10 آلاف جزائري يتدافعون للظفر بوظيفة طيار!
22-06-2015, 12:03 AM


  • بودربالة يؤجّل زيادات الأجور إلى غاية تسلم تقرير عن الوضع المالي للشركة
إيمان كيموش


كشف رئيس نقابة الطيارين بالإتحاد العام للعمال الجزائريين دباغ فراس عن لقاءين جمعا مؤخرا ممثلي النقابة مع الرئيس المدير العام الجديد للجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة لمناقشة مشاكل الشركة، في مقدمتها ملف التوظيف والأجور، مشيرا إلى أن المدير الجديد طلب مهلة للنظر في القدرات المالية قبل اتخاذ أي قرار ،في وقت سبق وأن وعد الرئيس المدير العام السابق محمد الصالح بولطيف بزيادة أجور كافة موظفي الشركة.

وأكد دباغ فراس في تصريح لـ"الشروق" أن الطيارين أعادوا فتح ملف الأجور وطالبوا بودربالة بمنحهم رواتب وامتيازات تعادل تلك التي يستفيد منها طيارو شركة طاسيلي، إلا أن هذا الأخير فضل منحه مهلة إلى غاية تلقيه تقريرا عاما عن الوضع المالي للشركة وإذا كانت الجوية الجزائرية تحتمل زيادات جديدة في الأجور خلال المرحلة المقبلة.
وتطرق الطرفان أيضا إلى مسألة التوظيف والضغط الذي يعيشه 400 طيار جزائري بفعل فتح خطوط جديدة واقتناء طائرات لتدعيم الأسطول الجوي ،مشددا على أن مسؤولي الجوية الجزائرية برمجوا اقتناء 16 طائرة، إلا أنهم لم يفتحوا بالمقابل باب التوظيف رغم العجز المسجل، وأضاف فراس أن الشركة توظف طيارا واحدا عند دخول كل طائرة، بالمقابل يجب توظيف 12 طيارا لكل مركبة جديدة وهو ما يسجل عجزا إضافيا يعادل 192 طيار.
وفي هذا السياق كشف المتحدث عن توظيف الجوية الجزائرية مؤخرا لـ50 طيارا، 24 منهم تم إيفادهم للتكوين في أوكسفورد بالمملكة البريطانية، حيث سيتسلمون مهامهم بالشركة بعد انتهاء التربص الذي سيدوم 3 سنوات، في انتظار إيفاد بقية الطيارين للتكوين في الخارج قريبا، معتبرا أن كافة الذين تم اختيارهم شباب متخرجين جدد كاشفا في هذا السياق عن ترشّح 10آلاف شاب جزائري للظفر بمنصب طيار في الجوية الجزائرية وهو رقم كبير جدا.
وأودعت النقابة مطالب الطيارين على طاولة وزير النقل والمتمثلة في الإفراج عن القانون الأساسي والعطل السنوية التي اعتبرها نقطة حساسة، مشيرا إلى أن معظم الطيارين يدينون بعطل تمتد لسنة ونصف لم يتمكنوا من الاستفادة منها بالنظر إلى الضغط الكبير الذي تشهده الشركة قائلا "طيارو الجوية الجزائرية كانوا يبيتون بمآرب السيارات سنوات العشرية السوداء، وكانوا في خدمة الجزائر.. وملحمة أم درمان خير دليل على ذلك، وهنالك منهم من توفي في سبيل المهنة على غرار طيار واغادوغو الذي كان بصدد أداء مهمة إضافية خارج واجباته، فلماذا لا تستجيب لنا السلطات اليوم".