تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الإسلامية

> نصائح للاستفادة القصوى من وسائل التواصل في مجال التلقي

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
نصائح للاستفادة القصوى من وسائل التواصل في مجال التلقي
30-04-2018, 11:58 AM
نصائح للاستفادة القصوى من وسائل التواصل في مجال التلقي
أسامة بديع سعيدان

الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

إنّ الثورة الحديثة في وسائل الاتصال يمكن أن تكون سبباً لبَعْثِ عِلم الإجازات والتلقّي بحيث يَعِزُّ شأنُه ويَعلو قدرُه ويَتَضاعفُ طلابُه أضعافاً مضاعَفة، وسأسرد بعض منافع هذه الوسائل، وذلك كي ينتبه لها طلاب العلم فيؤكدوا على تحصيلها، وكذلك لتشجيع طلاب العلم الذين لم يخوضوا في عالم التواصل الحديث بعدُ على الخوض فيه مع اعتبار هذا العلم من العلوم الهامة وليس نوعاً من الترف العلمي كما كانت النظرة إليه قبل قرابة 10 سنوات.

هذا، وإنّي عاجزٌ عن ذِكرِ جميع الفوائد التي يمكن جنيها من التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بعلم الإجازات والتلقي وبعلم الحديث عموماً، فحقًّا إنها فوائد عظيمة، ونفائس كريمة، وكبريت أحمر، وكلها صارت فجأة بين أيدينا مجاناً، فبعد أن كنا نتعب لتحصيل جوهرةٍ نجد أنفسنا الآن أمام كنوز هائلة وقد قيل لنا: خذوا ما شئتم، فما كان من بعضنا إلاّ أنْ اغترف ونَهَل وما يزال، والبعض الآخر زهد عندما رأى كثرة الجواهر فتركها، فلو كانت الجواهر من جواهر الدنيا فلربما كان مصيباً، ولكن بما أن هذه الجواهر من جواهر الدين والعلم والإيمان لذلك فإني أنصح جميع إخواني طلاب العلم بأن يكثروا منها، وخاصة البعيدون عنها الذين لا يعلمون بوجودها هنا.

ففي هذا المبحث سأعرض عليكم نماذج من هذه الجواهر مع التمثيل لها كي تتضح الفكرة أكثر وتُقدَّر القيمة بشكل أدق، وسيكون عرضي هنا فيه شيءٌ من التفصيل؛ لأن الإجمال هنا يُضيّع بعض الفوائد الهامة الموجودة في التفاصيل.

معرفة العلماء: سابقاً كان من الصعب جداً معرفة علماء غير مصرك، وأتذكر جيداً كيف كان من المتعذر معرفة أي معلومة حتى عن كبار علماء الهند مثلاً، أمّا الآن فإننا نجد أن مجموعات طلاب العلم تضم عشرات الأمصار، وكثير من طلاب العلم يضع صورة أحد علماء بلده أو مسنديها ويُعرّف به، وبذلك يَحصلُ المتابِع لهذه المجموعات على معرفة نادرة بأهم العلماء المسندين في عموم دول العالم، وفي هذا فوائد كثيرة لا تخفى، مثلاً: عثمان بن عبد الله بن عقيل المتوفى سنة 1331هـ.

معرفة أعلى الأسانيد لشيخ ما: مثلاً: عند السؤال عن صحة رواية الشيخ عبدالرحمن الكِتّاني عن أَمَة الله الدهلوية المتوفاة 1357هـ بنت محدِّث الحجاز الشيخ عبد الغني الدهلوي المدني وزوجة الشيخ المسنِد محمد مظهر ابن الشيخ محمد سعيد النقشبندي المدني رحمهم الله ذكر الشيخ أحمد آل إبراهيم العنقري أن لم يبقَ أحدٌ على الأرض يروي عنها إلاّ الشيخ عبدالرحمن الكِتّاني حفظه الله.

