إمام يكرر الآية 10 مرات وآخر تسرق عمامته
29-06-2016, 08:16 PM

ع. ميساوي

كثيرة هي المواقف التي تحدث أثناء صلاة الجماعة في المساجد وتتسبب في ارتباك المصلين، وحتى الأئمة فتصدر منهم تصرفات غريبة غالبا ما تكون غاية في الطرافة، نتيجة المأزق الذي يقعون فيه، ما يتسبب في حدوث مناوشات وتبادل للتهم، وقد شهدت مساجد ولاية باتنة الكثير منها خلال هذا الشهر الفضيل.
في أحد مساجد دائرة نقاوس، جرت العادة أن يتداول بعض المقرئين على إمامة الناس خلال صلاة التراويح، فكانوا يقفون في الصف الأول، حتى إذا أراد الإمام ترك المكان أشار على أحدهم فيتقدم لاستخلافه، غير أن ما حدث هذه المرة، أن امتنع الإمام عن منح الفرصة لغيره، واحتكر الأمر وحده منذ دخول الشهر الفضيل مما أثار حفيظة الآخرين، فصاروا ينتقمون منه عند هفواته أثناء قراءة القرآن، فعند نسيانه آية يكررها حتى يصححوا له فيخرج من ورطته، لكنهم لم يفعلوا فيكررها أحيانا 10 مرات إلى أن يركع دون مصحح..

وفي مسجد عقبة بن نافع الفهري بمدينة بريكة، تحول خشوع المصلين وسكينتهم أمس الأول إلى ضوضاء وأصوات مرتفعة، ودبت الحركة داخل المسجد، وحمل الإمام مكنسة ونادى عبر مكبر الصوت: الهدوء الهدوء يا قوم، في مشهد يخيل للناظر أن مكروها ما حل، أو خطرا داهما تجب مواجهته، ليتبين أن كل ما في الأمر هو مجرد وجود شاب في الصف الأول غلبه القيء فتقيأ، حيث كان ذلك في الركعة السادسة من صلاة التراويح، لتحدث بعدها مباشرة بلبلة كبيرة، فتوقفت الصلاة وحمل المصلون مكنسات وارتفعت أصواتهم: "التسياق التسياق، هاتوا الماء، هاتوا الجافيل".

أما في مسجد عثمان بن عفان، فقد أقام الإمام الدنيا ولم يقعدها على المصلين خلفه في الصف الأول، لأنهم تركوا معتوها يتقدم نحوه ويخطف عمامته وهو يؤمهم في صلاة العشاء، ولم يفعلوا شيئا، موجها باللائمة عليهم، لأن المكان الذي خلفه يجب أن يشغله قراء القرآن الكريم، والمتفقهون في الدين، وهدد بترك إمامتهم، لكنهم اعتذروا منه وأقنعوه بالعدول عن قراره.