هافينجتون بوست": نهاية عصر الإنترنت الرخيص .. القواعد الجديدة ترفع أسعار الخدمات بشكل جنونى -
25-04-2014, 04:23 PM
القواعد الجديدة تسمح بوجود نوعين من الخدمة فائقة السرعة وأخرى بطيئة
-اختيار المستخدمين للشركات حسب المواقع المفضلة..وداعا حيادية الانترنت
ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن نهاية عصر الانترنت بدأت، بعد إعلان لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية عن قواعد جديدة حاكمة لخدمات الانترنت أمس الخميس، ستؤدى الى ارتفاع الأسعار وحاسبة المستخدمين حسب السرعات.

وأشارت الصحيفة إلى أن القواعد الجديدة ستعلن بشكل فعال نهاية لحيادية الانترنت، أو فكرة أن الدخول على الشبكة العنكتوبية يجب أن يتم التعامل معها بشكل متساوى لكل المستخدمين.
وأضافت أن لجنة الاتصالات الفيدرالية، مع ذلك، تصر على أن القواعد الجديدة لن تضر مستخدمى الانترنت. ومن جانبه، قال توم ويلير رئيس اللجنة الفيدرالية إن هناك ضجة كبيرة بسبب سوء الفهم للقواعد الجديدة، موضحا أنها لن تضر بالمستخدمين ولا بالمنافسة عبر تقليص مساحة الانفتاح على الإنترنت، على حد قوله.
وأشارت "هافينجتون بوست" إلى أن حيادية الانترنت تعنى أنه ينبغى أن يتم التعامل مع موصل الانترنت الخاص بكل شخص بشكل متساوى. وأضافت أن قرار محكمة صدر فى يناير الماضى رفض قواعد لجنة الاتصالات الفيدرالية بهدف التأكد من أن شركات خدمات الانترنت لا تقوم بالتمييز عن طريق منع أو إبطاء محتوى معين.
وأوضحت أن المدافعين عن حقوق المستهلكين يرون أن القواعد الجديدة سوف تسمح لشركات مثل "نتفليكس" للدفع إلى شركات الانترنت لنشر الفيديوهات والمحتويات الخاصة بها بسرعة أكبر، وهو ما قد يخلق خطين على موصلات الإنترنت "خطوط سريعة جدا" fast super-highways تستخدمها شركات التكنولوجيا الكبرى، وخطوط "أقل سرعة أو بطيئة بمعنى أصح" تستخدمها الشركات الأقل حظا.
وأكدت الصحيفة أن الذى تعنيه القواعد الجديدة، بمنتهى البساطة يتمثل فى ارتفاع أسعار خدمات الانترنت بشكل مبالغ فيه، وأن شركات الانترنت سوف تحاسب المستخدمين على حسب السرعات، كما أنه سيكون من الصعب الدخول على مواقع معينة تمتلكها الشركات التى لا تسمح بالدخول على الخط السريع ""an Internet fast lane بالإضافة إلى أن المستخدمين سيبدأون اختيار شركات الانترنت التى سيتعاملون معها بناء على المواقع التى يريدون الدخول عليها. وتابعت أن القواعد الجديدة لن تؤثر على الاستمتاع فقط، بل على التعليم حيث سيعتمد ذلك على نوع الشركات التى تتعامل معها كل مدرسة على حدة.
لا تــأســفـن على غــدر الـزمـان لطـالمـا

رقــصــت عــلـى جـثـث الأســود كـــلابــا
لا تحسبن برقصها تعـلو على أسـيادها
تبقى الأسود أسودا وتبقى الكلاب كلابا