الطبقة الحاكمة في أمريكا: تأثير الأثرياء والنافذين في دولة ديمقراطية (4)
01-10-2020, 12:35 PM
الطبقة الحاكمة في أمريكا (4)
الفصل الأول: مأزق النُخب الحاكمة في أمريكا الثورية ص 35
غاري جاي. كورنبليث وجون إم. مورين
الصفحات من 35ـ 48 من الكتاب
أصبحت الثورة الأمريكية ساحة قتال بين قوتين كبيرتين ناشئتين: الحصرية (أي التي تنشد حصر السلطة داخل مجموعات بعينها) والمتنامية لدى النُخب الأمريكية؛ والمساواتية (أي: التي تطالب بالمساواة بين البشر) وتلك القوة انبثقت من (الطبقة الوسطى) بصفة خاصة.
في العام 1760، لم يكن هناك أي (أمريكا) أو (جنوب) أو (شمال). ونادراً ما كان مزارعو الرز في (كارولينا الجنوبية وجورجيا) يتفاعلون مع مزارعي التبغ في (فرجينيا وميريلاند). وفي كارولينا الشمالية، وهي المستعمرة الوحيدة التي تواجدت فيها كل هذه الثقافات، كانت النتيجة نزاعاً مريراً بين هذه الثقافات وليس هوية مشتركة بين المزارعين الذين يقتنون الرقيق.
وفي عام 1760، وبعد استيلاء الإمبراطورية البريطانية على مستعمرات فرنسا، تطلع المستعمرون بأمل الى مستقبل من السلام والازدهار، وابتهج العديد من المستوطنين بارتقاء ملكٍ جديد شاب العرش، هو (جورج الثالث)، وكان لآرائه في ما يتعلق بالفضيلة والتقوى صدى إيجابياً حاراً. وفي غضون خمسين عاماً وبشكل غير متوقع، دخل هؤلاء في نزاع يائس مع الجيش والأسطول البريطاني البحري نفسه الذي قادهم الى تحقيق الانتصار على فرنسا.
إضفاء الطابع الإنجليزي
منذ ثورة إنجلترا عامي (1688ـ 1689)، حققت الدولة البريطانية قدرة عسكرية لا مثيل لها في تاريخ شعوب جزرها. وكان الأسطول البحري الملكي الأقوى في العالم. وبالرغم من كون الجيش الإنجليزي أقل عدداً بكثير من جيش فرنسا، أو الإمبراطورية الهابسبورغية (النمسا والمجر اللتان كانتا متحدتان)، أو روسيا، أو حتى بروسيا (تأسست عام 1157 وانتهت عام 1918 من ألمانيا وبولندا سابقاً)، تمكن الأسطول الإنجليزي من القيام بالمهام الموكلة إليه في النزاعات الدائرة في أمريكا الشمالية والتي بدأت عام 1754 وامتدت الى الهند.
هذا الوضع وفر للمملكة المتحدة نظاماً مالياً كان الأقوى في العالم، وفرض الاحترام من الجميع.
خلال تلك الفترة ارتفع سكان المستعمرات الأمريكية الشمالية من 210 آلاف نسمة الى 1.6 مليون نسمة سنة 1690. وفي نفس السنة تم إهمال الموظفين الحكوميين وعدم اعتبارهم ذوي شأن معين، وحتى على صعيد حياتهم اليومية فلم يقم أحدهم إلا في منزلٍ متواضع، وكان العديد منهم يقوم بأعمالهم بأيديهم لضآلة رواتبهم وشأنهم. ولم يكن للمستعمرات موازنات، من هنا فإن المستعمرات الإنجليزية تخلفت عن غيرها من المستعمرات (الفرنسية والإسبانية مثلاً).
وبالمقارنة بين مستعمرات إنجلترا وإنجلترا نفسها، فقد كان في بريطانيا 1% ممن يحتلون المراتب الأولى في الثراء يتحكمون بحوالي 45% من ثروة المملكة المتحدة، و10% منهم يتحكمون ب 82% من الثروة. في حين كان 1% من أثرياء المستعمرات يتحكمون ب 13% من ثرواتها، و10% منهم يتحكمون ب 51% من الثروة.
