الصحبة
26-04-2017, 01:55 AM
ابْدِيتْ بِسْمْ المُولَى نَظْمِي انْرَتْبُه ** علَى شْرُوطْ الصُّحْبَة انْصَاوْبُه
صَافِي دَرْ نْفِيسْ مَا فِيهْ عْيُوبْ
عَشْنَا فِي ذَالزَّمَانْ التَّالِي وْ شفْنَا غْرَايْبُه** الصَّاحَبْ ايْخُونْ صَاحْبُه
مَا بَاقِي نِيَّة كُلْ شِئ مَلْعُوبْ
احْذَرْ ذَالزَّمَانْ رَاهِي مَفْظُوحَة مْصَايْبُه** اصْحَابْ البِدْعَة تْغَلْبُوا
وَ العَاقَلْ قاَلُو فِيهْ كُلْ عْيُوبْ
كْثِيرْ الكْلَامْ جَبْحُه فَارَغْ بَعْدُه اجْتَانْبُه** مَا تْعَاشْرُه لَا تْصَاحْبُه
وَ الوَاشِي لَا تَامْنُه مْلَانْ كْذُوبْ
نُوصِيكْ لَا تَامَنْ صَاحَبْ حَتَّى تْجَرْبُه** وَ المُنَافَقْ لَا تْقَرْبُه
احْذَرْ مَنُّه رَاهْ عَلَى الغْدَرْ مَنْصُوبْ
فِي ذَالزَّمَانْ شَفْتْ عَجَايَبْ ** لاَ صَدْقْ بِينْ لَحْبَابْ
يَخُونَكْ مَنْ تْظَنُّه صَاحْبْ** وْ يَحْفَرْ لَكْ زَرْدَابْ
مَيِّيزْ يَا فْطِينْ وْ رَاقَب ** احْذَرْ رَاهُمْ ذِيَابْ
لَانِيفْ لَا زْعَامَة مَا فَهْمُوا مَا اتْأدْبُوا ** مَا فَقْهُوا مَعْنَة وْ جَاوْبُوا
وَ إذَا يَتْحَدْثُوا كْلَامْهُمْ كْذُوبْ
البَاخْصْ الذَّلِيلْ الوَاطِي طَلَّعُوا مْرَاتْبُه ** وَ الصَّنْدِيدْ الدَّهْرْ رَيْبُه
رَاهُو صَابَرْ لَلْقَضَاء مَعَ المَكْتُوبْ
الصَّقْرْ هَبْطُوهْ رَاهُو يَحْبِي عَلَى رْكَايْبُه** وَ خَايَفْ مْنَ الدِّيكْ يَنْقْبُه
وَ الفَكْرُونْ عَلَّا وْ رَاهْ فُوقْ السُّحُوبْ
اجْتَانَبْ البْلاَء وَ الظَّالَمْ وِينْ كَانْ حَارْبُه ** وَ العُكْلِي بَالصَّمْتْ جَاوْبُه
الحِكْمَة فِي الصَّمْتْ رْوَاوْهاَ لَكْتُوبْ
نُوصِيكْ لاَ تَامَنْ صَاحَبْ حَتَّى تْجَرْبُو ** وَ المُنَافَقْ لاَ اتْقَرْبُو
احْذَرْ مَنُّو رَاهْ عَلَى الغَدَرْ مَنْصُوبْ
لَا تَامَنْ الذَّلِيلْ الخَايَبْ ** مَا تْدِيرْلُوشْ حَسْبَة
عُمْرَكْ لَا تْدِيرُه صَاحَبْ ** مَا هُوشْ وَجْهْ صُحْبَة
فِي سَاعَةْ الشَّدَايَدْ يَهْرُبْ ** وَ ايْخَلِيكْ فِي المُصِيبَة
الرَّاجْلْ الفْحَلْ إذَا اكْرَمْتُه تْعُودْ كَاسْبُه ** وَ الخَايَنْ وَلُو اتْرَتْبُه
يَتْقَلَّبْ وَ ايْدُورْ كِي الفْصَالْ مَقْلُوبْ
وَالخَايَبْ البَخِيلْ السَّاقَطْ لاَ تْقَرْبُه** وْ إذَا تْكَلَمْ لَا تْغَالْبُه
إذَا جَادَلْتُه مْعَاهْ نَلْتْ ذْنُوبْ
هَذُو اصْنَافْ وَ مْعَادَنْ كُلْهَا مْنِينْ جَايْبُه** هَذِة فَضَّة وْ ذَا حْدِيدْ ضَارْبُه
وْ هذا تَبْرْ نْفِيسْ مَا فِيهْ شْؤُوبْ
قَالُوا النَّحَاسْ يَقْعَدْ انْحَاسْ وَلُو تْذَهْبُه** وَ يَرَاهْ النَّاظَرْ يَعَجْبُه
مَطْلِي عَلَى بَرَّا وَ دَاخْلُه مَضْرُوبْ
نُوصِيكْ لَا تَامَنْ صَاحَبْ حَتَّى تْجَرْبُه** وَ المُنَافَقْ لَا تْقَرْبُه
احْذَرْ مَنُّه رَاهْ عَلَى الغَدَرْ مَنْصُوبْ
كُلْهَا لِمَعْدَنُه يَنْتَسَبْ ** وْ كُلْ ذَا بْمَا تْرَبَّى
وَاحَدْ أفَّاكْ وْ كَاذَبْ** مَشْغُولْ بَالنَّصْبَة
فِي افْعَالُه شِئ مَا يَعْجَبْ** عَنْدُه الغَدَرْ لَعْبَة
وَ الشَّهْمَ البَطَلْ وَلُو كَانْ الدَّهْرْ غَالَبُه ** تَبْقَا مَرْفُوعَة مْرَاتْبُه
الصَّيْدْ يَبقَى صِيدْ بْقِيمْتُه مَرْهُوبْ
اللِّي بْهِيمْ يَقْعَدْ بْهِيمْ وَلُو تْدَرْبُه ** مَخْلُوقْ اعْوَجْ مَا اتْصَاوْبُه
هَذَاكْ فِي الدُّنْيَا اصْلُه مَرْكُوبْ
وَ اللِّي اوْضِيعْ يَقْعَدْ اوْضِيعْ وَلُو اتْرَتْبُه ** مَهْمَا تَرْفَعْلُه مْرَاتْبُه
الوَاطِي وَاطِي دِيمَا مَكْبُوبْ
هَذَا النَّظَامْ فِي ألِيفْ وْدَالْ كَاتْبُه ** وَ الجِيمْ وْ حَرْفْ الوَاوْ جَايْبُه
جُمَادِي الثَّانِي نَصْفُه مَحْسُوبْ
فِي نِهَايْتْ الكَلَامْ نَسْتَغْفَرْ لله وْ نَرْغَبُه ** بَجَاه ْ الأمِينْ طَالْبُه
يَغْفَرْ زَلَّتِي وْ يَسْتَرْ لَعْيُوبْ
وَ سْلَامِي لَلأشْيَاخْ بْطِيبْ المَسْكْ وَاهْبُه ** لَرْبَابْ المَعْنَة نْعَقْبُه
قَدْ مَا هَبْ النّْسِيمْ عَلَى الغًصَانْ هْبُوبْ
وَ نَاكَرْ الجَمِيلْ الجَاحَدْ رَبِّي يْحَاسْبُه ** مَا نَعْبَالُه مَا نْخَاطْبُه
خَلِّيهْ لْفَعْلُه عَسَاهْ ايْتُوبْ
مِيمِينْ حَاء وْ دَالْ قَالْ رِيَّالْ الله نَرْغَبُه ** حَتَى مُسْلَمْ مَا يْخِيْبُه
يَغْفَرْلِي وَ لَلْمُومْنِينْ كُلْ ذْنُوبْ
نَرْجَا خَالْقِي مَنْ لَا خَابْ مَنْ جَاهْ طَالْبُه ** يَعْتَقْ جَسْدِي لَا يَعَذَّبُه
بْجَاهْ حْبِيبُه نِعْمْ المَحْبُوبْ
نُوصِيكْ لَا تَامَنْ صَاحَبْ حَتَّى تْجَرْبُه ** وَ المُنَافَقْ لَا تْقَرْبُه
احْذَرْ مَنُّه رَاهْ عَلَى الغَدَرْ مَنْصُوبْ_
تمت بعون الله يوم 15جمادي الثاني 1433هجري