كُن ورعاً تكُن أعبد الناس !
19-02-2016, 11:08 AM
سبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله و اللهُ أَكبر

سبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله و اللهُ أَكبر

سبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله و اللهُ أَكبر


بسمِ الله آلرحمن آلرحيم اضغط هنا لتكبير الصوره

وآلصــ’ــلآة و آلســ’ــلآم على سيدنـــآ محــمــد و على آله وآصح’ـــآبه أجمــعيــن

و علـى ج’ـــميع من آتبعهـــ’ــم بإح ’ــسآنٍ إلـى يــوم آلــديـــ’ــن

آلسـ’ــلآم عليــكــم و رح’ــمة الله وبــركــآتـــ’ــه

أسعدَ الله أوقآتكــ’ــم بكــلِ خيــر أع’ـــضآء و زوآر زي شروقنا


هذه آلمــ’ــرة آلفكـــرة مأخ’ــوذة من أحـــد آلمنتــديـــ’ـــآت

و لكــ’ـن آلمح’ــتوى سيختلــف بإذن الله

نتـ’ـمنــى أن ينـــآل على إعج’ــآبكم و بســـمِ الله نبــ’ــدأ



كـ ’ــن ورعـآ تكـــن أعبـــد النــ’ـآس !! اضغط هنا لتكبير الصوره

هل تحب أن تكون من جلسآء الله يوم آلقيآمة؟ بلى إنك لتحب ذلك، إنه لمقآم عظيم ، ولكن أنى لنآ

أن نصل إلى هذه آلمكانة آلسآمية. وهل من آليسير أن نرتقي هذه آلقمة ؟!

آلصحآبي آلجليل أبو هريرة رضي الله عنه أضآء لك آلمشعل ورفعه عآليآ للنآظرين فقآل :

جلسآء الله غدآ أهل آلورع وآلزهد ..

آلورع آلذي يطهر آلقلب من آلأدرآن، ويصفي آلنفس من آلزبد آلورع آلذي قآل فيه آلنبي صلى الله عليه وسلم :

."كن ورعا تكن أعبد الناس". وقآل : " فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة ، وخير دينكم الورع"

وقآلت عآئشة : ( إنكم لتغفلون عن أفضل العبآدة .. آلورع ) .

وسئل آلحسن : مآ تقول في آلورع ؟ قال : ( ذآك رأس آلأمر كله ) .

وقال عيسى عليه السلام :" لو صليتم حتى تصيروا مثل الحنايا، وصمتم حتى تكونوا أمثال الأوتاد،

وجرى من أعينكم الدمع أمثال الأنهار، ما أدركتم ما عند الله إلى بورع صادق "


■✽□

فمـ’ـآ هـــو آلـــ’ــورع إذًآ ؟


قآلوآ : آلورع أخذ آلحلآل آلصرف ، وترك كل مآ فيه شبهة .

قآل الفضيل :" من عرف مآ يدخل جوفه كتب عند الله صديقا " .

وقآل سهل آلتستري : " من أكل آلحلآل أطآع الله شآء أم أبى ، ومن أكل آلحرآم عصى الله شآء أم أبى " .

وقآل يونس بن عبيد : آلورع آلخروج من كل شبهة ، ومحآسبة آلنفس كل طرفة عين .

قآل آلصحآبة : كنآ ندع سبعين بآبا من آلحلآل مخآفة أن نقع في بآب من آلحرآم .

وآلورع ظآهر وبآطن || فآلظآهر " ألا تتحرك إلآ إلى الله " . وآلبآطن " ألآ تدخل قلبك سوآه " .

كيــ’ــف آلطــريــق لــلــ’ــورع ؟


هو يسير لمن يسره الله عليه ، يقول سفيآن آلثوري : مآ رأيت أسهل من آلورع ! مآ حآك في نفسك فآتركه .

لقد آقتبس سفيآن هذآ آلمعنى من مشكآة آلنبوة ، ففي حديث آلبر وآلإثم :

" والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس "

وقد جمع رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آلورع في كلمة وآحدة فيمآ روآه آلترمذي عن أَبِي هُرَيْرَةَ حيث قَآل :

" مِنْ حُسْنِ إِسلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ"

فآلورع ترك مآ لآ يعني آلمرء .وهذا يعم آلترك لمآ لآ يعني : من آلكلآم وآلنظر وآلإستمآع وآلبطش

و و و .. فهذه آلكلمة كآفية شآفية في آلورع .

ويبين عليه آلصلاة آلسلآم هذآ آلمعنى بتعبير أوضح عن طريق ضرب آلمثل لكي يترسخ آلمعنى آلمرآد في

آلذهن ففيمآ روآه مسلم في صحيحه عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول

" إِنَّ الْحلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ

اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ

أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ألا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ ألا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً

إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ألا وَهِيَ الْقَلْبُ " .

فصيآنة آلدين وآلعرض وصلآح آلقلب بترك آلأمور آلمشتبهآت ، وهي آلمسآئل آلتي ليست بوآضحة آلحل

وآلحرمة فلهذآ لآ يعرفهآ كثير من آلنآس ولآ يعلمون حكمهآ ، وأمآ آلعلمآء فيعرفون حكمهآ .

وبين عليه آلصلآة وآلسلآم أن للملوك أمآكن يحمونهآ عن آلنآس ويمنعونهم من دخولهآ ، فمن دخلهآ يعرض

نفسه للعقوبة ،فمن آحتاط نأى بنفسه عن مقآربة حمآهم ، ولله عز وجل حمى وهي آلمعآصي وآلمحرمآت

فمن آرتكب آلمحرمآت آستحق آلعقوبة ، ومن آحتآط لنفسه لآ يقرب آلمحرمآت ،

ولآ يتعلق بأمر يقربه من آلمعصية ولآ يدخل في شيء من آلشبهآت .

لذآ فإن ميمون بن مهرآن يقول كمآ ذكر عنه آلإمآم أحمد في كتآب آلورع :

( لآ يتم للرجل آلحلآل حتى يجعل بينه وبين آلحرآم حآجزاً من آلحلآل)

ولهذآ آلسبب كآن آلصحآبة رضوآن الله عليهم يتركون أبوآباً كثيرة من آلحلآل

خوفاً من آلوقوع في شيء من آلحرآم .

■✽□

الـــرســول آلأميـــ’ــن يــربــي


روى آلشيخآن عن أبي هريرة : أخذ آلحسن بن علي تمرة من تمر آلصدقة فجعلهآ في فيه ،

" كخ كخ ارم بها ، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة " فقآل رسول الله صلى الله عليه وسلم :

وعند آلبخآري مر النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق ، قال : " لولا أني أخاف أن تكون

من الصدقة لأكلتها "

■✽□

آلصح’ـــآبــة يعــلِّمـــ’ــون


روى آلبخآري : عن أنس قآل : إنكم لتعملون أعمالاً ، هي أدق في أعينكم من آلشعر ، إن كنَُآ لنعدهآ على

عهد آلنبي صلى الله عليه وسلم من آلموبقآت .

يقول هذآ وهو يخآطب جيل آلتآبعين ، فبآلله عليكم مآذآ يقول لو رأى جيلنآ ؟!

وروى آلبخآري أيضًآ : عن عآئشة رضي الله عنهآ قآلت: كآن لأبي بكر غلآم يخرج له آلخرآج ،

وكآن أبو بكر يأكل من خرآجه ، فجآء يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر، فقآل له آلغلآم : تدري مآ هذآ؟

فقآل أبو بكر : ومآ هو ؟ قآل : كنت تكهنت لإنسآن في آلجآهلية ، ومآ أحسن آلكهآنة ، إلآ أني خدعته ،

فلقيني فأعطآني بذلك ، فهذآ آلذي أكلت منه ، فأدخل أبو بكر يده ، فقآء كل شيء في بطنه .

وفي بعض آلأخبار أنه صلى الله عليه وسلم لمآ أخبر بذلك قآل : أو مآ علمتم أن آلصَديق

لآ يدخل جوفه إلآ طيباً .

وفي آلإحيآء : ثم قآل : آللهم إني أعتذر إليك ممآ حملت آلعروق وخآلط آلأمعآء .

وأخرج أحمد في آلزهد عن آبن سيرين قآل : لم أعلم أحداً آستقآء من طعآم أكله غير أبي بكر .

أرأيتم إلى ورع آلصَديق رضي الله عنه !!

وقآل عمر رضي الله عنه تركنآ تسعة أعشآر آلحلآل مخآفة آلربآ .

وذكرآلإمآم أحمد في آلزهد قآل : " قدم على عمر مسك وعنبر من آلبحرين فقآل عمر : والله لوددت أني

وجدت آمرأة حسنة آلوزن تزن لي هذآ الطيب حتى أقسمه بين آلمسلمين ، فقآلت له امرأته عآتكة

بنت زيد بن عمرو بن نفيل : أنآ جيدة آلوزن فهلم أزن لك ! قآل : لآ، قآلت: لم ؟ قآل : إني أخشى أن تأخذيه

فتجعليه هكذآ - أدخل أصآبعه في صدغيه - وتمسحين به عنقك فأصبت فضلآ على آلمسلمين "

هكذا يضرب آلمثل لكل من أرآد أن يقتدي .

■✽□

آلقـــ’ــدوآت يع’ــلِّمــون آلـــورع


وآنظر رعآك الله إلى هذه آلمرأة آلتي بلغت من آلورع أقصى آلمرآتب آمرأة تسأل آلإمام أحمد :

إنآ نغزل على سطوحنآ فيمر بنآ مشآعل آلظآهرية ـ آلحرس ـ أفيجوز لنآ آلغزل في شعآعهآ ؟فسألهآ

من أنت عآفآك الله ؟ قآلت :أخت بشر آلحافي ! فبكى وقآل : من بيتكم يخرج آلورع آلصآدق .

إنهآ أخت بشر آلحآفي آلذي كآن يقول : أشتهي شوآءً منذ ثلآثين سنة لكن لم يصف لي درهمه .

وهآك مثلاً من آلتربية آلفذة على آلورع فعن حمآد بن زيد قآل : كنت مع أبي فأخذت من حآئط تبنة،

فقآل لي : لم أخذت ؟ قلت : إنمآ هي تبنة ! قآل : لو أن النآس أخذوآ تبنة هل كآن يبقي في آلحآئط تبن ؟!

يعلم ولده عدم آستصغآر آلتبنة حتى لآ يستصغر في آلمستقبل مآ هو أكبر منهآ .

وهذآ آلحسن بن عبد العزيز آلجروي شيخ آلبخآري لم يقبل من إرث أبيه شيئاً لشبهة خآلطته .

قآل عبد آلمجيد بن عثمآن صآحب تآريخ تنيس : كآن صآلحآ نآسكآ وكآن أبوه ملكآ

على تنيس ثم أخوه علي ، ولم يقبل آلحسن من إرث أبيه شيئاً ، وكآن يقرن بقآرون في آليسآر .

وأمآ آبن آلمبآرك آلإمآم فقد سىفر من بلآد مرو ( بخرآسآن ) إلى آلشآم ليرد قلماً كآن قد آستعاره

من رجل هنآك ، فلمآ عآد إلى مرو وجد آلقلم معه فعآد مرة أخرى إلى آلشآم ليرد آلقلم .

فهل نحآول أن نسير على طريق آلورع حتى نلحق بآلرجآل آلورعين ونعيد لأمتنآ سآلف مجدهآ .


هذآ آلطريق وآضح فأين آلسآلكون ؟!
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب تموت الأسود في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب وذو جهل قد ينام على حرير وذو علم مفارشه التراب