قندوز: لهذه الأسباب أتمنى خسارة "الخضر".. و5 جويلية أفضل من تشاكر
19-11-2015, 05:28 PM

دريس.س

دعا الدولي السابق محمود قندوز، رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة ضرورة تغيير السياسة المنتهجة في تسيير الكرة الجزائرية من أجل تطوير اللعبة مستقبلا، معتبرا أن السياسة الحالية ستقود بالكرة الجزائرية على الهاوية ولن تخدم إطلاقا مصلحتها، بعد أن صار المنتخب الوطني يعتمد أساسا في تركيبته على لاعبين مغتربين من أجل تشكيل المنتخب الأول، وسط تهميش فظيع للاعبين المحليين، الأمر الذي انعكس سلبا على البطولة الوطنية التي أصبحت تتسم بالعنف جراء السياسة المنتهجة من قبل المسؤولين.

وقال قندوز في تصريح خص به "الشروق" الأربعاء، غداة تأهل "الخضر" إلى الدور التصفوي الأخير من نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، "يجب تغيير الإستراتيجية المنتهجة في الكرة الجزائرية في القريب العاجل، من أجل مصلحة الكرة الجزائرية ليس إلا، لأنه من غير المعقول الإعتماد على لاعبين مغتربين في تشكيل المنتخب الأول، وذلك بإهمال لاعبي البطولة المحلية الذين صاروا حسب القائمين على شؤون الكرة لا يجدون نفعا، الأمر الذي ولد عديد الأمور السلبية على غرارالعنف وغيرها من الصور التي تمت صلة بالكرة الجزائرية، أيعقل لفريق مثل إتحاد العاصمة لاعبوه مهمشون ولا يستدعون للمنتخب الوطني؟".

وفي سياق ذي صلة، قال قائد المنتخب الوطني في سنوات الثمانينات، إن أطراف فعالة في الكرة الجزائرية أصبحت تستغل المنتخب الوطني لخدمة أغراضها الخاصة من خلال التوجه بالمنتخب لإستقبال منافسيه على ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة بدلا من ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي وصفه قندوز بتحفة الكرة الجزائرية، قائلا في هذا الصدد"لا أرى أي مانع للاستقبال في ملعب 5 جويلية الأولمبي، لأن ذلك بالعكس سيصب في مصلحة المنتخب ويمنح اللاعبين أكثر راحة فوق الميدان من أجل التمتع بفنياتهم، كما أعتبر أن هذا الملعب يعد صورة للكرة الجزائرية وسيمنح أكثر فرص للمناصرين لمتابعة المنتخب عن قرب بدلا من ملعب "مصطفى تشاكر" الذي يتسع لـ 30 ألف متفرج فقط، لكن هم أرادوها هكذا وما عليه غلا تحمل مسؤولية قراراتهم".

ولم يخف المدرب السابق لنادي "النجمة" اللبناني رغبته في خسارة المنتخب الوطني مستقبلا حتى يمنح ذلك أفضل فرصة للعودة إلى الإصلاح الكروي الذي دعا إليه عدد من التقنيين، حيث لم يخف قندوز أيضا أن النتيجة التي فارز بها أشبال غوركوف أمام منتخب تنزانيا بسباعية نظيفة لا تعكس قوة المنتخب الوطني بقدر ما تعبرعن ضعف المنافس، الذي كان خارج الإطار في مباراة الثلاثاء وصرح مدرب "الأمعري" الفلسطيني سابقا "لا زلت متمسكا بما أقوله، وأعيدها ثانية أنا أتمنى خسارة المنتخب الوطني مستقبلا وليس الجزائر، لأن ذلك سيضطر بالمسؤولين لمراجعة حساباتهم والعودة إلى العمل القاعدي من جديد من أجل جني الثمار وتحقيق النتائج الإيجابية مستقبلا، أما فيما يخص الفوز بـ 7 أهداف على منتخب تنزانيا، فهذا لا يعكس قوة المنتخب الوطني بقدر ما يوحي بضعف الفريق المنافس الذي إنهار لاعبوه بعد أول هدف تلقوه من قبل براهيمي بعد 35 ثانية فقط من ضربة الانطلاقة، قبل أن يفقد لاعبوه صوابهم ودخلوا في أمور أخرجتهم من التركيز في المباراة بعد أن تفننوا في ارتكاب الأخطاء واللجوء إلى الاندفاع البدني بعدما تيقنوا من استحالة تحقيق المبتغى".