اختفالات رائعة في بنغازي وألعاب نارية
23-02-2011, 09:37 AM
نشرت قنوات فضائية صورا لما قالت أنه احتفالات وألعاب نارية وأهازيج وأناشيد وطنية، في مشهد رائع جدا، بعد ما وصفه المحتفلون بأنه "تحرير" كامل لمدينة بنغازي من سلطة نظام القذافي، الذي انحسر في حدود "باب العزيزية" في العاصمة طرابلس.
تأتي هذه المشاهد العارمة، بعد خطاب القذافي (إن أمكن وصفه بالخطاب) الذي استدل في بقصف الرئيس الروسي السابق "ييلتسين" لمبنى الكريملين، واكتساح الدبابات لساحة "تيين من" في "بكين" وتدمير الأمريكيين للفلوجة في العراق... إلى أن تدحرج إلى الحرب الأخيرة للدولة العبرية على غزة.
كل من تحمل سماع هذه الترهات، يدرك أن هذا الرجل قد تطور جنونه إلى هستيريا دموية، بعيدة كل البعد عن الزمن الذي نعيش فيه، إنه لا يدرك أن الأمور قد تغيرت كثيرا، إن لم يكن التغيير جذريا. أمريكا لم تعد أمريكا التي يعرفها هو، بعد فشلها الواضح في كل الجبهات التي فتحتها على نفسها (أفغانستان، العراق، الصومال...).
هذا الذي طالما تباهى أنه عدو الإمبريالية... هاهو الآن لا يراهن إلا عليها، وما الصمت العالمي على غزو داخلي لشعب أعزل برًّا وبحرا وجوًّا، إلا إدانة صريحة للنظام الليبي إن لم يكن ضوءً أخضر وإن كان باهتا. فاللاموقف في السياسة موقف.
بعد هروب طائرات حربية إلى مالطا، رافضة قصف المدن الليبية (أيّا كانت الأهداف التي يراد قصفها)، انظمت إليها سفن بحرية عسكرية (سفينتان إلى غاية كتابة هذه الكلمات) لجأت هي الأخرى إلى مالطا لذات الأسباب.
إذا كان هذا هو المعلن، فما خفي أعظم.
سيسقط المجنون، وعائلته ومريدوه ومرتزقته... ومن لقي حتفه على أيديهم أو بسببهم، فكل موكول إلى سريرته، وسيحاسب على نيته. أما نحن فنحسبهم عند الله شهداء، وندعوا لهم، وندعوا لليبيا وكل بلاد المسلمين أن يقدر الله لها في شأنها خيرا.
وبعدها ستظهر الأصوات التي ستقول آنذاك: "نحن نتفهم رغبة الشعب الليبي في اختيار لمن يحكمه". وآنذاك لن يكون الليبيون بحاجة إلى أي تفهم.
تأتي هذه المشاهد العارمة، بعد خطاب القذافي (إن أمكن وصفه بالخطاب) الذي استدل في بقصف الرئيس الروسي السابق "ييلتسين" لمبنى الكريملين، واكتساح الدبابات لساحة "تيين من" في "بكين" وتدمير الأمريكيين للفلوجة في العراق... إلى أن تدحرج إلى الحرب الأخيرة للدولة العبرية على غزة.
كل من تحمل سماع هذه الترهات، يدرك أن هذا الرجل قد تطور جنونه إلى هستيريا دموية، بعيدة كل البعد عن الزمن الذي نعيش فيه، إنه لا يدرك أن الأمور قد تغيرت كثيرا، إن لم يكن التغيير جذريا. أمريكا لم تعد أمريكا التي يعرفها هو، بعد فشلها الواضح في كل الجبهات التي فتحتها على نفسها (أفغانستان، العراق، الصومال...).
هذا الذي طالما تباهى أنه عدو الإمبريالية... هاهو الآن لا يراهن إلا عليها، وما الصمت العالمي على غزو داخلي لشعب أعزل برًّا وبحرا وجوًّا، إلا إدانة صريحة للنظام الليبي إن لم يكن ضوءً أخضر وإن كان باهتا. فاللاموقف في السياسة موقف.
بعد هروب طائرات حربية إلى مالطا، رافضة قصف المدن الليبية (أيّا كانت الأهداف التي يراد قصفها)، انظمت إليها سفن بحرية عسكرية (سفينتان إلى غاية كتابة هذه الكلمات) لجأت هي الأخرى إلى مالطا لذات الأسباب.
إذا كان هذا هو المعلن، فما خفي أعظم.
سيسقط المجنون، وعائلته ومريدوه ومرتزقته... ومن لقي حتفه على أيديهم أو بسببهم، فكل موكول إلى سريرته، وسيحاسب على نيته. أما نحن فنحسبهم عند الله شهداء، وندعوا لهم، وندعوا لليبيا وكل بلاد المسلمين أن يقدر الله لها في شأنها خيرا.
وبعدها ستظهر الأصوات التي ستقول آنذاك: "نحن نتفهم رغبة الشعب الليبي في اختيار لمن يحكمه". وآنذاك لن يكون الليبيون بحاجة إلى أي تفهم.