تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> كلام وهابيين في المنتدى

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية bouseida
bouseida
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-09-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 47
  • المشاركات : 419
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • bouseida is on a distinguished road
الصورة الرمزية bouseida
bouseida
عضو فعال
كلام وهابيين في المنتدى
31-01-2011, 01:01 PM
خالطنا هؤلاء الوهابيين رغم علمنا بمستواهم فوجدنا عندهم خللا كبير في المخ، تجد أحدهم يلقي الكلام على عواهنه، و ينقل الحوار من موضوع إلى موضوع، و يضفي على نفسه صفات العصمة و العلم، و على غيره صفات تصل إلى حد الكفر.
و لا أريد أن أبقى في التعميم، فقد رأينا في المنتدى بعض هؤلاء ينقلون بعض الفتاوي لبعض العلماء المحترمين حول تحريم الخروج على الحاكم و تحريم المسيرات و التظاهرات، بل راحوا يتحدثون عن محنة ابن حنبل حول خلق القرآن و كأن مشكلة الشعب الآن هي مشكلة خلق القرآن. و كأن أفراد الشعب هم علماء، بل إن القياس بين الأمرين بعيد بعد السماء عن الأرض، فهل كانوا ينتظرون مثلا من ابن حنبل أن يرضخ للسلطة و يقول ما تقول، طبعا هو لم يسكت و جهر الحق و انتصر بعد أن أصابه من البلاء ما أصابه.
إذا كان السؤال هو: لماذا لم يخرج على الحاكم ؟؟؟ فنحن نتساءل: هل الظروف متشابهة حتى يصح القياس.
أما فتاوى ابن باديس و العلامة الابراهيمي فهي عبارات مقتبسة من أقوالهم و ليست فتاوى و لا هي صالحة لعصرنا.
كلنا يعلم أن أحكام الدين تختلف عن الفتاوى فهذه الأخيرة تختلف زمانا و مكانا و شخصا ( أو حالا)، فلا أدري لماذا ننقل فتاوى قالها أشخاص عن أحداث لننزلها على أحوال أخرى.
ابن باديس عاش في عصر الاستعمار و قام بدوره كعالم في مواجهة المستعمر بشتى الأساليب.
و أما الابراهمي فقد عاش حتى الاستقلال و لم يسكت عن الظلم فكان مصيره الإقامة الجبرية.
نحن نعيش تحت الاستبداد و نطلب فتاوى لأشخاص يعرفون واقع الاستبداد و لا يعيشون في قصور عاجية.
ابن باز أو الألباني أو ابن عثيمين رحمهم الله ليس من حقهم الافتاء للجزائر في كل شيء، من حقهم الافتاء في الدماء نعم لأن الأمور واضحة أما عن الحال التي وصلنا إليها فتنقصهم الكثير الكثير من المعطيات.
نظمنا هي نظم ريعية تقوم على نهب مقدرات الشعب و رميهم بالفتات و حرمانهم من الحقوق الإنسانية التي يتمتع بها الناس في العالم المتقدم، و يوما فيوما يتبين أن هؤلاء الحكام يتقوون و يزدادون تفرعنا و تمسكا بالكراسي و هم لا يسمحون بالتداول على السلطة و يدعون الديمقراطية التي هي ديمقراطية صورية لا تؤدي أبدا إلى التداول على السلطة.
ما يحدث لا يحتاج إلى فتوى لأنه سنة كونية و هي التغيير :" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
و أعتذر لعدم وجود وقت لمزيد من التحليل و أكتفي بنقل بعض ما كتبه الدكتور راغب السرجاني حول ثورة تونس مما يفيدنا في معرفة ما يحدث
اقتباس:
الوقفة الثانية: الظلم يصنع نظامًا هشًّا قد يبدو أمام العين قويًّا باهرًا، ولكنه في واقع الأمر في غاية الضعف، وهذه الحقيقة لو أدركها المظلومون لرفعوا الظلم عن كواهلهم في وقت أقصر بكثيرٍ من حساباتهم..

