مدرعات تركية تدخل سوريا برضى "داعش" و النظام
26-04-2014, 04:42 PM
مدرعات تركية تدخل سوريا برضى "داعش" و النظام
أكدت معلومات خاصة ، مستقاة عن مصادر ميدانية من المنطقة الغربية من سوريا، أنّ قوة من الجيش التركي قوامها 300 جندي مدعومين بـ 6 مدرعات و 12 آلية عسكرية دخلت بالفعل إلى عمق الأاراضي السورية متجهة نحو ضريح “سليمان شاه” في حلب.
وذكر المصدر أنّ هذه الوحدات دخلت من معبر “عين عرب” وعبرت على جسر “قره قوزاق” وصولا إلى قبر سليمان شاه دون أن يعترضها أحد. وعبر المصدر عن غضبه من الذي جرى، قائلاً انّ منطقة “عين عرب” محاصرة من قبل “دولة الإسلام في العراق والشام” منذ أكثر من شهرين، والأتراك تحجّجوا بتهديد “داعش” بتدمير القبر الذي يعتبر منطقة سيادية تركية، فكيف دخل الأتراك من خلال منطقة محاصرة من “الدولة الإسلامية” وهم على عداء معها، وتحت أعين الجيش السوري والقوات الكردية؟!!
وبحسب المعلومات، فإن الرتل العسكري الذي دخل، كان في مرمى نيران قوات وحدات حماية الشعب الكردي، وأيضاً “داعش”، بحكم السيطرة على المنطقة، وكامل المنطقة التي عبرها الرتل، أضف إلى ذلك نيران قوات الجيش السوري التي تجوب سماء المنطقة، فهل يعقل أن يمّر الموكب دون أن يُحرّك أحد ساكناً؟! على ما يبدو، فإن قطبة مخفية موجودة في هذه الحادثة. لا شيء مقنع يفسر ما حصل. فماذا حصل إذاً؟ فغض طرف الجميع عن دخول الأتراك يندرج تحت عوامل ثلاث: “داعش” أو أنّ تركيا متفقة مع “داعش” على تهديد الأخيرة إعلامياً بتدمير القبر ما يعطي ذريعة للأتراك كي يدخلوا عمق الأراضي السورية بأرتال عسكرية، وبعد ذلك تقبض “داعش” الثمن، وهذه وجهة نظر مدعومة بعد تحريك “الدواعش” ساكناً، وإلا، لماذا لم يتم إستهداف الرتل التركي المتوجه لحماية القبر من “داعش” التي تُسيطر على كامل الطريق، والسؤال الأكثر جدلاً، كيف تقول تركيا إنّ “داعش” تريد هدم القبر، بينما تمرّ نحو القبر بأمان؟! “الأكراد” الجدلية الثانية، كيف يمر الأتراك إلى عمق الأراضي السورية من معبر يفترض أنّ حوله قوات كردية، تعتبر الأكراد أعداء ولا يتم تحريك أي ساكن؟! هل إعتمدوا على إيقاع الأتراك بفخ “داعش”؟؟! “الجيش السوري” وعلى دفّة الجيش السوري تقع المصيبة، كيف يدخل الأتراك ولا يتم التعرّض لهم من الجو، كون الطائرات الحربية تتمتّع بنشاط في المنطقة؟ وكون سوريا اليوم ليست في أفضل علاقاتها مع تركيا التي تخترق السيادة بشكل يومي وصولاً لدعم هجوم الإرهابيين الأجانب في كسب؟ لماذا سُمح بدخول الرتل التركي؟؟ وهنا قطبة مخفية أيضاً!
على ما يبدو انّ الجميع إتفق على دخول الأتراك، وإتفقوا على الإتفاق على عدم رؤية شيء، وإلا لم يكن يمكن رؤية ما وقع اليوم، ما يُفسّر دخول الأتراك بهذا الشكل.
