الجزائر تطلق جائزة "مريم ماكيبا" وتحتضن مكتب كنفيدرالية السينمائيين الأفارقة
15-09-2017, 06:20 PM


آسيا شلابي

صحافية، ورئيسة القسم الثقافي والفني بجريدة الشروق



أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، الخميس، عن إطلاق الجزائر جائزة "مريم ماكيبا" للإبداع الفني الإفريقي، التي ستمنح كل 14 سبتمبر سنويا لواحد من المبدعين في القارة السمراء، بعد أن يتم اختياره من طرف لجنة إفريقية متكونة من مختصين في مختلف المجالات الفنية. وأكد على موافقة الجزائر على أن تحتضن كنفدرالية السينمائيين الأفارقة.
وأشار ميهوبي، على هامش افتتاحه فعاليات منتدى الإبداع الإفريقي الذي يحتضنه فندق "الجزائر" على مدار يومين إلى أن الجزائر قبلت طلب الاتحاد الإفريقي للسينمائيين بأن يكون مقر الكنفدرالية بالجزائر أن اللقاءات التقييمية في هذا الإطار ستنطلق ديسمبر القادم وسيشارك في الجمعية العامة ممثلون عن كل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي.
وأضاف في نفس السياق، أن هذه الهيئة السينمائية الإفريقية ستتبنى الدفاع عن القضايا الإفريقية سينمائيا "هناك عمل وتنسيق جدي بين العواصم الإفريقية لدعم هذا المجال. قدم لنا المطلب ونحن رحبنا بالفكرة لأن هذا من صميم انتمائنا إلى قارة إفريقيا. الجزائر مرت بظروف خاصة حالت دون استمرار المشاريع المشتركة ثقافيا ولكن كانت وستبقى إفريقيا حاضرة. "جنوب إفريقيا" ضيف شرف معرض الكتاب والجزائر شاركت في كوناكري عاصمة الكتاب وزيارات وزراء الثقافة الأفارقة إلى الجزائر متواصلة. "اتيوبيا" حلت ضيف شرف مهرجان الرقص وسندعم أنغولا بورشة تكوين سينمائي قريبا، ونعمل على مشروع مهرجان سينمائي إفريقي في ولاية من ولايات الجنوب. إضافة إلى أن المنظمة الدولية للملكية الفكرية اختارت الجزائر لفتح مكتب لها.. تلقينا الطلب من الهيئة المديرة للاتحاد الإفريقي للسينمائيين ولبينا لأننا وجدنا أن هذا قيمة مضافة".
وأكد سامي بن الشيخ الحسين، مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وثاني قوة اقتصادية للاتحاد الدولي لشركات المؤلفين والملحنين في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا وعضو مجلس إدارة الاتحاد أن ميهوبي هو صاحب مبادرة إطلاق جائزة افريقية ومنحها لمبدع كل سنة بناء على قرار لجنة ستنصب في الآجال القادمة.
ومن جهته، ثمن الناقد السينمائي احمد بجاوي اختيار مريم ماكيبا كاسم للجائزة لأنها رمز إفريقي وحملت الجنسية الجزائرية وغنت "أنا حرة في الجزائر" باللغة العربية ولكنه تساءل في معرض حديثه للشروق عن الجدوى من إعلان عن احتضان الجزائر لمقر الكونفدرالية الإفريقية للسينمائيين في الوقت الذي توقفت مشاريع سينمائية وألغيت مهرجانات بسبب سياسة التقشف. كما تأسف لان الدور الكبير الذي لعبته الجزائر في دعم وتمويل عدد من الأفلام السينمائية المعروفة في إفريقيا استطاع الإعلام الأوروبي أن يلغيه.
وبدوره، عبر المخرج لخضر حمينة عن أسفه لتراجع الثقافة في الجزائر "البلد الذي من دون ثقافة هو بلد من دون روح وللأسف الجزائريون أصبحوا لا يقرؤون الكتب ولا يقصدون قاعات السينما وعليه علينا أولا أن نبني مشروعا ثقافيا متماسكا داخل الجزائر ثم نمد الجسر إلى الآخر".