إيران تفشل بدخول الأردن عبر "التشيع" وتحاول من البوابة الاقتصادية
05-11-2016, 06:43 PM








24 - عمان -

بعد أن فشلت إيران في تحقيق اختراق حقيقي في مسألة إيجاد مناصرين للمذهب الشيعي في الأردن، رغم كل محاولاتها منذ ما يقرب من عشرة أعوام، سيما وأنها حاولت استغلال تعاطف الأردنيين مع حزب الله الشيعي في لبنان، أثناء المعارك التي فرضتها عليه إسرائيل، تحاول حالياً دخول المملكة عبر البوابة الاقتصادية.


وبحسب ما قالت مصادر أردنية مضطلعة لـ24 "إن كل من يدعو إلى التشيع في الأردن يتم تحويله إلى القضاء بتهم مختلفة تتعلق بإثارة الفتن وشتم الصحابة".

وتذكر ذات المصادر عن اكتشاف حالات معدودة من دعاة التشيع، كان آخرها قبل أسبوعين من قبل أستاذ مدرسة في منطقة الرصيفة بمحافظة الزرقاء، بعد أن تم تقديم شكاوى ضده بشتم الصحابة والدعوة إلى الانضمام إلى المذهب الشيعي.

وقالت "إنه تم تحويله إلى المدعي العام الذي أوقفه على ذمة التحقيق تمهيداً لإحالته إلى القضاء ليأخذ جزاءه العادل، فيما كان سبق هذه الحادثة بسنوات قليلة القبض على خلايا في منطقة البقعة بمحافظة البلقاء وسط المملكة تدعو إلى التشيع"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية عملت على اجتثاث هذه الخلايا من المنطقة وإلقاء أعضائها في السجون.

وتحاول إيران الآن الدخول إلى الأردن من خلال بوابة الاقتصاد، عبر تقديم إغراءات كبيرة للتجار لإقناعهم لعقد صفقات استيراد السلع الإيرانية"، وفقاً لمعلومات صحافية.

وأوضحت أن التجار الذين تم دعوتهم لزيارة طهران على نفقة السفارة الإيرانية في عمان، قدمت لهم تسهيلات تجارية يمكن أن تدر عليهم أرباحاً بملايين من الدولارات.

وأكدت ذات المصادر أن التجار الأردنيين لم يبرموا أي صفقات مع القطاع التجاري الإيراني لإدراكهم أن تلك التسهيلات لها أبعاد سياسية، لأنها تشكل خسارة للصناعات الإيرانية، وفقاً للحسابات التجارية.

وتشهد المحاكم الأردنية جلسات محاكمة لخلية أطلق عليها خلية حزب الله وألقي القبض عليها قبل سنتين، وكانت تقوم بتهريب أسلحة من لبنان إلى عناصر مؤيدة لحزب الله للقيام بأعمال إرهابية على الساحة الأردنية.