عَمَّ التشابه في الحياة داخل المستعمرات الإنجليزية في أمريكا، مع الحياة في بريطانيا، فاستعار سكان المستعمرات أنماط الاستهلاك والسلوك الاجتماعي، وحتى السياسي، فانبثقت كُتل معارضة، تحذر من عدم القدرة على السيطرة على الفساد، ودخلت مصطلحات جديدة لحياة السكان السياسية هناك، فظهر ما يسمى بالنظام الجمهوري بين عامي 1700 و 1740. ثم ظهرت هواجس من كبت الحريات، كما ظهر تصميم للتراتب الطبقي والاجتماعي الخ.
الثورة
اعتقدت عائلات النُخب في أمريكا الشمالية أنها كانت تخدم الشعب، مستمدةً الكثير من شرعيتها من السلطة الملكية (البريطانية طبعاً). وفي المستعمرات الملكية، منحت المناصب العامّة ألقاباً للأشخاص الذين تولّوها. ف (سعادته) و (محترم) مستمدة من الملك، المصدر الأول والأخير للامتيازات والمقامات العامة في أنحاء الإمبراطورية كافة.
إن أي اعتراض على السياسة البريطانية قد يكلّف قائداً استعمارياً أي فرصة أخرى للتمتع بالرعاية الملكية. ومن جهة ثانية، قد يؤدي القبول الكامل للمطالب الملكية الى إثارة غضب الجماهير. وبين عامي 1763 و 1776، كان كل مسئول عام مجبر على الاختيار في ما بين هذه البدائل الكريهة. وغالباً ما كان أولئك الذين باتوا مخلصين للملك مجبرين على التخلي عن مناصبهم ومعرّضين للنفي. أما الذين باتوا وطنيين فقد كان عليهم الاحتكام للشعب في ما يتعلق بنوعية الشرعية الصادرة عن الملك، آملين في أن تسمح لهم ثروتهم الخاصة وموقعهم الاجتماعي بالاستمرار باحترام الناس.
لقد أدى توسع المستعمرات البريطانية في أمريكا بعد هزيمة فرنسا في (لويزيانا) وغيرها من المستعمرات الفرنسية، وضمها الى الممتلكات البريطانية، الى دعم الجيش التابع الى الحكومة البريطانية والذي كان مكوناً من 10 آلاف فرد، بالإضافة الى تدني رواتب الموظفين الحكوميين، لقد أدى كل ذلك لابتكار قانون (الختم) الذي يُعتبر المُحرك المباشر للثورة الأمريكية.
وقانون الختم هذا، سنه البرلمان الإنجليزي ووافق عليه مجلس اللوردات، بفرض ضرائب على الأمريكيين، من كل أصنافهم، مزارعين، صناعيين، تجار، محامين، أطباء، الخ. وكان ذلك في عام 1764، على أن يُطبق في 1/11/1765، وقد بوشر في إنشاء دائرة لتوزيع الأختام، ودوائر فرعية في الولايات، وتسمية الأشخاص الموالين للتاج البريطاني لتوزيع الأختام عليهم.
لقد استفز هذا القانون الشعب بطبقاته الوسطى والأدنى، وقام الناس بحركات احتجاج واسعة، تظهر رفضهم القطعي لهذا القانون، ففي 14/8/1765 بمظاهرة قادها (إبنيزر ماكينتوش) وهو صانع أحذية، وتوجهوا الى مبنى جديد، أشيع أنه سيكون (مبنى) الختم، وقاموا بهدمه. وهاجموا بيوت موزعي الأختام في المقاطعات، وقبل موعد تطبيق القانون بأيام، لم يكن هناك أي شخص مستعد للقبول بتلك المهمة، في 12 ولاية (وكانت الولايات 13) إلا جورجيا التي ما لبثت أن انضمت لباقي الولايات.
كان بإمكان العنف تحقيق نتائج مثيرة، ولكن كان بإمكانه أيضاً الخروج عن نطاق السيطرة. ففي 26/8/1765، قامت جماهير (ماكينتوش) بهدم قصر نائب الحاكم ورئيس المحكمة العليا في (بوسطن) (توماس هانشينسن)، اعتقاداً منهم أنه أحد واضعي قانون (الختم).
وقد لوحظ في المظاهرات المدمرة التي انتقلت عدواها من بلدة الى أخرى، أن البيض الذين كانوا يرفعون شعار (الحرية) في مظاهراتهم، يلتقوا في الشوارع مع مظاهرات للعبيد منادين بالحرية!
تم إلغاء القانون قبل موعد تطبيقه، ولكن المظاهرات وأعمال الشغب لم تتوقف، فتشكلت نواة للجيش الأمريكي، وانهارت السلطات الملكية البريطانية عملياً، وكان الثوار ينفذون حكم الإعدام بمن يتيقنوا أنه يسرب معلومات تجمع الجنود الثوار، فاستقال كل حكام الولايات التابعة للتاج البريطاني.
تشكلت مجموعات إدارية شعبية في كل بلدة ومدينة ومقاطعة مكونة من الطبقة الوسطى لإدارة الثورة، وتمهد للإستقلال، إلا في خمس مستعمرات (نيويورك الى ميريلاند) التي كانت تمانع في الانفصال عن الإمبراطورية البريطانية.
كانت الخصومات الطبقية خافتة، باستثناء ما كان يتعلق بالموالين الأثرياء للتاج البريطاني. وخلق المؤتمر الأول للمستعمرات التي تشكلت منها الولايات المتحدة في ما بعد، والذي عقد في (فيلاديلفيا) خريف عام 1774 (الاتحاد) وهي لجان انتخابية على المستوى المحلي كُلفت مهام فرض عقوبات وتأديب لمن يرفض الثورة.
كل تلك الأجواء صنعت مبررات لحرب ثورية ووضع الدستور فيما بعد.
الفصل الأول: مأزق النُخب الحاكمة في أمريكا الثورية ص 35
غاري جاي. كورنبليث وجون إم. مورين
الصفحات من 35ـ 48 من الكتاب
أصبحت الثورة الأمريكية ساحة قتال بين قوتين كبيرتين ناشئتين: الحصرية (أي التي تنشد حصر السلطة داخل مجموعات بعينها) والمتنامية لدى النُخب الأمريكية؛ والمساواتية (أي: التي تطالب بالمساواة بين البشر) وتلك القوة انبثقت من (الطبقة الوسطى) بصفة خاصة.
في العام 1760، لم يكن هناك أي (أمريكا) أو (جنوب) أو (شمال). ونادراً ما كان مزارعو الرز في (كارولينا الجنوبية وجورجيا) يتفاعلون مع مزارعي التبغ في (فرجينيا وميريلاند). وفي كارولينا الشمالية، وهي المستعمرة الوحيدة التي تواجدت فيها كل هذه الثقافات، كانت النتيجة نزاعاً مريراً بين هذه الثقافات وليس هوية مشتركة بين المزارعين الذين يقتنون الرقيق.
وفي عام 1760، وبعد استيلاء الإمبراطورية البريطانية على مستعمرات فرنسا، تطلع المستعمرون بأمل الى مستقبل من السلام والازدهار، وابتهج العديد من المستوطنين بارتقاء ملكٍ جديد شاب العرش، هو (جورج الثالث)، وكان لآرائه في ما يتعلق بالفضيلة والتقوى صدى إيجابياً حاراً. وفي غضون خمسين عاماً وبشكل غير متوقع، دخل هؤلاء في نزاع يائس مع الجيش والأسطول البريطاني البحري نفسه الذي قادهم الى تحقيق الانتصار على فرنسا.
