
19-02-2017, 01:51 PM
ويصمت الحب أحيانا...



وضعتني وبعد ثلاث هجرتني..... وجاءت امرأة تمشي على استحياء , بعينيها رمقتني, حن كبدها
...هفا قلبها ... بيديها رفعتني ولصدرها ضمتني ومنه أرضعتني ....


هي أمي التي تعلق قلبي حبا وشغفا بها..أناديها : أمــاه , فترد علي: لبيك فلذة كبدي


ومر على هذا الحال أيام وليال بل ....؟؟؟؟؟؟


اشتد عضدي واكتمل نمو عقلي, فنامت مكاني حيث الصقيع والبَرَد والجوع والحيات تسعى دوما
بيننا ..أمامنا.. وراءنا.. فوقنا. أسفلنا على يميننا وعلى يسارنا..


وذات ليلة من ليالي الشتاء , عُدتُ إليها على غير عادتي , بعد ما رميت قوسي ونباله على كومة
قش بجانب فرسي . وجست خيفة وكأن أمرا حدث . وأن مكروها حل بها..


وجرني عقلي لمضربها ..يا ويلتاه لا حركة ولا نفس .إنها تئن بصمت والخامسة مضعفة بعشر
كلها طحنت بعضها فازدادت همومي ونقص من العمر ما نقص ولا زال يضمر وينكمش


ويصمت الحب أحيانا فهل تنبت جذوره مرة أخرى فتسقى فينمو وتثمر بذور الربيع ؟ فقد عودني
العقل على الطوى , فما عدت أميز بين الهواء والهوى


إياك أعبد وإياك استعين يا من له الأسماء الحسنى, يا من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى..
رأفة ..رحمة.. هداية.. حسن ختام ولقاء.....