هل توقع أحد هذا الهروب المخزي من طاغوت مثل زين العابدين؟

هل كان في حسبان أحد أن الأمور التي تسارعت في أقل من شهر يمكن أن تُنهِي حقبة استمرت عقودًا من الزمان؟

لم يكن أحد يتوقع هذا الأمر.. مع أنه -في رأيي- أمر طبيعي جدًّا!!

طبيعي جدًّا أن الظالمين -مهما بدا للناس قوتهم- هم في غاية الضعف، ولتحفظوا هذه القاعدة: "كلما رأيت عدوك يحتمي خلف المتاريس، اعلمْ أنه يخاف منك أكثر مما تخاف منه".
واعلموا أيضًا أنه كلما زادت الحراسة على الشخص، كان هذا دلالة على ازدياد ضعفه، لا قوته كما يظن الناس.

ومصدر ضعفهم الرئيسي أنه ليس لهم مددٌ لا من الله ولا من شعوبهم؛ فالظالم أتى ما حرَّم الله جل جلاله على نفسه وحرَّمه على العباد.. قال تعالى في الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا". فلا يمكن أن يكون هذا الظالم متصلاً بالله جل جلاله، وهو كذلك لا يستمد قوة من شعبه؛ لأنه فرض نفسه عليهم، فما عادوا سندًا له، ولا عونًا لحكمه، بل صار كل إنسان يتربص به، ويترصد له.

هي حقيقة والله.. إن الظالم ضعيف!

ويوم أدرك الشعب التونسي هذه الحقيقة البسيطة سقط الطاغوت!

وراجعوا إلى الشعب التونسي، راجعوا كلماته وهو يرتجف ويقول في ذلٍّ وخسة: "أنا خلاص فهمتكم!". نكتة سخيفة! فهمهم بعد ثلاثة وعشرين عامًا من القهر والاستبداد..

الآن فهمهم!

وكما ذكرت في أول هذه النقطة، فالنظام الظالم هشٌّ بكامله..

ولو وجد هذا الشاب الذي تعرض للظلم في أول قصة ثورة تونس آليات عادلة تحفظ له حقه، ما قامت الثورة، ولو حدث مثل هذا الموقف في بلد عادل يحترم الشعب والدستور، لكانت آليات حلِّه في منتهى البساطة، ولكانت النتائج محدودة للغاية، لكن هذا الظلم المتراكم قاد إلى نتائج عشوائية عجيبة، دفع الظالم ثمنها، هو ومن ساعده في ظلمه.

ولعل هذا الدرس من أبلغ دروس الحدث.. ولا بد للشعوب العربية تحديدًا أن تفقهه..
أيها الشعوب العربية، أنتم قادرون على إزاحة الظلم! أيها الشعوب العربية طواغيتكم ضعفاء.. أيها الشعوب العربية أنتم لستم "شيئًا" يحركه القائد الملهم، ولا "إرثًا" يرثه الابن من أبيه.. أنتم لستم كذلك، إنما أنتم أقوى بكثير من حساباتكم وحسابات الظالمين، لكن أكثركم لا يعلمون.

يوم تدركون هذه الحقيقة -كما أدركها الشعب التونسي الأصيل- سيكون الخلاص، وستعود الأمة إلى المكانة اللائقة بها.

الوقفة الثالثة: التغيير الذي حدث في تونس أكَّد لنا سنة إلهية عظيمة من سنن التغيير، وهي "أن التغيير يأتي من حيث لا نحتسب!"..

هذه سنة ماضية..

ومن قرأ حركة التاريخ أدرك هذا الأمر بوضوح..

ولقد ذكرتُ قديمًا في دروس السيرة النبوية عند فتح مكة، أن أي إنسان يفكر في إمكانية فتح مكة سيضع ألف طريقة وسيناريو للفتح، ولكن جاء الفتح بالطريقة رقم ألف وواحد! والتي لم يفكر بها أحد أبدًا!!

هل المراقب للسياسة التونسية والنظام الحاكم بها خلال السنوات بل والشهور السابقة، يتوقع مثل هذه الأحداث والنتائج؟!