إضفاء الطابع الإنجليزي
منذ ثورة إنجلترا عامي (1688ـ 1689)، حققت الدولة البريطانية قدرة عسكرية لا مثيل لها في تاريخ شعوب جزرها. وكان الأسطول البحري الملكي الأقوى في العالم. وبالرغم من كون الجيش الإنجليزي أقل عدداً بكثير من جيش فرنسا، أو الإمبراطورية الهابسبورغية (النمسا والمجر اللتان كانتا متحدتان)، أو روسيا، أو حتى بروسيا (تأسست عام 1157 وانتهت عام 1918 من ألمانيا وبولندا سابقاً)، تمكن الأسطول الإنجليزي من القيام بالمهام الموكلة إليه في النزاعات الدائرة في أمريكا الشمالية والتي بدأت عام 1754 وامتدت الى الهند.
هذا الوضع وفر للمملكة المتحدة نظاماً مالياً كان الأقوى في العالم، وفرض الاحترام من الجميع.
خلال تلك الفترة ارتفع سكان المستعمرات الأمريكية الشمالية من 210 آلاف نسمة الى 1.6 مليون نسمة سنة 1690. وفي نفس السنة تم إهمال الموظفين الحكوميين وعدم اعتبارهم ذوي شأن معين، وحتى على صعيد حياتهم اليومية فلم يقم أحدهم إلا في منزلٍ متواضع، وكان العديد منهم يقوم بأعمالهم بأيديهم لضآلة رواتبهم وشأنهم. ولم يكن للمستعمرات موازنات، من هنا فإن المستعمرات الإنجليزية تخلفت عن غيرها من المستعمرات (الفرنسية والإسبانية مثلاً).
وبالمقارنة بين مستعمرات إنجلترا وإنجلترا نفسها، فقد كان في بريطانيا 1% ممن يحتلون المراتب الأولى في الثراء يتحكمون بحوالي 45% من ثروة المملكة المتحدة، و10% منهم يتحكمون ب 82% من الثروة. في حين كان 1% من أثرياء المستعمرات يتحكمون ب 13% من ثرواتها، و10% منهم يتحكمون ب 51% من الثروة.
عَمَّ التشابه في الحياة داخل المستعمرات الإنجليزية في أمريكا، مع الحياة في بريطانيا، فاستعار سكان المستعمرات أنماط الاستهلاك والسلوك الاجتماعي، وحتى السياسي، فانبثقت كُتل معارضة، تحذر من عدم القدرة على السيطرة على الفساد، ودخلت مصطلحات جديدة لحياة السكان السياسية هناك، فظهر ما يسمى بالنظام الجمهوري بين عامي 1700 و 1740. ثم ظهرت هواجس من كبت الحريات، كما ظهر تصميم للتراتب الطبقي والاجتماعي الخ.
الثورة
اعتقدت عائلات النُخب في أمريكا الشمالية أنها كانت تخدم الشعب، مستمدةً الكثير من شرعيتها من السلطة الملكية (البريطانية طبعاً). وفي المستعمرات الملكية، منحت المناصب العامّة ألقاباً للأشخاص الذين تولّوها. ف (سعادته) و (محترم) مستمدة من الملك، المصدر الأول والأخير للامتيازات والمقامات العامة في أنحاء الإمبراطورية كافة.
إن أي اعتراض على السياسة البريطانية قد يكلّف قائداً استعمارياً أي فرصة أخرى للتمتع بالرعاية الملكية. ومن جهة ثانية، قد يؤدي القبول الكامل للمطالب الملكية الى إثارة غضب الجماهير. وبين عامي 1763 و 1776، كان كل مسئول عام مجبر على الاختيار في ما بين هذه البدائل الكريهة. وغالباً ما كان أولئك الذين باتوا مخلصين للملك مجبرين على التخلي عن مناصبهم ومعرّضين للنفي. أما الذين باتوا وطنيين فقد كان عليهم الاحتكام للشعب في ما يتعلق بنوعية الشرعية الصادرة عن الملك، آملين في أن تسمح لهم ثروتهم الخاصة وموقعهم الاجتماعي بالاستمرار باحترام الناس.
لقد أدى توسع المستعمرات البريطانية في أمريكا بعد هزيمة فرنسا في (لويزيانا) وغيرها من المستعمرات الفرنسية، وضمها الى الممتلكات البريطانية، الى دعم الجيش التابع الى الحكومة البريطانية والذي كان مكوناً من 10 آلاف فرد، بالإضافة الى تدني رواتب الموظفين الحكوميين، لقد أدى كل ذلك لابتكار قانون (الختم) الذي يُعتبر المُحرك المباشر للثورة الأمريكية.
وقانون الختم هذا، سنه البرلمان الإنجليزي ووافق عليه مجلس اللوردات، بفرض ضرائب على الأمريكيين، من كل أصنافهم، مزارعين، صناعيين، تجار، محامين، أطباء، الخ. وكان ذلك في عام 1764، على أن يُطبق في 1/11/1765، وقد بوشر في إنشاء دائرة لتوزيع الأختام، ودوائر فرعية في الولايات، وتسمية الأشخاص الموالين للتاج البريطاني لتوزيع الأختام عليهم.
لقد استفز هذا القانون الشعب بطبقاته الوسطى والأدنى، وقام الناس بحركات احتجاج واسعة، تظهر رفضهم القطعي لهذا القانون، ففي 14/8/1765 بمظاهرة قادها (إبنيزر ماكينتوش) وهو صانع أحذية، وتوجهوا الى مبنى جديد، أشيع أنه سيكون (مبنى) الختم، وقاموا بهدمه. وهاجموا بيوت موزعي الأختام في المقاطعات، وقبل موعد تطبيق القانون بأيام، لم يكن هناك أي شخص مستعد للقبول بتلك المهمة، في 12 ولاية (وكانت الولايات 13) إلا جورجيا التي ما لبثت أن انضمت لباقي الولايات.
كان بإمكان العنف تحقيق نتائج مثيرة، ولكن كان بإمكانه أيضاً الخروج عن نطاق السيطرة. ففي 26/8/1765، قامت جماهير (ماكينتوش) بهدم قصر نائب الحاكم ورئيس المحكمة العليا في (بوسطن) (توماس هانشينسن)، اعتقاداً منهم أنه أحد واضعي قانون (الختم).
وقد لوحظ في المظاهرات المدمرة التي انتقلت عدواها من بلدة الى أخرى، أن البيض الذين كانوا يرفعون شعار (الحرية) في مظاهراتهم، يلتقوا في الشوارع مع مظاهرات للعبيد منادين بالحرية!
تم إلغاء القانون قبل موعد تطبيقه، ولكن المظاهرات وأعمال الشغب لم تتوقف، فتشكلت نواة للجيش الأمريكي، وانهارت السلطات الملكية البريطانية عملياً، وكان الثوار ينفذون حكم الإعدام بمن يتيقنوا أنه يسرب معلومات تجمع الجنود الثوار، فاستقال كل حكام الولايات التابعة للتاج البريطاني.
تشكلت مجموعات إدارية شعبية في كل بلدة ومدينة ومقاطعة مكونة من الطبقة الوسطى لإدارة الثورة، وتمهد للإستقلال، إلا في خمس مستعمرات (نيويورك الى ميريلاند) التي كانت تمانع في الانفصال عن الإمبراطورية البريطانية.
كانت الخصومات الطبقية خافتة، باستثناء ما كان يتعلق بالموالين الأثرياء للتاج البريطاني. وخلق المؤتمر الأول للمستعمرات التي تشكلت منها الولايات المتحدة في ما بعد، والذي عقد في (فيلاديلفيا) خريف عام 1774 (الاتحاد) وهي لجان انتخابية على المستوى المحلي كُلفت مهام فرض عقوبات وتأديب لمن يرفض الثورة.
كل تلك الأجواء صنعت مبررات لحرب ثورية ووضع الدستور فيما بعد.