تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى القرآن الكريم

> ألفاظ القرآن النادرة الإستعمال...تأصيلًا وتفصيلًا

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 29-12-2007
  • المشاركات : 1,515
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محمد البليدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
ألفاظ القرآن النادرة الإستعمال...تأصيلًا وتفصيلًا
18-09-2009, 10:50 PM
السلام عليكم

القرآن الكريم نزل بلسان عربيّ مبين وكل ألفاظه عربية ولا يخرج عن هذا أيّ لفظ كان وحتىّ الألفاظ التي قيل فيها أن أصلها غير عربيّ هي ألفاظ عربيّة أدرجت تحت التفعيلات العربية فأصبحت عربية النسبة فصيحة النطق.
إلاّ أن ألفاظ القرآن لسعتها وتنوعها لم يحط بها كل عربيّ ولهذا ظهر مصطلح "غريب القرآن" وفي هذا الصدد قال الإمام السيوطي رحمه الله في الإتقان : "ولكن لغة العرب متسعة جداً ولا يبعد أنتخفى على الأكابر الأجلة‏ ، وقد خفي على ابن عباس معنى فاطر وفاتح . قال الشافعي في الرسالة‏:‏ " ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا ، وأكثرها ألفاظًا ، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي ، ولكن لا يذهب منه شيء على عامتها حتى لا يكون موجودًا فيها من يعرفه . والعلم به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه : لا نعلم رجلاً جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيء ".
ورغم أن كلمة غريب لا غرابة فيها واستعمالها هنا لأن الغريب هو عكس المعتاد والمألوف والمشهور في لغة العرب ، فتكون في القرآن ألفاظ عربية تكلمت بها العرب لكنها لم تشتهر كبقية ألفاظ اللغة ؛ لهذا وصفت بالغريب , إلا أنني عزمت على إطلاق عبارة" ألفاظ القرآن النادرة" لإبعاد أي شبهة عن استعمال القرآن لفظة غير مألوفة _بينما النادر هو كل ما ندر استعماله وقل_كما يزعم أحدهم أن القرآن ضم بين دفتيه ألفاظأً ليست من اللغة الفصحى - أي العربية الجاهلية -.
وفى ذلك يقول السعد التفتازانى- يرحمه الله- مدافعا عن عدم اشتمال القرآن على كلمات غير فصيحة فيقول.. فمجرد اشتمال القرآن على كلام غير فصيح،بل على كلمة غير فصيحة إنما يقود إلى نسبة الجهل أو العجز إلى الله، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا".
من الألفاظ النادرة التي نسمعها ونقرأها في القرآن:

سورة البقرة
1.الصيّب: كما في قوله تعالى:"أَوْكَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ", فالصيب هو المطر ويجمع على صياب.
2.
الفوم:كما في قوله تعالى:"وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَننَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا",فالفوم هو الحنطة ومفردها فومة, وقيل هوالثوم.
3.
خاسئين:كما في قوله تعالى:"وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ" ,أي باعدين عن الخير من خسأته عني أي باعدته.
4.
الفارض:كما في قوله تعالى:"قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌعَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ ",فالفارض هي الكبيرة المسّنة وتجمع على فوارض.
5.
عوان: كما في قوله تعالى:"وَلاَبِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ ",فالعوان المتوسطة السن, ويطلق العوان على الشدة فيقال مصيبة عوان أي عظيمة,و حرب عوان أي شديدة..
6.
شية:كما في قوله تعالى:"مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا",فالشية هي التي لا لون لها إلا لون جسمها,وتجمع على شيات.
7.النسك:كما في قول الله تعالى:"َفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْصَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ " والنسك:الشاة التي تذبح بمكة,والنسيكة الذبيحة,وتجمععلى نسائك.
8.
ألد:كما في قول الله تعالى:"وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَافِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ", وألد تعني شديد الخصومة في الباطل,وتجمع على لُدّ.
9.
يؤلون:كما في قول الله تعالى:"لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِأَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ:", ويؤلون تعني يحلفون من الأصل ألوّ
10.السر:كما في قول الله تعالى:"وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاًمَّعْرُوفاً",والسر هنا هوالنكاح.
11.
يؤوده:كما في قول الله تعالى:"وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَيَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ"أي يكد عليه ويثقل.
12.
وابل:كما في قول الله تعالى:"فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ " وهو المطر,ويجمع على أوابل.
13.
طل:كما في قول الله تعالى:فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" والطل يعني الندى.
14.
الحاف:كما في قول الله تعالى:لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَبِهِ عَلِيمٌ", أي إلحاحاً وهو أن يلازم المسؤول حتى يعطيه من قولهم لحفني من فضل لحافه أي أعطاني من فضل ما عنده، وقيل: سمي الإلحاح بذلك لأنه يغطي القلب كما يغطي اللحاف من تحته.
15.
إصر:كما في قول الله تعالى:"لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَ تْوَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْأَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" والإصر هو عبء الثقل, وهو من أصر يأصر أي يحبس في مكانه ,ويقال للعهد كما في قوله تعالى:"وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ", ويجمع على آصار.
هذه هي الألفاظ النادرة من سورةالبقرة...
ونتابع بإذن الله في السور التالية.

