عائلة زواوي تبحث عن "الزهراء" التي اختفت بمستشفى قسنطينة قبل 34 سنة
25-01-2016, 01:26 AM

حسناء.ب



تختبئ الدموع وراء كلمات زواوي محفوظ وهو يجتر بلوعة وأسى مشاعر فقده لشقيقته الوحيدة في ظروف "غامضة" بمستشفى قسنطينة الذي أكد وفاتها ليكتشفوا أنها حية بعد مرور 34 سنة.
قصة عائلة زواوي تعود إلى أواخر سنة 1965، لما توفيت الوالدة تاركة طفلين "محفوظ" ابن سنتين و"الزهراء" التي لم تتجاوز الثمانية أشهر، وأصيب الشقيقين بداء "بوحمرون"، وقرر الأطباء دخولهما مسستشفى قسنطينة، ولم يجد الطفلين اليتيمين من يرافقهما خلال مدة العلاج، وبينما تماثل "محفوظ" للشفاء وغادر المستشفى بقيت أخته لخطورة حالتها، وبعد أيام عاود الأب "بشير" زيارتها فتم إبلاغه أنها فارقت الحياة، غير أنه لم يهضم خبر وفاتها، سيما وأنه لم يستلم جثتها ولم يعثر لها على قبر، ليتفاجؤوا سنة 2000 بفتاة تدعى "فتيحة" وتقطن بالعفرون غرب البليدة توجه نداء عبر حصة "وكل شيء ممكن" في التلفيزيون الجزائري تبحث من خلاله عن عائلتها وأن السيدة التي تكفلت بتربيتها أبلغتها بحقيقة واسم عائلتها الأصلية هو "زواوي" وتنحدر من الشرق الجزائري وأنها أخذتها من مستشفى قسنطينة عام 65 وتولت تربيتها، ويضيف محفوظ أنه لم يتمكن من البحث عن شقيقته طيلة الفترة الماضية بعدما أقعده المرض طويلا، وبمجرد تماثله للشفاء قدم الأسبوع الفارط إلى مدينة العفرون وأمل يراوده في لقاء "الزهراء" أين طاف المدينة وعلق نشريات، داعيا سكان المنطقة وأئمة المساجد مساعدته في فك طلاسم قضيته، وأضاف محدث الشروق أنه انتقل لمصلحة الأرشيف على مستوى التليفزيون الجزائري بالعاصمة عله يجد العون، غير أن محاولته كانت دون جدوى، بيد أن أوجاع الفراق بلغت به حد القول إن "أخته " المفقودة هي الأمان الذي يبحث عنه ولم تعوضه الزوجة ولا الأولاد .



لمساعدة العائلة الاتصال على رقم : 0798693478/031948359