﴿ ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ﴾
12-07-2015, 09:02 PM
بقي الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله يبكي مابين المغرب والعشاء لما بدأ بتفسير قوله
﴿ ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ﴾ وأخذ يردد : الأرض أصلحها الله فأفسدها الناس !!
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تعليقه على قوله
﴿ أفأمنوا مكر الله ﴾ هذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ على أن العبد لا ينبغي له أن يكون آمناً على ما معه من الإيمان،
بل لا يزال خائفاً وجلاً أن يُبتلى ببلية تسلب ما معه من الإيمان،
وأن لا يزال داعياً بقوله : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، وأن يعمل ويسعى في كل سبب يخلصه من الشر عند وقوع الفتن،
فإن العبد ولو بلغت به الحال ما بلغت فليس على يقين من السلامة .
كلما كثرت الفتن كانت الحاجة إلى العلم أشد، لأن للفتنة ظلمة تُحيّر والعلم نورها، وأكثر فتن الزمان آخره،
قال ﷺ ( لا تقوم الساعة حتى تكثر الفتن ) .
الشيخ الطريفي حفظه الله
الفتن خطافة من لم يتيقن تمييزها والثبات فيها فلا يبرز إليها، وأعظم ملاذ منها هو العلم،
قال ﷺ ( من يشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأ فليعذ به ) .
قال الذهبي رحمه الله : إذا وقعت الفتن فتمسك بالسنة والزم الصمت ولا تخض فيما لايعنيك،
وما أشكل عليك فرده إلى الله ورسوله وقف وقل : الله أعلم .
قال الشيخ الشنقيطي حفظه الله :
لا يُوفّق للعبادة في زمن الفتن إلا من اختاره الله !