موقف المسلم
22-06-2015, 09:19 AM
قصة وعبرة
منذ سنوات , انتقل أحد المسلمين للسكن في مدينة لندن - بريطانيا
ليقترب قليلا من مكان عمله, و كان يركب الباص دائماً من منزله إلى
مكان عمله.
بعد انتقاله بأسابيع, و خلال تنقله بالباص, كان أحياناً كثيرة يستقل نفس
الباص بنفس السائق.
وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً
زيادة عن المفترض من الأجرة.
فكر المسلم وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه.
ثم فكر مرة أخرى و قال في نفسه: "إنسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و
لن يهتم به أحد كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من
أجرة الباصات ولن ينقص عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ, إذن سأحتفظ
بالمال و أعتبره هدية من الله و أسكت.
توقف الباص عند المحطة التي يريدها المسلم,
و لكنه قبل أن يخرج من الباب ,
توقف لحظة و مد يده و أعطى السائق العشرين بنساً
و قال له: تفضل, أعطيتني أكثر مما أستحق من المال!!!
فأخذها السائق و ابتسم و سأله:
"ألست الساكن المسلم الجديد في هذه المنطقة؟
إني أفكر منذ فرة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام,
و لقد أ عطيتك المبلغ الزائد عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!!
و عندما نزل المسلم من الباص,
شعر بضعف في ساقيه و كاد أن يقع أرضاً من رهبة الموقف!!!
فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه, و نظر إلى السماء و دعا باكيا:
غفرانك يا الله ,
كنت سأبيع ديني بعشرين بنساً
كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً !!!
العبرة:
..
.
أحياناً ما نكون نحن النافذة التي يري منها الآخرون الأسلام
يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين
ولنكن دائماً صادقين , أمناء
وقبل كل شئ فتذكر أن الله عليك رقيب
***************************************
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا