"روراوة" يتستر على فضيحة المرابطين!
28-04-2016, 06:22 AM

الشروق الرياضي: كامل الشيرازي



خرج منتخب الجزائر لكرة القدم (أقل من 20 سنة) قبل 48 ساعة من الدور الأول لتصفيات كأس أمم إفريقيا بزامبيا 2017، وأتى ذلك بعد انهزام صغار المحاربين أمام "موريتانيا" (2 – 0) (لقاء الذهاب انتهى للخضر 2 – 1)، المثير، أنّ الاقصاء أريد له أن يمرّ من دون ضجيج!
رغم أنّ ما حدث يستحق أكثر من وقفة خصوصا مع الوقت الشاسع (عام ونيف) الذي استفاد منه التقني الشاب "محمد مخازني" في إعداد أشباله، إلاّ أنّ نخبة الأواسط لم تتمكن من مخادعة المرابطين الذين يشتغلون بجدية كبيرة وجنوا الثمار في الملعب الأولمبي بنواقشوط.
الغريب أنّه جرى التعمية على الخيبة، بعدما ارتضى الاتحاد الجزائري لكرة القدم الانسحاب من كأسي إفريقيا أشبال وأواسط 2015 (إجراء عبثي)، وأخذ كل وقته في تحضير الشوط المؤدي إلى زامبيا، إلاّ أنّ النتيجة كانت صفرية ولن يكون بوسع هذا الجيل أن يحلم بمونديال كوريا الجنوبية 2017، وسط تساؤلات عن طبيعة ما تقوم به المديرية الفنية الوطنية بقيادة "توفيق قريشي".
وفي وقت أهدر "مخازني" ثلاث أرباع وقته في التنقيب عن اللاعبين المؤهلين، كانت موريتانيا في تحضير متقدم بأوروبا تحت قيادة المكوّن الفرنسي البارز "فانسون روتيرو" الذي أقام تربصا في إسبانيا، جرى فيه التباري وديا مع شبان "أف سي برشلونة"، وجرى تتويج ذاك الحراك باستمالة "حسان إيدي" لاعب نادي "ليفانتي" الاسباني الذي سجّل الثلاثة أهداف في مرمى الجزائر.
اللافت أنّ هيئة "روراوة" التي اجتهدت في تحبير بيان كبير احتفالا بمُنجز "محرز"، تحاشت الإشارة ولو بكلمة إلى ما حدث لمنتخب الأواسط رغم انقضاء 48 ساعة عن السيناريو الموريتاني، فمتى نستوعب الدروس؟