10 تقنيين مرشّحون لِخلافة راييفاتش
12-10-2016, 09:22 PM





عاد الشارع الكروي الجزائري للخوض في جدل المدرب الجديد وخليفة الناخب الوطني السابق ميلوفان راييفاتش.
وكان هذا الجدل قد احتدم في الربيع الماضي، بعد استقالة التقني الفرنسي كريستيان غوركوف، ثم خمد بعد انتداب الفاف الإطار الفني الصربي راييفاتش أواخر جوان المُنصرم لتدريب المنتخب الوطني الجزائري.
ووفقا لما يتردّد هنا وهناك، يصطفّ 10 تقنيين أجانب للإمساك بالزمام الفني لـ "الخضر"، وهم: الجزائري جمال بلماضي (40 سنة) المدرب الحالي لفريق لخويا القطري. والبلجيكيون: مارك ويلموتس (47 سنة) الذي أُقيل من تدريب منتخب بلاده بحر جويلية الماضي، وجورج ليكنس (67 سنة) الذي يقود الفريق المحلي لوكران، وبول بوت (60 سنة) المستقيل من العارضة الفنية لمنتخب الأردن شهر جانفي الماضي. والفرنسيون: رولان كوربيس (63 سنة) "البطّال" منذ تركه الفريق المحلي ران أواخر ديسمبر 2015، وبول لوغوان (52 سنة) البعيد عن مهنته منذ أن أُنهيت مهامه من تدريب منتخب سلطنة عمان في نوفمبر 2015، ورودي غارسيا (52 سنة) بلا عمل منذ فيفري الماضي تاريخ إقالته من تدريب فريق روما الإيطالي. وفيليب تروسييه (61 سنة) المُعفى من أيّ التزام منذ العام الماضي موعد نهاية مهمته مع فريق هنغزهو الصيني، ولويس فيرنانديز (57 سنة) الذي تخلّى عن تدريب منتخب غينيا كوناكري في ماي الماضي، وريمون دومينيك (64 سنة) الذي لم يُزاول هذه المهنة منذ إسدال ستار مونديال جنوب إفريقيا صيف 2010، وحينها كان يقود منتخب بلاده "الديكة".
ويحوز بلماضي وليكنس وكوربيس امتياز اللعب للمنتخب الوطني الجزائري أو تدريب "الخضر" أو الإشراف على فريق من البطولة الوطنية، بينما يمتلك لوغوان وتروسييه وفيرنانديز وبوت خبرة التدريب بالقارة السمراء، بخلاف زملائهم الثلاثة الآخرين ويلموتس وغارسيا ودومينيك.
وبما أن عامل اللغة اعْتُبر سببا قويا (ولو أنه توجد أسباب أخرى) لتنحية التقني الصربي راييفاتش الذي لا يُجيد سوى لغة قومه (الصرب)، فإن محمد روراوة رئيس الفاف لا يُستبعد أن يستنجد بمدرب جديد يُحسن التحدّث بلسان "موليير" (اللغة الفرنسية)، وهي خصلة متوفّرة عند الإطارات الفنية العشرة المُشار إليها. علما أن التقنيين البلجيكيين ويلموتس وليكنس وبوت فرانكفونيون، لأن هذا البلد يتحدّث جزء من شعبه باللغة الفرنسية المُرسّمة من قبل الدستور المحلي.
وستكون أولى مهام الناخب الوطني الجديد الإشراف على "محاربي الصحراء" في كأس أمم إفريقيا بالغابون ما بين الـ 14 من جانفي والـ 5 من فيفري المقبل، وتحقيق عروض ونتائج مُشرّفين. ذلك أن التقني نبيل نغيز (مُساعد راييفاتش سابقا) أصبح في أفضل رواق لقيادة "الخضر" مؤقتا في المباراة المونديالية أمام المضيف النيجيري بتاريخ الـ 12 من نوفمبر المقبل.
بقي التنبيه إلى نقطة اللسان الفرنسي، فهي ليست خصلة سلبية ينفرد بها الجزائريون، ولا داعي للتباري المُقرف في جلد الذات، لأن إعادة الإعتبار للغة العربية تكون بِتنميتها وليس بِالتفنّن في إبراز حسنات ما يُسمّى بـ "اللغة العالمية". ثم أنه حتى بقية العرب إمّا يهيمون حبّا "زوليخِيا" (المرأة زوجة عزيز مصر التي راودت النبي يوسف عليه السلام عن نفسه) بلغة "موليير" أو يعبدون "شكسبير" (الإنجليزية) ويُسبّحون بِحمده بُكرة وأصيلا، وهل يتحدّث المشارقة بالعربي الفصيح؟ أليس كلام نخبتهم وعامّة الناس خليطا من الدارج والإنجليزية؟ بإستثناء فئة محدود جدا (مسيحيي الشام والقوميين ومعلّمي اللغة العربية وفقهاء الدين..)، والشاذ يُحفظ ولا يُقاس عليه.


http://sport.echoroukonline.com/articles/211729.html