منقول...

هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1




التعديل الأخير تم بواسطة محمد البليدة ; 19-09-2009 الساعة 07:19 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابوانس السايح
ابوانس السايح
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2009
  • الدولة : الجزائر الحبيبة
  • المشاركات : 383
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • ابوانس السايح is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابوانس السايح
ابوانس السايح
عضو فعال
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 29-12-2007
  • المشاركات : 1,515
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محمد البليدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
رد: ألفاظ القرآن النادرة الإستعمال...تأصيلًا وتفصيلًا
21-09-2009, 04:44 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوانس السايح مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام و رحمة الله... بارك الله فيك أخي على هذه الفوائد القيّمة...وفَّقك الله.
السلام عليكم

أخي أبا أنس يجب الإشارة إلى أن هذا العمل قام به أحد الإخوة جزاه اللّه خيرا وقد إستأذنته بنقل هذا العمل القيّم فأذن لى وإستحسن المبادرة .
فأرجو من اللّه أن يوفّقني إلى ما بقّي من هذا العمل .

هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1




  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 29-12-2007
  • المشاركات : 1,515
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محمد البليدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
رد: ألفاظ القرآن النادرة الإستعمال...تأصيلًا وتفصيلًا
21-09-2009, 05:00 PM
السلام عليكم


سورة آل عمران:


1.دَأْبِ:كما في قول الله تعالى:"َكَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُالْعِقَابِ",فدأب تعني عادة أوشأن أو ملازمة, وهي من دأب يدأب دأبًا فهو دؤوب,أي جهد وتعب ويكون في العمل,وهو من المجاز _على سبيل الملازمة, ولهذا يقال :مَا زَالَ ذلك دَأْبَكَ ودِينَكَ ودَيْدَنَكَ ودَيْدَبُونَكَ,أي عادتك وملازمتك الأمر.
2.
الْمُسَوَّمَةِ:كما في قول الله تعالى:"َزُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِالْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ",فالمسومة تعني المطهمة الحسان وعلى هذا يكون من السيما أي الحسن, وقيل تعني الراعية.
3.َ
أَنبَتَهَا:كما في قول الله تعالى:"َفَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا,أي أنشأها إنشاءً صالحًا,وذلك في الخلق ونزاهة الباطن، فشبه إنشاؤها وشبابها بإنبات النبات الغضّ على طريق الاستعارة.
4.
مِحْرَابَ:كما في قول الله تعالى:"َكُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً",فالمحراب هو بناء للعبادة وهو غير المسجد, وهو مشتق من الحرب فكأن حال المتعبد كحال الذي يحارب الشيطان.
5.
حَصُور:كما في قول الله تعالى:"َوَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ",فالحصور هو الذي لا أرب له في النساء ,وهي صفة مدح ليحيى عليه السلام.
6.
رَمْز:كما في قول الله تعالى:"ََقالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً "اي إشارة وإيماء, وأصله التحرك يقال: ارتمز أي تحرك، ومنه قيل للبحر: الراموز، وأخرج الطيبي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن الرمز فقال: الإشارة باليد والوحي بالرأس فقال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت قول الشاعر:
ما في السماء من الرحمن (مرتمز)=إلا إليه وما في الأرض من وزر
7.ْ
مُمْتَرِينَ:كما في قول الله تعالى:"َالْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ",الممتري من مرى يمري مريًا, وهو الذي يجحد الحق.
8.
نَبْتَهِلْ:كما في قول الله تعالى:"َثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ",نبتهل من الإبتهال وهو افتعال من بهل أي لعن وأصبح يطلق على مطلق الدعاء .
9.
خَلاَقَ:كما في قول الله تعالى:"َإِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ",أي نصيب.
10.
الأَسْبَاطِ:كما في قول الله تعالى:"َقُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ ",جمع سبط وهو يقابل القبيلة عند العرب,ويعني ولد الولد,وقيل أنه مشتق من السبط وهو نوع شجر كثير الأغصان وله جذر واحد.
11.
بَكَّةَ:كما في قول الله تعالى:"َإِنَّ أَوَّلَبَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ", بكة قيل هي لغة من مكة, وقد قيل: إنّ بكّة مشتقّ من البَكو هو الازدحام,وقد رجح العلامة إبن عاشور القول في أنه اسم بمعنى البلدة وضعه إبراهيم علماً على المكان الَّذي عيّنه لسكنى ولده بنيّة أن يكون بلداً، فيكون أصلهمن اللغة الكلدانية، لغة إبراهيم، ألا ترى أنَّهم سمّوا مدينة (بعلبك) أي بلد بَعلو هو معبود الكلدانيين، ومن إعجاز القرآن اختيار هذا اللَّفظ عند ذكر كونه أوّل بيت.
12.
صِرٌّ:كما في قول الله تعالى:"َمَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِـذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرّ",والصرّ هو البرْد الشّديد المميت لكلّ زرع أو ورق يهبّ عليه فيتركه كالمحترق، ولم يعرف في كلام العرب إطلاق الصرّ على الرّيح الشّديد البرْد وإنَّما الصرّ اسم البرد. وأمّا الصرصر فهو الريح الشديدة وقد تكون باردة.
13.
قَرْحٌ:كما في قول الله تعالى:"َِإن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ",القرح على الحقيقة يعني الجرح _بالفتح أو الضم_ وأما مجازًا كما هنا في الآية فاستعير فيعني الهزيمة , فإنّ الهزيمة تشبّه بالثلمة وبالانكسار،فشبّهت هنا بالقرح حين يصيب الجسد.
14.َ
محِّصَ:كما في قول الله تعالى:"َوَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ ",محص يمحص محصًا اينقى ينقي أو طهر يطهر وأصل التمحيص هو تخليص الشيء من كل عيب فيقال محصت الذهب أي أزلت خبثه .
15.
محق:كما في قول الله تعالى:"َوَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ",ومحق يمحق محقًا أي أهلك إهلاكًا ,فيمحق الكافرين أي يهلكهم.
16.
غُزًّى:كما في قول الله تعالى:"َأَوْ كَانُواْ غُزًّى" غزّى جمع غازٍ.
17.
غَلَّ:كما في قول الله تعالى:"َوَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ", غلّ يغلّ غلّاً أي خان يخون خونًا وخيانة, وهي من الغلول وأصله أخذ الشيء في الخفية، يقال أغل الجازر والسالخ إذا أبقى في الجلد شيئا من اللحم على طريق الخيانة، والغل الحقد الكامن في الصدر.
18.
مَفَازَةٍ:كما في قول الله تعالى:"َفَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ", مفازة تعني منجاة, وهي من الفوز و"مفازة" هي مكان الفوز ولهذا سيمت البيداء مفازة لأن الإنسان يفوز بنفسه فيها من أعدائه.


يتبع إن شاء اللّه







هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1




التعديل الأخير تم بواسطة محمد البليدة ; 21-09-2009 الساعة 05:19 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 29-12-2007
  • المشاركات : 1,515
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محمد البليدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
رد: ألفاظ القرآن النادرة الإستعمال...تأصيلًا وتفصيلًا
25-09-2009, 08:28 PM
السلام عليكم


سورة النساء:


1.
حُوباً:"وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً",الحوب هو الإثم ثم بلغة الحبشة، ولما سئل إبن عباس هل تعرف العرب ذلك؟ فقال: نعم أما سمعت قول الأعشى:
فإني وما كلفتموني من أمركم=ليعلم منأمسى أعق وأحوبا
وخصه بعضهم بالذنب العظيم.
2.
نِحْلَةً:"وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً"نحلة من نحل ينحل نحلة ونحلًا أي أعطى ووهب بلا عوض ومنها سميت النحلة نحلة لإعطائها العسل دون عوض أو مقابل.
3.َ
بِدَار:"فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً",والبدار مصدر بادره، وهو مفاعلة من البَدْر، وهو العجلة إلى الشيء، بَدَره عجله، وبادره عاجله،والمفاعلة هنا قصد منها تمثيل هيئة الأولياء في إسرافهم في أكل أموال محاجيرهم عند مشارفتهم البلوغ، وتوقّع الأولياء سرعة إبَّانه، بحال من يبدر غيره إلى غاية والآخر يبدر إليها فهما يتبادرانها، كأنّ المحجور يسرع إلى البلوغ ليأخذ ماله، والوصي يسرع إلى أكله لكيلا يجد اليتيم ما يأخذ منه، فيذهب يدّعي عليه، ويقيم البيّنات حتّى يعجز عن إثبات حقوقه.
4.
كَلاَلَةً:"وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً",الكلالة ُ اسم للكلال وهو التعب والإعياء قال الأعشى:
فآليتُ لا أرثي لَها مِن كلالة=ولا من حفى حتّى أُلاقي مُحَمَّدا
ووصفت العرب بالكلالة القرابةَ غيرَ القربى، كأنّهم جعلوا وصوله لنسبق ريبه عن بُعد، فأطلقوا عليه الكلالة على طريق الكناية واستشهدوا له بقول من لم يسمّوه:
فإنّ أبا المرءِ أحمى له=ومَوْلى الكلالة لا يُغْضَبُ
ثم أطلقوه على إرث البعيد,يبدو أن هذا اللفظ لم يظهر كمفهوم قبل الإسلام.
5.
تَعْضُلُوهُنَّ:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَنتَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ",فالعضل هو منع وليّ المرأة إيّاها أن تتزوّج،من عضل يعضل عضلًا أي حبس ومنع.
6.َ
حَلاَئِلُ:"وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ",حلائل جمع حليلة وهي الزوج على وزن فعيلة بمعنى فاعلة أوبمعنى مفعولة وسميت حليلة لأنها تحل معه,ووقد يُسمي الزوج أيضاً بالحليل وعلى هذا في فهم هذا المعنى للتحريم.
7.
مُسَافِحِينَ:"مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ",مسافحين مفردها مسافح أي الزاني وهو من سفح يسفح سفحًا وسفاحًا,فهو مسافح ويعني إهراق الماء دون حبس.
8.
َرَاعِنَا :"وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ",راعنا أصلها من الرعاية فكان اليهود يقولونها بهذا الوجه أي المبالغة في الرعي ويقصدون كلمة في لغتهم التي تعني الرعونة استهتارًا بالرسول عليه الصلاة والسلام.
9.
نَقِيراً:"أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً",نقير من نقر ينقر نقيرًا وتعني في الأصل ضرب ,وهي تعني أيضًا النكتة في ظهر النواة أي شكلة صغيرة ويضرب فيها المثل بالقلة,أي أنه لايظلمون حتى مقدار هذا القدر القليل.
10.
تَنكِيلاً:"عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً",تنكيل من نكل ينكل نكالًا وتنكيلًا أي جبن عنه وامتنع من,ويطلق ويراد به العقوبة التي تردع الآخرين.
11.
أَرْكَسَهُم:"فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ",من ركس يركس ركسًا ,وأركس تعني أعاد ورد تمامًا كما نكس.
12.
نَّجْوَاهُمْ:"لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّننَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ"النجوى من النجو وهو المكان المستتر الذي المفضِي إليه ينجو منطالبه، ويطلق النجوى على المناجين.
13.َ
يُبَتِّكُنَّ:"وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَالأَنْعَامِ",فيبتكن من التبتيك وهو القطع,حيث كان العرب يقطعون آذان الأنعام التي يجعلونها لطواغيتهم، علامة على أنّها محرّرة للأصنام، فكانوا يشقّون آذان البحيرة والسائبة والوصيلة، فكان هذا الشقّ من عمل الشيطان، إذ كان الباعثُ عليه غرضاً شيطانياً.
14.
مَحِيصاً:"أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً",المحيص من حاص يحيص حيصًا أي نفر وزاغ, ويطلق المحيص على المكان الذي يفر إليه الإنسان أي المراغ والملجأ.
15.
نُشُوزاً:"وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً".نشوز من نشز ينشز أي ارتفع وأطلقت على الزوج أو الزوجة التي تترفع على زوجها فتعصيه وتظهر الكراهية له.
16.
غُلْفٌ:"وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً",الغلف بضم فسكون جمع أغلف وهو الشديد الغلاف مشتق من غَلَّفه إذا جعل له غِلافاً وهو الوعاء الحافظ للشيء والساتر له من وصول ما يُكره له.
17.
يَسْتَنكِفَ:"لَّ نيَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ",الإستنكاف هو التكبّر والامتناع بأنفة، فهو أشد من الاستكبار.



