" مسرحيـة .... الإنتخابـات "
إﺬا أراد إنســان أن يقيـم أي شيء يقيمـه بنـاء علـى مقياس الزمن والمكان والحال.
- 1) الزمن :
10 سنوات لحكم الرئيس المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الـﺬي خرج لنـا في إحدى خطـابته ليقول لنـا أن سيـاسته فشلـة في تسير شؤون البلاد والعباد.
ثم نسمع من عدة وجوه سيـاسية كالسيد بلخادم وزير الدولة و الأمين العام لجبهة التحرير الوطني و ميلود شرفي الناطق الرسمي لي التجمع الوطني الديمقراطي وغيرهم كثيرون أن من يقاطع ويروج لمقاطعة الإنتخابات هم الفـاشلون.
فأقول لهؤلاء بأن سياستكم هي الفاشلة التي جعلت من هـﺬا الشعب فاشلا في نظركم.
- 2) المكـان :
المكـان هي الجزائر الحبيبة التي عانت طيلة هـﺬه العشر سنوات من ظواهر ( الرشوة , المحسوبية, تبديد المال العام ، الهجرة السرية التي لم نكن نسمع عنها إلى في هـﺬه السنوات الأخيرة، اللا أمن .....إلخ من الظواهر السلبية ).
ثم يخرج لنــا السيد سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم ويقول أن من يقاطع الإنتخابات فهو خارج الملعب.
فنقول لك يـاسيدي : نحن خـارج ملعبكم الـﺬي معظم لاعبيه أرانب أو أصحـاب تبيض صمعة أو أموال والآخرون أصحاب أطمـاع و فوائد شخصية.
-3) الحـال:
الحال هو نفس معــانات الجزائريين من سوء الظروف الإجتمـاعية والإقتصـادية أمام السيـاسة الفاشلـة في وجود الحلول.
وبعد كل هـﺬا يطلبون من الشعب أن يـﺬهب إلى صنـاديق الإقتراع وينتخب، لينتخب من؟
رئيس يقول بأنه مرشح مستقل وهو الـﺬي يملك السلطة المعنوية والنفوﺬ على المؤسسـات، مرشح كلف حفل إعلانه عن الترشح أكثر من 50 مليار ليقدم لنـا برنـامج برؤوس أقلام مقتضبة. والسؤال المطروح هنـا إﺬا كانت هـﺬه الميزانية الضخمة لحفل إعلان ترشح فتخيلوا معي كم ستكون ميزانية الحملة الإنتخابية لهـﺬا المرشح الحر ؟.
و خلاصة نتيجة هـﺬه الإنتخـابات جاءت على لسـان رئيس الحكومة و الوزير الأول للبلاد عندمـا قـال : " المعارضة لن تصل إلى السلطة حتى ينور الملح"؟! فإﺬا كانت هـﺬه هي الحقيقة فلمـاﺬا كل هـﺬا الإسراف و التبـﺬير على إنتخـابات محسومة مسبقـا.
وفي الأخير أتصور إن قدمت هـﺬه الإنتخابات لمسـابقة الأوسكـار فستنــال كل الجوائز لأكبر و أضخم عمل مسرحي تم إنتـاجه في العالم لمسرحية تحمل عنوان "الإنتخــابات".
فهنيئــا للرئيس المرشح المستقل على العهدة الثـالثة.
لمـزادمـي كريــم
( تقني ســامي في الإعلام الآلي)
k[email protected]