ما أشبه الليلة بالبارحة...؟
05-03-2017, 05:25 PM
ما أشبه الليلة بالبارحة...؟
سألت نفسي الأمارة : ألآ يظمأ السمك لمّا يُخرج من الماء’ بل هل بالليل إن غاب البدر للنجوم من بهاء’ حين أنام يا نفْسي هل يتوقف نفَسي ’ ما جدوى سبحي الطويل بالنهاروقد تكالب الكثير من التجار ’ معوز هنا وفقراء هناك تحت رحمة دخان الدرهم والدينار....؟
ما أشبه الليلة بالبارحة ... وما أشبهك يا عقل وقد بعُد ما بين الجار والجار..؟ وناء الدار عن الديار...
والله وتالله وبالله والذي لا إله إلا هو ’ لا ولن تأخذ شيئا منها إلا ما كتبه الله لك وجرى به قلم الأقدار..
لا تصيح ولا تصدح’ لاتلهو ولا تمرح’ فالنبل في كبد القوس ’ والقرطاس يحرسه رمح..... لا تكن هلوعا جزوعا خوّارا..؟
إن كنت كما أنا أفكر فأنت أنا وأنا أنت .. ستنقشع السحب وتضيئ الشمس مسالك النهار’ لا تجزع من صروف بها الله تعالى قضى وإنما تجرع الصبر وتسربل بالإصطبار ’ ستتزين ظلمة الليالي بنور الأقمار’ وكما قيل :[ وقتها تحنّ الناقة على لَحْوارْ]..
لا تبكي خافقي واهدأ قليلا ’ لا تتململ كبدي فمهما اشتدت ظلمة الليل سيطع ضياء الفجر فنتبينا السبيل’ أوَ رأيت دخانا دون نار..؟.
حاولت إحصاء دقات قلبي كل ثانية فما ألفيتها إلا دليلا معلّلا ’ آجلا وعاجلا
مدبرا مقبلا’ وهو يقول: الإيمان .. الإيمان.. الإيمان ها هو هنا قد استقر استقرارا...
أسْمعتُها هذا وزدت عليه ما أرضاها والحال أنار’ فقلت والفؤاد يرتجف إننا الله نعبد ونستعين ونخشى......... ونرغب في أن ينزل علينا السماء مدرارا..
رب.. مالكي.. إلهي ’ أخاطبك دعاء رغبة ورهبة وطمعا في أن تسقينا سترا وعفة واجرِ علينا من رحمتك فقد إكتوينا واشتد الحال علينا واصفرت أوراقه إصفرارا.