تكرير الخام الجزائري بالخارج والعودة به كبنزين ومازوت!
17-01-2018, 01:46 AM


كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور، أن الشركة أقرت استراتيجية جديدة في مجال الوقود تقوم على أساس وقف تدريجي لواردات هذه المادة والشروع في تكرير الخام الجزائري في مصافي بالخارج وجلبه كوقود لاحقا، ودفع ثمن عملية التكرير فقط.
وأوضح ولد قدور، في ندوة صحفية على هامش زيارة إلى منشأة تينغنتورين الغازية في إن أمناس، في الذكرى السنوية الخامسة للهجوم الإرهابي الذي طالها، أنه من غير الممكن بل من المستحيل المواصلة في سياسة استيراد الوقود الذي يكلف الخزينة العمومية أموالا باهظة تصل ملياري دولار سنويا.
ووفق ولد قدور، فإن الاستراتيجية تقوم على أساس توجيه الخام الجزائري إلى مصافي تكرير في الخارج للحصول على الوقود، ودفع ثمن عملية التكرير فقط، وبذلك التقليل بشكل كبير في النفقات المخصصة لاستيراد الوقود.
وحسب ولد قدور فإن العملية ستتم عبر مناقصة لاختيار المصفاة التي تتقدم بأقل عرض، وهو ما يعني تقليل نفقات استيراد الوقود بشكل لافت، وهو ما تم مؤخرا (قبل يومين) بتقديم مناقصة أفضت إلى فوز شركة "فيتول" وهي شركة متعددة الجنسيات مقرها سويسرا، بمناقصة تكرير الخام الجزائري في الخارج وإعادته إلى البلاد في شكل وقود، موضحا أن سوناطراك ستتجه أيضا للاستثمار (شراء) في حصص بمصافي نفطية أجنبية، وتسويق الوقود من خلالها.
وفي سؤال لـ"الشروق" عن قدرات التصدير الجزائرية فيما يخص الخاص لسنة 2017 أوضح ولد قدور بأن الكمية بلغت 55 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل زيادة بمليار متر مكعب مقارنة بالسنة التي قبلها.
واستنادا إلى مسؤولي سوناطراك فإن الطلب الداخلي على الغاز ارتفع بنحو 5 بالمائة خلال العام الماضي، أي بزيادة استهلاك داخلية قدرت بملياري متر مكعب مقارنة بـ 2016.




تيغنتورين: حسان حويشة

صحافي بجريدة الشروق اليومي، متابع للشؤون الإقتصادية والوطنية