تسجيل الدخول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إن التغييب الممنهج لشريحة من البشر في بلدانٍ يقال عنها " الدول العربية " عمّا يجري عند الآخر، كما أن "أدلجة Idéologisation" بعض المفاهيم وخصوصًا الدينية منها، التي يقوم بها بعض من يريدون جعل الناس "إما أن تكون على مذهبهم، وتطبق أقوال وأحكام شيوخهم، وإلاّ ما أنت إلاّ من الكافرين أو الزنادقة"
يظنون أنّ الناسَ سذّجٌ.
وإن من الطامة الكبرى أن بعض محدودي الفكر لا يزالون يحيَون مثلهم في تلك المتاهات.
وفي كلتا الحالتين سواء أولئك أو هؤلاء لا يدركون ما يحاط بهم،
أو أن تعاميهم عن تطبيلهم المقزز سواء لهذا أو لذاك فإنهم يغالطون خلق الله بما يُعرف بـ " مغالطة الاحتكام إلى السلطة fallacy to authority"
ألا يعلم هؤلاء أنّهم لمِن المكروهين من غالبية الشعوب أو الرعيّة العربية، وأن استياء العباد منهم لفي أزدياد إن كانوا لا يعلمون.
ذرهم في صياحهم و" ضلالهم " وفي ظلام فكرهم يعمهون.
ثم أنهم ناصبوا العداء لكل مَن لا يوافقهم فيما هم عليه ولم يؤيدهم في مهاتراتهم
مواقف الخزي والغدر ثم العار والشنار
وهذا ليس بغريب على عقليات مريضة وتعاني من عاهات فكرية.
ألا يعلم هؤلاء أن صناعه الأعداء تجارة بائرة، إذًا هي كرّة خاسرة .
وأنه منِ ابتغى صديقاً بلا عيبٍ عاش وحيدا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أبو هبة أيها الأخ الفاضل
صدقني إن مسألة الصداقة أو الأخوّة عند عرب هذا العصر ما هي إلاّ لدر الرماد في الأعين، ولترنو معي في أحوال بلدان العرب لتجدنّ أنّ أقرب مودة عند جلّ الحكّام العرب الغرب الكافر ، بل أن الشِّراك ينصبها العرب لبعضهم، ولعلك تذكر أن من كانوا يلعبون على جراح الجزائر وما أصابها في العشرية السوداء هم العرب أنفسهم.
صرخ أحد الغربيين في بلاد الفرنجة في عصرٍ ما عندما وجد تكالب من هم من طينته فقال:
Mon Dieu, gardez-moi de mes amis. Quant à mes ennemis, je m'en charge
"إلهي، احميني من أصدقائي. أمّا أعدائي، فأنا كفيلٌ بهم"
لأجل ذلك فإن التظاهر بالأخوة مذموم عندما تكون الامور وكأنها " لحاجة في نفس يعقوب ".
سرتني مداخلتك يا فاضل
تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أخا العرب
رغم أن مداخلتك أتسمت ببعض الإيحاء " صَعُب " عليّ تلميحك إليه.
أما مسألة "حقد " أهلنا في الجزائر، يبدو لي أنك قد جانبت الصواب، بل ما شُهِد ذلك الطابور مؤخرًا أمام المركز الثقافي الفرنسي، يوحي أن بعض بني جلدتنا يهيمون في كل ما يمت بصلة إلى ثقافة تلك التي قلتُ عنها أن " الجزائريين يحقدون " عليها.
يا محترم
من يريد أن " يحقد " على أحدٍ لابد أن يضاهيه في كده وعمله في خدمة بلده، أمّا الأقوال ما أكثرها.
والشيء بالشيء يُذكر أنني قرأتُ مقالة تتحدث عن الرئيس الصيني الأسبق/
Deng Xiaoping
ذلك الزعيم البراغماتي، أنه عندما اعتلى سدة الحكم في الصين قال:
"It doesn't matter whether a cat is white or black, as long as it catches mice"
والتي أصبحت تلك الجملة " مذهبًا " اقتصاديا.
ولك أن تنظر إلى القفزة العملاقة حتى قفزتها ذلك البلد.
عندها يكون سواء " الحقد " أو " الهيام " بالآخر ليس بالمهم إظهارهما أو إخفائهما
تحياتي يا محترم