تسجيل الدخول

قصة السيدة، مخلوفي فاطمة الزهراء، البالغة من العمر 32 سنة كانت مروعة جدا، بعد رحلة ماراطونية بكل مستشفيات ولاية البويرة التي رفضت استقبالها، وفضل القائمون على المستشفيات تقاذفها ككرة مسمومة وكأنها تحمل وباء قاتلا.
لعلكم لم تتصوروا في حياتكم مشهد امرأةٍ حامل يتم التلاعب بها لتجد نفسها تواجه آلام المخاض داخل سيارة أجرة مهترئة إلا أن يكون مشهدا مأخوذا من فيلمٍ سينمائيٍ، أدخله الكاتب في نصه ليزيد من التشويق، ولكن هذا المشهد المشوّق الأليم أصبح حقيقة مؤلمة بعيدة كل البعد عن التمثيل، وهو ما حدث أول أمس الثلاثاء، للسيدة مخلوفي فاطمة الزهراء زوجة خريفي من بلدية عين العلوي بولاية البويرة، حيث رفض كل الأطباء الذين تجردوا من إنسانيتهم وألقوا بأخلاقيات مهنتهم جانبا ورفضوا استقبالها لترغم على التوجه إلى إحدى العيادات الخاصة التي لا ترحم تكاليفها.
وحسب السيد خروفي، والذي اتصل بالشروق لإيصال ندائه لوزير الصحة لمطالبته بمحاسبة كل المستشفيات التي رفضت استقبال زوجته تحت بند عدم إسعاف مريض في حالة خطيرة، فإن زوجته كانت تتألم، وعانت آلام المخاض يوما كاملا، لكنّ مستشفى البويرة عاصمة الولاية رفض استقبالها بحجة انعدام طبيبة أمراض النساء، ما جعل الزوج ينقلها إلى مستشفى مشدالة، وفي المستشفى هناك عوملت بالطريقة نفسها ما دفع العائلة إلى نقلها نحو عين بسام، أين رفضوا استقبالها وطلبوا منه نقلها إلى مستشفى الأخضرية، لكن هناك رددوا على مسامعه أسطوانة “أنتم لستم من المنطقة!”، حيث قاموا بتوجيهه إلى مستشفى حسين داي بالعاصمة، ما جعل السيد خروفي وهو عامل في إطار الشبكة الاجتماعية يتصل بالمحسنين الذين هبوا لجمع الأموال لنقلها إلى إحدى العيادات الخاصة.