أفضل استغلال لرحلة ما: فمثلاً: ذهب أحد طلاب العلم لمدينة الإسكندرية بمصر، فسأل في مجموعات طلاب الحديث عن الذين يمكن أخذ الإسناد عنهم في هذه المدينة، فأجابه من يعلم، علماً بأن طالب العلم سابقاً كان يذهب إلى بلدان كثيرة ولا يعرف أن فيها علماء مسندين، فكم فاتنا من خير!

الحصول على كتاب: مثلاً: نصح أحدهم بتحميل كتاب هام في الأسانيد، وهو كتاب (إتحاف ذوي العلم والرسوخ بتراجم من أخذت عنه من الشيوخ تأليف العلامة المؤرخ محمد بن الفاطمي ابن الحاج السلمي المتوفى 1378هـ)

الحصول على مخطوط نادر: مثلاً: مخطوط الثبت الكبير للشيخ أحمد بن الصديق الغماري، وهو باسم (البحر العميق في مرويات ابن الصديق).

التعريف بكتاب: مثلاً: سأل أحد الطلاب عن كتاب (آفة علوّ الأسانيد) للشيخ السيد أحمد عبدالرحيم، وعن تقييم القرّاء له، وغير هذا.

التعريف بمخطوط: مثلاً: مخطوط (الدُّرَر السَّنيّة في الإجازات والوصية الكِتّانية)، حيث نشرها د. حمزة الكتاني، وفيها فوائد لمن قرأها.

التعريف بموقع هام: مثلاً: نشر أحد طلاب العلم رابطاً لموقع (http://hadeeth.asites.org/)، وهذا الموقع يقدم خدمة فريدة عن غيره، وهي إمكانية الاستماع لأي حديث أو أكثر من صحيح البخاري بحيث تختاره أنت بحسب رقمه أو بابه، وسيتم تطوير الموقع ليشمل غير البخاري.

التعريف بإجازة لأحد المسنِدين: مثلاً: نشر د. يحيى الغوثاني إجازة له بخط يد أحد العلماء الإندونيسيين، وفي هذا عدة فوائد، منها: معرفة الشيخ وهو فضيلة العلامة المسند محمد علي الكَنَفاني رئيس جامعة باندوغ رحمه الله، ومعرفة خطه، ومعرفة أهم مشايخه الذين ذكرهم في الإجازة، وغيرها.

مناقشة مسألة علمية: مثلاً: تمّ عرض نَسَب محدث بلاد الشام الشيخ بدر الدين الحسني رحمه الله الموجود في مَقامه، فأَثبتَ آلُ البيت من آل الكِتّاني بطلان النَّسَب وأَظهروا أخطاءه، ثم أوضحوا عدم أهليّة بعض الكتّاب في الأنساب وفداحة أخطائهم، وغير هذا، طبعاً مع تثبيت أن نسب الشيخ ثابتٌ لآل البيت ولكن ليس من هذا الطريق الباطل.

مناقشة ثبوت سماع أو إجازة بين شيخينِ: مثلاً: سأل أحد طلاب العلم حول الطعن برواية الشيخ المسنِد محمد ياسين الفاداني المتوفّى 1410هـ عن الشيخ المسنِد عبد الحميد ابن باديس رحمهما الله، وكان الحوار علمياً مدعَّماً بالأدلة، ومنها وثائق مرئيّة تُثبتُ بطلان الطعن.

مناقشة إسناد ما: مثلاً: سأل أحد طلاب الحديث: "مَن يخبرنا عن سند الشيخ سلمان الحسيني الندوي عن الشيخ عبد الفتاح أبو غدة عن الشيخ محمد عبدالحي الكِتّاني؟"، فأجابوه وأرشدوه للذين يمكنه الأخذ عنهم الآن وبأعلى مما سأل عنه.

نقد أحد مجالس إملاء الحديث: مثلاً: بعض طلاب الشيخ المحدّث صبحي بن جاسم البدري السامرّائي عقدوا مجلس إملاءٍ في يوم عاشوراء لقراءة جزء المنذري من طريق شيخهم، فنقدهم د. يحيى الغوثاني وقال بأن شيخهم ليس لديه إسناد به، وكذلك شيوخ شيخهم، مناقشة ترتيبات مجالس الإملاء: فاستقراء رأي طلاب الحديث قبل اعتماد تفاصيل مجالس الإملاء يعتبر عملاً هاماً لإنجاح مجلس الإملاء، فمثلاً: تناقش مجموعة من المسؤولين عن مجلس إملاء في قطر وأخذوا رأي طلاب العلم في الكتاب الذي يرغبون في اعتماده، علماً بأن ما تمّ من مراسلات خاصة بعد هذا المنشور أكثر بكثير من التعليقات العامة.

معرفة وفاة العلماء ونبذة عن سيرتهم: وهذا موضوع هام، فمعرفة تاريخ وفاة الشيخ المجيز من أهمّ ما يجب معرفته عنه، وكان سابقاً ربما توفي العالم الذي نعيش في دولته نفسها ولا نعلم، أمّا الآن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي فقد ظهر الاهتمام بوفاة العلماء والمسنِدين، وخاصة عندما يترافق خبر وفاتهم مع ترجمة موجزة لهم، مثلاً: إعلان وفاة مع ترجمة العلامة المحدّث المحقّق المسنِد الشيخ أبو الحسن علي القاسمي البَهاكَلْبُوري رحمه الله، المتوفى 1434هـ 2013م.

تراجم علماء هذا العصر: كان سابقاً مِن أصعب أنواع التراجم إيجادُ ترجمة محدّث معاصر في بلدٍ ناءٍ، وأما الآن وعبر وسائل التواصل الاجتماعي فما أكثرَ التعريفَ بالمحدّثين المعاصرين مِن كلّ أصقاع الأرض، فأحياناً يسأل أحد طلاب العلم عن ترجمة عالمٍ ما فيُجيبُه مَن يعرفه، وأحياناً يبادر أحدُ طلابِ العلم بالتعريف بأحدِ علماء الإسناد في بلده، فمثلاً: تمّ نشر ترجمة فضيلة المسنِد المحدّث زين العابدين القاسمي المعروفي رحمه الله المتوفى في عام 1434هـ 2013م.

السؤال عن كيفية الوصول لشيخ ما: مثلاً: سأل أحد طلاب العلم عن كيفية الاستجازة من د. يحيى الغوثاني.

التعرف على بعض رجالات الأسانيد: مثلاً: عرّف بعضُ طلاب العلم بأحد رجال إسنادنا إلى الإمام البخاري، وهو أبو الوقت السجزي.

السؤال عن أعلى إسناد لكتابٍ ما: مثلاً: السؤال عن أعلى إسناد للصحيحين، فيجيبه مَن يعلم، علماً بأنني سابقاً كنت لا أكاد أستطيع إيجاد شخص واحد يجيبني عن مثل هذا السؤال، وإن وجدت فليست لديه ولا لدى أحد القدرة على تعميم الجواب عن كل العالم الإسلامي.

السؤال عن أعلى إسناد لحديثٍ ما عن طريق شيخٍ معيَّن: مثلاً: سأل أحد طلاب العلم عن إسناد حديثٍ معيّن من طريق شيخ محدّد.

البحث في أحد رجال إسناد القرآن لشيخٍ ما: مثلاً: الشيخ شمروخ الموجود ضمن إسناد القرآن للعلامة المحدّث الجامع عبد الباسط هاشم حفظه الله.

أخبار مجالس الإملاء: وفي هذا تشجيع كبير لنشرها وتداول أخبار انعقادها وخَتمها، مثلاً: إعلان ختم مجلس قراءة مسند الإمام أحمد.

الإعلان عن بدء دورات لنشر علوم الحديث: مثلاً: الإعلان عن دورة للمبتدئين بطلب علم الحديث من خلال تحفيظهم الأربعين النووية ثم إجازتهم بها.

تخصيص مواقع لتحفيظ كتب الأحاديث: مثلاً: أقام بعض الأفاضل مجموعة باسم (سلسلة دورات لطلاب الحديث)، بحيث يشجّعون الطلاب على البدء بحفظ كتابٍ حديثيٍّ ما، ثم يسمّعون لهم ويضبطون حفظهم، ثم يجيزونهم، ثم ينتقلون لكتاب جديد، وهكذا.

الدُّعابة العلمية: مثلاً: وضع أحد طلاب العلم صورة غلاف كتاب تفسير ابن كثير وقد حقّقه وخرّج أحاديثه وعلّق عليه: الهيثمي والعسقلاني وأحمد شاكر والألباني والأرناؤط!!! وهو مِن طباعة المكتبة العصرية ببيروت.

كشف خداع بعض المسنِدين: كان ولا يزال بعض المسنِدين كَذَبَة في ادعاء الإجازة والسماع، وقد ينطلي هذا على البعض، وخاصة إن رحل هذا المسنِد مِن بلده إلى بلاد بعيدة، فإنه يصعب اكتشاف كذبه، ولكن بفضل وسائل التواصل الاجتماعي فقد صار من الميسور أن يسأل طالب الحديث عن مسنِدٍ قَدِم بلده للتحديث، فيكون الجواب مِن العلماء بحاله، وفي هذا حفظُ سلاسل الإسناد مِن ادعاء الكاذبين، مثلاً: ثمة عالم فاضل صالح تجاوز عمره المائة عام بل ربما القرن وربع كما ادّعى بعضُهم، اسمه: أحمد فؤاد بن محمد سليم بن سليم طه الزَّبَداني ثم الدمشقي، وهذا العالِم أخبر طلاب العلم أنه قرأ صحيح البخاري وسائر الكتب الستة على محدِّث الشام الشيخ بدر الدين الحسني رحمه الله، فقَصَدَه طلاب الحديث من كلّ أصقاع العالم، وكان مِن الممكن أن يشتبه أمرُه على الجميع لولا أنه تمّ السؤال عنه عن طريق وسائل التواصل، فادّعى بعضُهم صدقه وادّعى بعضُهم كذبه، وكلٌّ أحضر دليله، وكان نقاشاً علمياً هامًّا.

اختيار موضوع رسالة الماجستير أو الدكتوراه: حيث إن الدارس يطلب مساعدة طلاب الحديث له في اختيار موضوع الرسالة وهيكليتها، وربما حدّد الدارس المجال الذي يريده بحيث يوجّه نصائح الناصحين له إلى المجال المذكور.

سهولة الانضمام للاستدعاء: مثلاً: أعلن أحد طلاب العلم بأنه سيزور مسنِداً، وسأل عمّن يحب أن يستجيز له، فانهالت عليه الطلبات للاستجازة من الشيخ، وكان سابقاً مثلُ هذا عسيراً.

إقامة دورات علمية متكاملة: مثلاً: تمّ تنظيم دورة (إعداد المحدث)، فلاقت الفكرة قَبولاً وإقبالاً جيداً، وتمّ توزيع شهادات على الناجحين، وهذه فكرة طيبة جداً، وأرجو تطويرها وتعميمها، علماً بأنها تزداد انتشاراً[1]، والحمد لله.

رأي علماء الأمة في مجال التلقي:
إنّ موضوع (أحكام التلقي عبرَ وسائل التواصل الحديثة) هامٌّ للأُمّة وخطيرٌ وعظيم، وإنّي طُوَيْلِبُ عِلم، ولا يُقبَلُ الكلامُ حولَ هذا الموضوع إلاّ مِن علماء الأمّة، لذلك وضعتُ موضوعاتِ الرسالة في أسئلة أَعرضُها على أسيادي علماء الأمّة، فإن وافقَ قَولي قولَهم فالحمد لله على تَوفيقه لي، وإنْ خالفَ فأستغفرُ الله والقولُ قولُهم.
وهذا نصُّ الأسئلة، عِلماً أنّ بعضها مكرَّرٌ بأسلوبٍ ثانٍ، ولا يَخفَى أنه كلّما تَوسَّعَ الجوابُ والتعليلُ والاستدلالُ كلّما كان أفضل:
1- هل الاهتمامُ بالإجازات والتلقّي والسماع مِن الـمُسنِدين هامٌّ في عصرنا الحالي كما كان سابقاً؟

2- هل ثمة فرقٌ بين التلقّي مشافهةً مِن العالِم وبين التلقّي منه عبرَ البث المباشر بالتلفاز أو الإنترنت مِن ناحيةِ نورِ العِلم وبركته والانتفاع منه؟

3- لو عُقِدَ مجلسُ إملاء في أقصى الغرب الإسلامي، وتمَّ بَثُّه مباشرةً عبرَ الإنترنت بحيثُ ينضبطُ ويُعرَفُ مَن شاهده، فشاهده طالبٌ في أقصى الشرق، فهل صحَّ السماعُ؟ وهل يحقُّ له أن يقول: (حدَّثنا) و(سمعتُ) الشيخَ؟ أم يجب التقييد بأنه سمعه عبرَ الإنترنت فإنْ لم يُقيّد فهو مدلس؟ وهل ثمة فرقٌ بينَ السماع مشافهةً وبين السماع عبرَ البثّ المباشر؟ وهل يختلف الجواب بين أن يقرأ الطالب وبين أن يقرأ الشيخ؟

4- لو عُقِدَ مجلسُ إملاء، وتمَّ بَثُّه مباشرةً عبرَ الفضائيات بحيثُ لا ينضبطُ ولا يُعرَف مَن شاهده، فادّعى طالبٌ لم يَحضر مجلس الإملاء السماعَ، فهل نقبل قوله إن كان ثقةً ونصحِّح سماعَه؟ وهل يحقُّ له أن يقول: (حدَّثنا) و(سمعتُ) الشيخَ؟ أم يجب عليه التقييد بكيفية سماعه؟

5- إذا اتصلتُ بالشيخ عن طريق الهاتف أو أيّ وسيلة من وسائل الاتصال الـمُباشرة، وسمعتُ مِن لفظه الحديث المسلسل بالأولية أو غيرَه، فهل يصح التسلسل والسماع؟ وهل أقول: (حدّثني) و(سمعتُ) أم يجب التقييدُ بذكر وسيلة السماع كـ(حدّثني عبرَ الهاتف) مثلاً؟

6- إذا سجّلنا صوتَ الـمُسنِد أو صورتَه وهو يقرأ حديثاً أو كتاباً، ثم نشرنا هذا التسجيل، ثم سَمِعَه الطالبُ أو شاهده، فهل يَصحُّ السماعُ من هذه التسجيلات؟ وإنْ صحّ فهل يجوز إطلاقُ (حدثني) و(سمعتُ) أم لا بدّ مِن التقييد؟ وهل ثمة فرقٌ بين أن يكون السماعُ في حياة الشيخ وبين أن يكون بعدَ وفاته؟ عِلماً أنه ثمة تسجيلات حديثيّة لمسنِدين ماتوا منذ أكثر من نصف قرن، فلو سَمِعَ أو شاهد طالبٌ تسجيلاً لمجلس إملاءٍ ولو الحديثَ المسلسل بالأولية فقط، فهل يَصحّ سماعه الآن؟! وهل يحقُّ له أن يقول: (حدَّثنا) و(سمعتُ) الشيخَ مطلقاً؟

7- إذا تعرفتُ على أحد العلماء عن طريق الفيسبوك مثلاً دونَ معرفته في الواقع، بحيث عرفتُ صورته وصوته وكلامه وغزارة علم منشوراته....إلخ، فهل يعتبر هذا كافياً لأعتمد توثيقه؟ أم إنه يعتبر مجهولاً؟

8- كيف يمكنني الحكم على أحد العلماء المعروفين بالإنترنت فقط بأنه عدل؟ وبأنه ضابط يؤخذ عنه؟

9- يَنشر أحدُ أعضاء المنتدى أو مجموعة الفيسبوك أو نحوهما إجازتَه، فهل نقبل منشوره ونعتمده؟ وهل يحق لنا استجازته؟ أم لا قيمة لها؟

10- كثيراً ما ينشر أحد أعضاء المنتدى أو مجموعة الفيسبوك أو نحوهما بأنه لقي مسنِداً لم نسمع باسمه مِن قَبل، فيطلب منه الأعضاءُ أن يَستجيز لهم منه، فيجيز الشيخُ جميعَ الأعضاء، فهل تصحُّ هذه الإجازة؟ وفي حال صحتها لهم فهل تصح الإجازة أيضاً لمن ينضمّ لاحقاً للمجموعة؟

11- هل تصحّ الإجازةُ عن طريق المراسلة بالإيميل أو حساب الفيسبوك أو غيره مِن وسائل التواصل الإلكتروني؟ وما هي ضوابطها؟

12- هل تعلمون أيَّ كتابٍ أو رسالةٍ أو فتوًى أو محاضرةٍ لأيِّ مسنِدٍ تَكلّمَ حول الأسئلة السابقة؟

رأي علماء الأمة في مجال التلقي:
إنّ موضوع (أحكام التلقي عبرَ وسائل التواصل الحديثة) هامٌّ للأُمّة وخطيرٌ وعظيم، وإنّي طُوَيْلِبُ عِلم، ولا يُقبَلُ الكلامُ حولَ هذا الموضوع إلاّ مِن علماء الأمّة، لذلك وضعتُ موضوعاتِ الرسالة في أسئلة أَعرضُها على أسيادي علماء الأمّة، فإن وافقَ قَولي قولَهم فالحمد لله على تَوفيقه لي، وإنْ خالفَ فأستغفرُ الله والقولُ قولُهم.

وهذا نصُّ الأسئلة، عِلماً أنّ بعضها مكرَّرٌ بأسلوبٍ ثانٍ، ولا يَخفَى أنه كلّما تَوسَّعَ الجوابُ والتعليلُ والاستدلالُ كلّما كان أفضل:
1) هل الاهتمامُ بالإجازات والتلقّي والسماع مِن المُسنِدين هامٌّ في عصرنا الحالي كما كان سابقاً؟

2) هل ثمة فرقٌ بين التلقّي مشافهةً مِن العالِم وبين التلقّي منه عبرَ البث المباشر بالتلفاز أو الإنترنت مِن ناحيةِ نورِ العِلم وبركته والانتفاع منه؟

3) لو عُقِدَ مجلسُ إملاء في أقصى الغرب الإسلامي، وتمَّ بَثُّه مباشرةً عبرَ الإنترنت بحيثُ ينضبطُ ويُعرَفُ مَن شاهده، فشاهده طالبٌ في أقصى الشرق، فهل صحَّ السماعُ؟ وهل يحقُّ له أن يقول: (حدَّثنا) و(سمعتُ) الشيخَ؟ أم يجب التقييد بأنه سمعه عبرَ الإنترنت فإنْ لم يُقيّد فهو مدلس؟ وهل ثمة فرقٌ بينَ السماع مشافهةً وبين السماع عبرَ البثّ المباشر؟ وهل يختلف الجواب بين أن يقرأ الطالب وبين أن يقرأ الشيخ؟

4) لو عُقِدَ مجلسُ إملاء، وتمَّ بَثُّه مباشرةً عبرَ الفضائيات بحيثُ لا ينضبطُ ولا يُعرَف مَن شاهده، فادّعى طالبٌ لم يَحضر مجلس الإملاء السماعَ، فهل نقبل قوله إن كان ثقةً ونصحِّح سماعَه؟ وهل يحقُّ له أن يقول: (حدَّثنا) و(سمعتُ) الشيخَ؟ أم يجب عليه التقييد بكيفية سماعه؟

5) إذا اتصلتُ بالشيخ عن طريق الهاتف أو أيّ وسيلة من وسائل الاتصال الـمُباشرة، وسمعتُ مِن لفظه الحديث المسلسل بالأولية أو غيرَه، فهل يصح التسلسل والسماع؟ وهل أقول: (حدّثني) و(سمعتُ) أم يجب التقييدُ بذكر وسيلة السماع كـ(حدّثني عبرَ الهاتف) مثلاً؟

6) إذا سجّلنا صوتَ الـمُسنِد أو صورتَه وهو يقرأ حديثاً أو كتاباً، ثم نشرنا هذا التسجيل، ثم سَمِعَه الطالبُ أو شاهده، فهل يَصحُّ السماعُ من هذه التسجيلات؟ وإنْ صحّ فهل يجوز إطلاقُ (حدثني) و(سمعتُ) أم لا بدّ مِن التقييد؟ وهل ثمة فرقٌ بين أن يكون السماعُ في حياة الشيخ وبين أن يكون بعدَ وفاته؟ عِلماً أنه ثمة تسجيلات حديثيّة لمسنِدين ماتوا منذ أكثر من نصف قرن، فلو سَمِعَ أو شاهد طالبٌ تسجيلاً لمجلس إملاءٍ ولو الحديثَ المسلسل بالأولية فقط، فهل يَصحّ سماعه الآن؟! وهل يحقُّ له أن يقول: (حدَّثنا) و(سمعتُ) الشيخَ مطلقاً؟

7) إذا تعرفتُ على أحد العلماء عن طريق الفيسبوك مثلاً دونَ معرفته في الواقع، بحيث عرفتُ صورته وصوته وكلامه وغزارة علم منشوراته....إلخ، فهل يعتبر هذا كافياً لأعتمد توثيقه؟ أم إنه يعتبر مجهولاً؟

8) كيف يمكنني الحكم على أحد العلماء المعروفين بالإنترنت فقط بأنه عدل؟ وبأنه ضابط يؤخذ عنه؟

9) يَنشر أحدُ أعضاء المنتدى أو مجموعة الفيسبوك أو نحوهما إجازتَه، فهل نقبل منشوره ونعتمده؟ وهل يحق لنا استجازته؟ أم لا قيمة لها؟

10) كثيراً ما ينشر أحد أعضاء المنتدى أو مجموعة الفيسبوك أو نحوهما بأنه لقي مسنِداً لم نسمع باسمه مِن قَبل، فيطلب منه الأعضاءُ أن يَستجيز لهم منه، فيجيز الشيخُ جميعَ الأعضاء، فهل تصحُّ هذه الإجازة؟ وفي حال صحتها لهم فهل تصح الإجازة أيضاً لمن ينضمّ لاحقاً للمجموعة؟

11) هل تصحّ الإجازةُ عن طريق المراسلة بالإيميل أو حساب الفيسبوك أو غيره مِن وسائل التواصل الإلكتروني؟ وما هي ضوابطها؟

12) هل تعلمون أيَّ كتابٍ أو رسالةٍ أو فتوًى أو محاضرةٍ لأيِّ مسنِدٍ تَكلّمَ حول الأسئلة السابقة؟

هوامش:
[1] ثمة عَمَلٌ ممتازٌ حول التعليم العربي المفتوح، ظهرَ هذا العام وهو يَستحقّ الدراسة والاهتمام، وأرجو العمل على مِثاله أو أفضل بِتَخَصُّص كافّة علوم الحديث، وهو موقع (رواق).



  • ملف العضو
  • معلومات
مرادشواطر
عضو جديد
  • تاريخ التسجيل : 21-04-2018
  • المشاركات : 7
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • مرادشواطر is on a distinguished road
مرادشواطر
عضو جديد
رد: نصائح للاستفادة القصوى من وسائل التواصل في مجال التلقي
30-04-2018, 05:18 PM
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد / موضوع راءع و شامل جاز صاحبه كل خير
من مواضيعي
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 03:27 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى