البحر المسجور
09-04-2020, 03:35 PM
البحر المسجور:
قال تعالى: (والبحر المسجور ) ( الطور ).
(سجر التنور ) في اللغة : أي أوقد عليه حتى أحماه ، والعقل العربي وقت تنزل القرآن ولقرون متطاولة من بعد ذلك لم يستطع أن يستوعب هذه الحقيقة ، كيف يكون البحر مسجورًا والماء والحرارة من الأضداد .
حتى اكتُشِف حديثًا أن الأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي هذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من الكيلومترات طولًا وعرضًا بعمق يتراوح ما بين 65 و150 كيلو متر طولًا وعرضًا ومن الغريب أن هذه الصدوع مرتبطة ببعضها البعض ارتباطًا يجعلها كأنها صدع واحد ، يشبهه العلماء باللحام على كرة التنس ، وقد جعلت هذه الصدوع في قيعان المحيطات وهذه الصدوع يندفع منها الصهارة الصخرية ذات الدرجات العالية التي تسجر البحر فلا الماء على كثرته يستطيع أن يطفىء جذوة هذه الحرارة الملتهبة ولا هذه الصهارة على ارتفاع درجة حرارتها (أكثر من ألف درجة مئوية ) قادرة أن تبخر هذا الماء ، وهذه الظاهرة من أكثر ظواهر الأرض إبهارًا للعلماء .
وقد قام العالمان الروسيان (أناتول سجابفتيش) ـ عالم جيولوجيا ـ ، و(يوري بجدانوف ) ـ عالم أحياء وجيولوجيا ـ وبالإشتراك مع العالم الأمريكي المعروف (رونا كلنت) ـ بالغوص قرب أحد الصدوع في العالم ، فقد غاصوا جميعًا وهم على متن الغواصة الحديثة( ميرا) ووصلوا إلى نقطة الهدف على بعد 1750كم من شاطئ ميامي.
وغاصوا على بعد ميلين من السطح حيث وصلوا إلى الحجم المائي ولم يكن يفصلهم عنه سوى كوة من الأكرليك وكانت الحرارة 231 م وذلك في وادٍ على حافة جرف صخري وكانت تتفجر من تحتهم الينابيع الملتهبة حيث توجد الشروخ الأرضية في قاع المحيط.
وقد لاحظوا أن المياه العلوية السطحية الباردة تندفع نحو الأسفل بعمق ميل واحد فتقترب من الحمم البركانية الملتهبة والمنصهرة فتسخن ثم تندفع محملة بالقاذورات والمعادة الملتهبة ، ولقد تأكد العلماء أن هذه الظاهرة في كل البحار ، والمحيطات تكثر في مكان وتقل في مكان آخر .
إن البراكين في قيعان المحيطات أكثر عددًا ، وأعنف نشاطًا من البراكين على سطح اليابسة ، وهي تمد على طول قيعان المحيطات .
و المبهر في هذه الصياغة المعجزة (والبحر المسجور) أنه نظرًا لعدم وجود الأوكسجين على قاع البحر لا يمكن للحمم البركانية المندفعة عبر صدوع قاع المحيط أن تكون مشبعة على طول خط الصدع ، ولكنها عادة ما تكون داكنة السواد ، شديدة الحرارة ، ودون اشتعال مباشر ، تشبه صاجة قاع الفرن البلدي إذا أحمي أسفل منها بأي وقود فإنها تسخن سخونة عالية تمكن من خبز العجين عليها ، وهذا القصد اللغوي تمامًا للفظ المسجور ولا يوجد كلمة ممكن أن تحل محلها وتدل على المعنى بدقة فتأمل عظمة هذا الإبداع الرباني
قال تعالى: (والبحر المسجور ) ( الطور ).
(سجر التنور ) في اللغة : أي أوقد عليه حتى أحماه ، والعقل العربي وقت تنزل القرآن ولقرون متطاولة من بعد ذلك لم يستطع أن يستوعب هذه الحقيقة ، كيف يكون البحر مسجورًا والماء والحرارة من الأضداد .
حتى اكتُشِف حديثًا أن الأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي هذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من الكيلومترات طولًا وعرضًا بعمق يتراوح ما بين 65 و150 كيلو متر طولًا وعرضًا ومن الغريب أن هذه الصدوع مرتبطة ببعضها البعض ارتباطًا يجعلها كأنها صدع واحد ، يشبهه العلماء باللحام على كرة التنس ، وقد جعلت هذه الصدوع في قيعان المحيطات وهذه الصدوع يندفع منها الصهارة الصخرية ذات الدرجات العالية التي تسجر البحر فلا الماء على كثرته يستطيع أن يطفىء جذوة هذه الحرارة الملتهبة ولا هذه الصهارة على ارتفاع درجة حرارتها (أكثر من ألف درجة مئوية ) قادرة أن تبخر هذا الماء ، وهذه الظاهرة من أكثر ظواهر الأرض إبهارًا للعلماء .
وقد قام العالمان الروسيان (أناتول سجابفتيش) ـ عالم جيولوجيا ـ ، و(يوري بجدانوف ) ـ عالم أحياء وجيولوجيا ـ وبالإشتراك مع العالم الأمريكي المعروف (رونا كلنت) ـ بالغوص قرب أحد الصدوع في العالم ، فقد غاصوا جميعًا وهم على متن الغواصة الحديثة( ميرا) ووصلوا إلى نقطة الهدف على بعد 1750كم من شاطئ ميامي.
وغاصوا على بعد ميلين من السطح حيث وصلوا إلى الحجم المائي ولم يكن يفصلهم عنه سوى كوة من الأكرليك وكانت الحرارة 231 م وذلك في وادٍ على حافة جرف صخري وكانت تتفجر من تحتهم الينابيع الملتهبة حيث توجد الشروخ الأرضية في قاع المحيط.
وقد لاحظوا أن المياه العلوية السطحية الباردة تندفع نحو الأسفل بعمق ميل واحد فتقترب من الحمم البركانية الملتهبة والمنصهرة فتسخن ثم تندفع محملة بالقاذورات والمعادة الملتهبة ، ولقد تأكد العلماء أن هذه الظاهرة في كل البحار ، والمحيطات تكثر في مكان وتقل في مكان آخر .
إن البراكين في قيعان المحيطات أكثر عددًا ، وأعنف نشاطًا من البراكين على سطح اليابسة ، وهي تمد على طول قيعان المحيطات .
و المبهر في هذه الصياغة المعجزة (والبحر المسجور) أنه نظرًا لعدم وجود الأوكسجين على قاع البحر لا يمكن للحمم البركانية المندفعة عبر صدوع قاع المحيط أن تكون مشبعة على طول خط الصدع ، ولكنها عادة ما تكون داكنة السواد ، شديدة الحرارة ، ودون اشتعال مباشر ، تشبه صاجة قاع الفرن البلدي إذا أحمي أسفل منها بأي وقود فإنها تسخن سخونة عالية تمكن من خبز العجين عليها ، وهذا القصد اللغوي تمامًا للفظ المسجور ولا يوجد كلمة ممكن أن تحل محلها وتدل على المعنى بدقة فتأمل عظمة هذا الإبداع الرباني