يتبع إن شاء اللّه ...





هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1




التعديل الأخير تم بواسطة محمد البليدة ; 25-09-2009 الساعة 08:52 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بنت أبيها
بنت أبيها
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2009
  • المشاركات : 827
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • بنت أبيها will become famous soon enough
الصورة الرمزية بنت أبيها
بنت أبيها
عضو متميز
وعليكم السلام و رحمة الله
25-09-2009, 09:25 PM
أحسن الله إليك أستاذي الكريم،،نقل جميل غير أني أجد مضمونه غير موافق لما ذكر في العنوان ("تأصيلا و تفصيلا")
فقد اعتمد صاحب المقال على انتقاء أقوى الدلالات و أكثر المعاني ترجيحا لغريب الألفاظ باختصار،لكنه غير معيب و لا يخلو من فوائد.

اقتباس:
10.السر:كما في قول الله تعالى:"وَلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاًمَّعْرُوفاً",والسر هنا هوالنكاح.
هل هناك من أهل التأويل من ذكر أن "السر" ورد بمعنى"النكاح" في كلام العرب قديما.
أم أنه يقصد أن قوله تعالى :(لا تواعدوهن سرا) كناية عن النكاح؟

تسجيل متابعة.



التعديل الأخير تم بواسطة بنت أبيها ; 25-09-2009 الساعة 09:30 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 29-12-2007
  • المشاركات : 1,515
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محمد البليدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
رد: وعليكم السلام و رحمة الله
25-09-2009, 10:11 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت بُيها مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليك أستاذي الكريم،،نقل جميل غير أني أجد مضمونه غير موافق لما ذكر في العنوان ("تأصيلا و تفصيلا")
فقد اعتمد صاحب المقال على انتقاء أقوى الدلالات و أكثر المعاني ترجيحا لغريب الألفاظ باختصار،لكنه غير معيب و لا يخلو من فوائد.

هل هناك من أهل التأويل من ذكر أن "السر" ورد بمعنى"النكاح" في كلام العرب قديما.
أم أنه يقصد أن قوله تعالى :(لا تواعدوهن سرا) كناية عن النكاح؟

تسجيل متابعة.



السلام عليكم

أخيّتي الكريمة لقد إستشرت صاحب الموضوع فأذِنَ لي بنقله وللأمانة لم أغيّر شيء منه إلا إضافة كلمة (الإستعمال)(النادرة الإستعمال) في العنوان ... وحتى لو أردت المزيد من التغيير لما إنتبهت إلى ملاحظتك الأولى.

أما عن كلمة (السر) فربما بل الأكيد أنّه أخذها من المعاجم وكذلك بالنسبة لمعظم
الكلمات الأخرى http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/2052849.html

وفي الأخير عيدكم مبارك وتقبل اللّه منا و منكم .

هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1




التعديل الأخير تم بواسطة محمد البليدة ; 25-09-2009 الساعة 11:25 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابوانس السايح
ابوانس السايح
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 28-04-2009
  • الدولة : الجزائر الحبيبة
  • المشاركات : 383
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • ابوانس السايح is on a distinguished road
الصورة الرمزية ابوانس السايح
ابوانس السايح
عضو فعال
رد: وعليكم السلام و رحمة الله
02-10-2009, 12:36 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت بُيها مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليك أستاذي الكريم،،نقل جميل غير أني أجد مضمونه غير موافق لما ذكر في العنوان ("تأصيلا و تفصيلا")
فقد اعتمد صاحب المقال على انتقاء أقوى الدلالات و أكثر المعاني ترجيحا لغريب الألفاظ باختصار،لكنه غير معيب و لا يخلو من فوائد.
هل هناك من أهل التأويل من ذكر أن "السر" ورد بمعنى"النكاح" في كلام العرب قديما.
أم أنه يقصد أن قوله تعالى :(لا تواعدوهن سرا) كناية عن النكاح؟

تسجيل متابعة.

الى الأخت بنت بُيْها .. السلام عليكم و رحمة الله ..فقد إختلف علماء التفسير في تأويلهم ﴿ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا﴾ على عدة أقوال ...
قال الإمام البغوي في تفسيره..
﴿ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ﴾ اختلفوا في السر المنهي عنه فقال قوم: هو الزنا كان الرجل يدخل على المرأة من أجل الزّنية وهو يتعرض بالنكاح ويقول لها: دعيني فإذا أوفيت عدتك أظهرت نكاحك، هذا قول الحسن وقتادة وإبراهيم وعطاء ورواية عطية عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال زيد بن أسلم: أي لا ينكحها سرا فيمسكها فإذا حلت أظهر ذلك.
وقال مجاهد: هو قول الرجل لا تفوتيني بنفسك فإني ناكحك، وقال الشعبي والسدي لا يأخذ ميثاقها أن لا تنكح غيره، وقال عكرمة: لا ينكحها ولا يخطبها في العدة.
قال الشافعي: السر هو الجماع، وقال الكلبي: أي لا تصفوا أنفسكم لهن بكثرة الجماع فيقول آتيك الأربعة والخمسة وأشباه ذلك، ويذكر السر ويراد به الجماع قال امرئ القيس:
وقال الإمام ابن كثير في تفسيره...
﴿ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ﴾ قال أبو مِجْلَز، وأبو الشعثاء -جابر بن زيد -والحسن البصري، وإبراهيم النخعي وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس، وسليمان التيمي، ومقاتل بن حيان، والسدي: يعني الزنا. وهو معنى رواية العَوفي عن ابن عباس، واختاره ابن جرير.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ) لا تقل لها: إني عاشق، وعاهديني ألا تتزوجي غيري، ونحو هذا. وكذا رُوي عن سعيد بن جُبير، والشعبي، وعكرمة، وأبي الضحى، والضحاك، والزهري، ومجاهد، والثوري: هو أن يأخذ ميثاقها ألا تتزوج غيره، وعن مجاهد: هو قول الرجل للمرأة: لا تفوتيني بنفسك، فإني ناكحك.
وقال قتادة: هو أن يأخذ عهد المرأة، وهي في عدتها ألا تنكح غيره، فنهى الله عن ذلك وقدم فيه، وأحل الخطبة والقول بالمعروف.
وقال ابن زيد: ( وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ) هو أن يتزوجها في العدة سرًا، فإذا حلت أظهر ذلك.

وقال الإمام الطبري رحمه الله...
القول في تأويل قوله تعالى : ﴿ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ﴾ .
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في معنى " السر " الذي نهى الله تعالى عباده عن مواعدة المعتدات به.
فقال بعضهم: هو الزنا.
ذكر من قال ذلك:
5136- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا همام, عن صالح الدهان, عن جابر بن زيد: " ولكن لا تواعدوهن سرا "، قال: الزنا.
5137- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا المعتمر بن سليمان, عن أبيه, عن أبي مجلز قوله: " ولكن لا تواعدوهن سرا " قال: الزنا.
5138- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا يحيى قال، حدثنا سليمان التيمي, عن أبي مجلز مثله.
5139- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان, < 5-106 > عن سليمان التيمي, عن أبي مجلز مثله.
5140- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان, عن أبي مجلز: " ولكن لا تواعدوهن سرا " قال: الزنا= قيل لسفيان التيمي: ذكره؟ قال: نعم.
5141- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا المعتمر, عن أبيه, عن رجل, عن الحسن في المواعدة مثل قول أبي مجلز.
5142- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا يزيد بن إبراهيم, عن الحسن قال: الزنا.
5143- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا يحيى قال، حدثنا أشعث وعمران, عن الحسن مثله.
وقال آخرون: بل معنى ذلك لا تأخذوا ميثاقهن وعهودهن في عددهن أن لا ينكحن غيركم.
ذكر من قال ذلك:
5154- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس: " لا تواعدوهن سرا "، لقول: لا تقل لها: " إني عاشق, وعاهديني أن لا تتزوجي غيري", ونحو هذا.
5155- حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان, عن مسلم البطين, عن سعيد بن جبير في قوله: " لا تواعدوهن سرا "، قال: < 5-108 > لا يقاضها على كذا وكذا أن لا تتزوج غيره.
5156- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن إسرائيل, عن جابر، عن عامر. ومجاهد وعكرمة قالوا: لا يأخذ ميثاقها في عدتها، أن لا تتزوج غيره.
5157- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة, عن منصور قال: ذكر لي عن الشعبي أنه قال في هذه الآية: " لا تواعدوهن سرا "، قال: لا تأخذ ميثاقها أن لا تنكح غيرك.
5158- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام, عن عمرو, عن منصور, عن الشعبي: ﴿ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ﴾ ، قال: لا يأخذ ميثاقها في أن لا تتزوج غيره. ….
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن يقول لها الرجل: " لا تسبقيني بنفسك ".
ذكر من قال ذلك:
5166 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم, عن عيسى, عن أبن أبي نجيح, عن مجاهد في قول الله: ﴿ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ﴾ ، قال: قول الرجل للمرأة: " لا تفوتيني بنفسك, فإني ناكحك "، هذا لا يحل.
5167- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن أبن أبي نجيح, عن مجاهد قال: هو قول الرجل للمرأة: " لا تفوتيني".
5168- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير, عن ليث, عن مجاهد: " ولكن لا تواعدوهن سرا "، قال: المواعدة أن يقول: " لا تفوتيني بنفسك ".
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ولا تنكحوهن في عدتهن سرا.
ذكر من قال ذلك:
5170- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:﴿ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا ﴾ " يقول: لا تنكحوهن سرا, ثم يمسكها، حتى إذا حلت أظهرت ذلك وأدخلتها.
5171- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " ولكن تواعدوهن سرا "، قال: كان أبي يقول: لا تواعدوهن سرا, ثم تمسكها, وقد ملكت عقدة نكاحها, فإذا حلت أظهرت ذلك وأدخلتها.
و الله تعالى أعـــلى وأعلم...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
  • تاريخ التسجيل : 29-12-2007
  • المشاركات : 1,515
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محمد البليدة will become famous soon enough
الصورة الرمزية محمد البليدة
محمد البليدة
مشرف
رد: ألفاظ القرآن النادرة الإستعمال...تأصيلًا وتفصيلًا
14-12-2009, 10:54 AM
السلام عليكم

سورة المائدة:

1.شعائر:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ",الشعائر مفردها شعيرة على وزن فعيلة بمعنى مفعولة وهي من شعر اي علم وفطن,وجاءت هنا بمنعى علامة,فالشعائر ما جعل علامة على أداء عمل من عمل الحج والعمرة وهي المواضع المعظمة مثل المواقيت التي يقع عندها الإحرام، ومنها الكعبة والمسجد الحرام والمقام والصفا والمروة وعرفة والمشعر الحرام بمزدلفة ومنى والجمار.
2.القلائد:" وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ", جمع قِلادة وهي ظفائر من صوف أو وَبَر، يربط فيها نعلان أو قطعة من لِحَاءِ الشجر، أي قِشره، وتوضع في أعناق الهدايا مشبَّهة بقلائد النساء، والمقصود منها أن يُعرف الهدي فلا يُتَعرّض له بغارة أو نحوها.
3. أهل:"وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ",أهلّ من أهلّ يهلّ إهلالًا أي جهر بالصوت ومنه الإهلال بالحجّ، وهو التلبية الدالّة على الدخول في الحجّ، ومنه استهلّ الصبي صارخاً. قيل: ذلك مشتقّ من اسم الهلال، لأنّ العرب كانوا إذا رأوا هلال أوّل ليلة من الشهر رفعوا أصواتهم بذلك ليَعلم الناس ابتداءَ الشهر,وإبن عاشور قال :"ويحتمل عندي أن يكون اسم الهلال قد اشتقّ من جَهر الناس بالصوت عند رؤيته. وكانوا إذا ذبحوا القرابين للأصنام نادَوا عليها باسم الصنم، فقالوا: باسم اللاّت، باسم العُزّى", والمقصود بهذا كل ما ذُبح ولم يسم اسم الله عليه.
و"الموقوذة ": المضروبة بحجر أو عصا ضرباً تموت به دون إهراق الدم، وهو اسم مفعول من وقَذ إذا ضرب ضرباً مثخِناً.
4. النصب:"وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ",النصب تجمع على أنصاب وهي الحجر المنصوب ويراد بها الأصنام,والأستقسام هو طلب القِسم كما الإستفهام طلب الفهم,والقِسم هو الحظ,والأزلام مفردها زلم بفتحتين وهو عود سهم لا حديدة فيه.
5. مخمصة ومتجانف:"مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ",المخمصة هي المجاعة اشتقّت من الخَمَص وهو ضمور البطن، لأنّ الجوع يضمر البطون، وفي الحديث " تغدو خِماصاً وتروح بِطَاناً ",ومتجانف متمايل من الجنف وهو الميل,والمقصود به هو الميل إلى الحرام.
6. أخدان:"مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ",أخدان جمع خدن وهوالصديق ويقع على الذكر والأنثى.
7.َ الغائط:"وْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء",الغائط المنخفض من الأرض وهو من غاط في الأرض أي غاب واختفى,لأن العرب كانت عند قضائهم حاجتهم العضوية ذهبوا إلى مكان بعيد يغيب عن أعين الناس فهو كناية عن قضاء الحاجة ومنها اشتق الفعل غوط تغوط.
8. تبوء:"إنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ",يبوء من باء يبوء أي رجع وهو رجوع مجازي ,أي تكتسب ذلك من فعلك، فكأنّه خرج يسعى لنفسه فباء(فرجع) بإثمين.
9. السحت:"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ",السحت هو الحرام ,وهو من سحت يسحت أي استأصل على وجه الإهلاك.
10.َ هزو:"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً",الهزو هو الهزؤ في الأصل من هزء به يهزء هزؤًا أي استهزء واستخف به.
11. بحيرة:مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍوَلاَ وَصِيلَةٍ ,البحيرة هي الناقة التي تشق أذنها وهي فعيلة بمعنى مفعولة من بحر يبحر أي شق يشق, ومنها البحر أي الشق ,حيث كانت عادة العرب يشقّون أذن الناقة بنصفين طولاً علامة على تخليتها، أي أنّها لا تركب ولا تنحر ولا تمنع عن ماء ولا عن مرعى ولا يَجزرونها ويكون لبنها لطواغيتهم، أي أصنامهم، ولا يشرب لبنها إلاّ ضيف.
12.سائبة:" وَلاَ سَآئِبَةٍ ",والسائبة هي التي تهمل وتترك ,فهي البعير أو الناقة يجعل نَذراً عن شفاء من مرض أو قدوم من سفر فتترك لذلك.
13.الوصيلة: هي الشاة التي تلد أنثى بعد أنثى ,فتصل ولادة أنثى بأنثى بعدها, فسميت واصلة.
14.حام:"وَلاَ حَامٍ ",فالحامي هو فحل الإبل إذا نُتجت من صلبه عشرة أبطن فيمنع من أن يركب أو يحمل عليه ولا يمنع من مرعًى ولا ماء. ويقولون: إنّه حمى ظهره، أي كان سبباً في حمايته، فهو حام.

هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1




مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:48 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى