الزيادات وصلت المائة بالمائة.. والحكومة تتفرّج
31-01-2015, 05:45 AM


الأسعار تحرق جيوب "الزوالية" في عزّ التقشّف

تشهد مختلف أسواق الخضر والفواكه ارتفاعا رهيبا في الأسعار، بعد سلسلة الاضطرابات الجوية التي ضربت المدن الشمالية للوطن في الأسبوعين الماضيين، حيث مس الغلاء جل المنتجات بما فيها الخضر والفواكه الموسمية.

وسجلت مختلف أسواق العاصمة ارتفاعا في أسعار الخضر والفواكه بنسبة قاربت 100 بالمائة، حيث تجاوز سعر الخس 150 دينار بالسوق البلدي لجسر قسنطينة، فيما بلغ سعر البطاطا 65 دينارا، بينما تراوح سعر الطماطم ما بين 100 و120 دينار جزائري والجزر بـ80 دينارا والكوسة التي لم يعد يقل سعرها عن 140 دينار، أما عن الفواكه فتراوح سعر البرتقال ما بين 90 و120 دينار والمندرين بـ100 دينار، رغم أن الحمضيات تعد من الفواكه الموسمية التي يستوجب أن يكون سعرها في هذه الأيام متدنيا بالنظر لوفرة الإنتاج.

وبرر بعض التجار ارتفاع الأسعار، بالغلاء الذي تشهده بأسواق الجملة بعجز الفلاحين عن جني محصولهم، بسبب الأمطار والثلوج التي تساقطت مؤخرا على بعض ولايات الوطن، ما أدى إلى قلة العرض مقارنة بالطلب.

فيما تبرأ رئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه السيد مجبر، من تحميل مسؤولية ارتفاع الأسعار لأسواق الجملة، مشيرا أن مختلف الأسعار المسجلة على مستواها معقول، بدليل أن سعر الطماطم لم يتجاوز حسبه 60 دينارا في سوق الجملة والبطاطا 35 دينارا، متهما تجار التجزئة بتحديد الأسعار بشكل اعتباطي وعشوائي دون الاحتكام إلى قانوني العرض والطلب في ظل الفوضى التي يشهدها قطاع التجارة بسبب عدم وجود أي قانون يحدد هوامش الربح لبائعي الخضر والفواكه.

ويرى الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن تكرر مظاهر ارتفاع أسعار الخضر والفواكه كلما سجل اضطراب جوي، يعود إلى عجز الفلاحين عن جني محاصيلهم بفعل تساقط الأمطار، وكذا النقص الفادح في شبكات التخزين على مستوى القرى والمداشر وانعدام وسائل النقل التي تنقل المنتجات من المزارع نحو الأسواق، ما يؤدي إلى تراجع العرض، داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة التنسيق بين وزارتي النقل والتجارة لتوفير المنتجات خلال الأزمات وتقلبات الطقس لتوفير مختلف السلع للمواطنين، خاصة الذين يقطنون بالمناطق المعزولة.