بل هل من شاهد على شاشات التلفزيون أحداث الاضطرابات الأخيرة من أول أيامها كان يتوقع مثل هذا التغيير ولو من بعيد؟ لقد كنتُ في زيارة لفرنسا أثناء الاضطرابات في الشارع التونسي، والتقيت عددًا كبيرًا من التونسيين هناك، ومنهم رموز إسلامية ووطنية ممتازة، ولم أجد أكثرهم تفاؤلاً يتوقع أي بارقة أمل وراء هذه الأحداث! بل إنهم لم يتوقعوا ولو تخفيفًا من الظلم، أو مساحة من الحرية!

هل هذا قصور في التحليل؟ أو غياب لرؤية سياسية صائبة؟

أبدًا.. على العكس تمامًا..

هذا شيء طبيعي جدًّا.. إنه سنة إلهية! {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً} [فاطر: 43].

إنَّ التغيير الحقيقي يأتي دومًا من حيث لا نحتسب..

ولماذا أقرَّ الله عز و جل هذه السُّنَّة في أرضه وخلقه؟!

لحكمٍ كثيرة قد لا نعرف معظمها، ولكن يبدو لي منها حكمتان..

أما الأولى، فهي ألا ينسب أحد النصر إلى نفسه، ولكن ننسبه دومًا إلى الله عز وجل، ولو حدث التغيير نتيجة حسابات معينة حسبها الناس، لظنوا أنهم غيَّروا بقدرتهم لا بقدرة الله؛ ولذلك شاء الله سبحانه و تعالى أن يأتي التغيير من طريقٍ لم تحسِبْ له حسابًا، حتى تقول من قلبك: سبحان الله! لقد حدث ما لا نتوقعه.. وليست هذه دعوة لعدم وضع الخطط للتغيير، بل نأخذ بكامل أسبابنا، ونعلم أن الله في النهاية سيغير أحوالنا من حيث لا نحتسب.

وأما الحكمة الثانية، فهي الحفاظ على حالة مستمرة من الأمل والتفاؤل في الناس، فلو كانت هذه السُّنَّة غير موجودة لتملك اليأس من الناس في هذه العقود المظلمة، ولكن في وجود هذه السُّنَّة يبقى الأمل دومًا حيًّا في قلوب الناس؛ ففي أي لحظة قادمة قد يحدث التغيير، وبشكل غير معهود ولا مألوف. وهذا الأمل المتجدد يدفع إلى عمل، والعمل يستجلب رضا الله سبحانه، ومن ثَم يُحدِث التغيير بطريقته المعجزة.. وهذا ما أفهمه من قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].

فالله عز و جل هو الذي يُحدِث التغيير، لكنه لا يحدثه إلا إذا تحرك الناس وسعوا إلى التغيير، والناس المحبطة لا تتحرك، وتوارث الظالمين للحكم عشرات السنين يورث هذا الإحباط، لولا وجود هذه السنة الإلهية التي تُبقِي الأمل مشتعلاً في قلوب المظلومين.. سيأتي خلاص يومًا ما.. كيف؟ لا أدري، ولكنه حتمًا سيأتي.

وهذا خطاب أتوجه به إلى كل الشعوب العربية والإسلامية، والتي تعاني من نفس المأساة التي كانت تعاني منها تونس..

اسعوا إلى التغيير بكل طاقاتكم، واعلموا أن الظالمين ضعفاء، وأن التغيير قادم لا محالة، ولا تجزعوا من رؤيتكم لكل الطرق مسدودة، فهناك طريق واسع مفتوح لا ترونه، ولن ترونه إلا بعد أن يفتحه الله بقدرته، ومتى سيفتحه؟ عندما يرى منكم جهدًا لفتح الطرق المسدودة الكثيرة التي تشاهدونها.. عندها يفتح لكم من رحمته طريقًا لم تتوقعوه، ولم تسعوا إلى فتحه.. وهذه سنة ماضية لا خُلف لها.. فأبشروا وتحركوا.

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:13 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى