أحـــداث جليلة وقعت في شهر رمضان الكريم
12-08-2009, 01:44 PM
أحـــداث جليلة وقعت في شهر رمضان الكريم


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلِّ اللهمّ وسلـِّمْ وباركْ على سيِّدنا ونبيـِّنا محمّد وآله وصحبه وسلّم


كانت أمة الإسلام عبر تاريخها الطويل دائماً على موعد مع شهر رمضان ومن أهم أحداث ذلك التاريخ ومن صفحات ذلك الماضي المجيد ، نقدم لكم سجلاً بارزاًلأبرز تلك الأحداث التاريخية .


1ـ نزول القرآن في رمضان

أعظم حدث وقع في شهررمضان هو ـ بلا جدال ـ نزول القرآن الكريم،
قال تعالى:
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ [البقرة : 158] .
وقال تعالى في الليلة التي بدأ فيها هذا النّزول:
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِين﴾ [الدخان: 3]
وهي التي سمّاها ليلة القدر، قال تعالى:
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر ﴾ [القدر: 1-2] والضمير في ﴿أَنْزَلْنَاهُ﴾ عائدٌ على القرآن الكريم وإن لم يتقدّم ذكره لدلالة المعنى عليه، كما قال تعالى: ﴿حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَاب﴾ [ص:32] ولم يتقدّم للشمس ذكر .

قال ابن كثير بعد نقله الاتّفاق على يوم بعثته صلى الله عليه وسلّم وهو يوم الاثنين:
ثمّ قيل كان ذلك في شهر ربيع الأوّل، كما تقدّم عن ابن عبّاس وجابر أنّه ولد عليه السلام في الثاني عشر من ربيع الأوّل يوم الاثنين، وفيه عرج به إلى السماء، والمشهور أنّه بعث صلى الله عليه وسلّم في شهررمضان، كما نصّ على ذلك عبيد بن عمير ومحمّد بن إسحاق وغيرهما.

وممّا يؤيّد هذا القول ويعزّز موقعه ما ثبت في صحيح البخاري عن ابن عبّاس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم أجود الناس، وكان أجوََدَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلّ ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فَلَرَسول الله صلى الله عليه وسلّم أجود بالخير من الريح المرسلة .

قال الحافظ في الفتح (1/43):
وفيه إشارة إلى أنّ ابتداء نزول القرآن كان في شهر رمضان؛ لأنَّ نزوله إلى السماء الدنيا جملة واحدة كان في رمضان كما ثبت في حديث ابن عبّاس .
فكان جبريل يتعاهده كلّ سنة فيعارضه بما نزل عليه من رمضان .

وقال ابن القيّم في الزاد (1/77):
واختلف في شهر البعث فقيل: لثمان مضين من ربيع الأول سنة إحدى وأربعين من عام الفيل ، هذا قول الأكثرين، وقيل بل كان ذلك في رمضان ، واحتــجّ هؤلاء بقوله تعالى:
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾
قالوا: أوّل ما أكرمه الله تعالى بنبوّته ، أنزل عليه القرآن، وإلى هذا ذهب جماعة، منهم يحي الصرصري حيث يقول في نونيّته:

وأَتَتْ عَلَيهِ أَرْبَعُونَ فَأَشْرَقَتْ * شَمْسُ النُبُوَّةِ فيه في رَمَضَانِ

والأوّلون قالوا: إنّما كان إنزال القرآن في رمضان جملة واحدة في ليلة القدر إلى بيت العزّة ، ثم نزل منجّما بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة، وقالت طائفة :
﴿أُنْزِلََ فِيهِ الّقُرْآنُ﴾ ، أي في شأنه وتعظيمه وفرض صومه .
وقيل كان ابتداء المبعث في شهر رجب .

وخلاصة القول أنّ نزول القرآن كان في شهر رمضان ،سواء قلنا بنزوله فيه جملة واحدة ، وهذا ممّا لا خلاف فيه لدلالة الكتاب عليه ، ولحديث عبد الله ابن عبّاس ، أو قلنا إنّ بدء الوحي ونزول أوّل آيات القرآن كان في رمضان على ما هو المشهور من مذاهب العلماء .
والحكمة في تنزيل القرآن في هذا الشهر ، ومدارسة جبريل للنبيّ صلى الله عليه وسلم فيه ، يتبيّن منها الغرض من الترغيب في تلاوة الكتاب الكريم ، وهو تعويض الصائم ما تركه من شهوات نفسه لله ، ومدّه بالغذاء المبارك الذي به قوام الأرواح وزكاء النفوس ، فكانت الحكمة والله أعلم أن اختار الله شهر رمضان
﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ﴾ [القصص: 68] ليكون موسم تجديد الصلة بالله والرجوع إلى دينه والعكوف على كلامه ، فيتجدّد تطهير البشر بهدى من إله الأوّلين والآخرين ، وتتشبّع الألسنة والقلوب بتلاوة وتدبّر كلام قيّوم السماوات والأرضين .



2ـ غزوة بدر الكبرى

وهي أكرم المشاهد وأعظم غزوات النبيّ صلى الله عليه وسلّم ، وأرفع شأناً وأسمى ذكرًا ، أنزل الله فيها سورة تتلى إلى يوم الدين وهي سورة الأنفال ، سميت بغزوةبدر الكبرى ، وبغزوة بدر العظمى ، ويوم وقعة بدر، وببدرالقتال ، وببدرالبطشة ، وسمّاها الله بيوم الفرقان، وبيوم التقى الجمعان حيث يقول جلّ جلاله:
﴿بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾ [الأنفال 41[

وقد اتفقت كلمة أهل العلم بالسيرة أنّها وقعت في شهر رمضان سنة اثنين من الهجرة قال ابن إسحاق: فكانت وقعة بدر يوم الجمعة صبيحة سبع عشرة من شهر رمضان .
وقد حقّق المسلمون فيها انتصارا كبيرًا على أعدائهم من الكفَرة والمشركين ، وأعزّ الله تبارك وتعالى بهذه الوقعة الإسلام والمسلمين وحقّق لهم وعدهم من إحدى الطائفتين ، وخذل الكفر وأهله وكسر شوكة الطغيان .
قال ابن كثير واصفًا يوم الوقعة الشهيرة ، وما وقع فيها من الآيات الكثيرة :
"هذا وقد تواجه الفئتان وتقابل الفريقان ، وحضر الخصمان بين يدي الرحمن ، واستغاث بربّه سيّد الأنبياء ، وضجّ الصحابة بصنوف الدعاء إلى ربّ الأرض والسماء ، سامع الدعاء وكاشف البلاء" .

وقد سجّل لهم القرآن هذا الموقف العظيم الدال على عبوديتهم الله واستمساكهم بحبله وطمعهم في تأييده ونصره:
﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ {الأنفال: 109}

وكان من أعقاب هذا النصر العزيز والإنجاز العظيم أن عزّز المسلمون موقعهم وفرضوا وجودهم ، وأصبح سلطانهم مهيبا في المدينة وما حولها ، وامتدّ نفوذهم على طريـق القوافـل في شمـال الجزيـرة وأسلم يومئـذٍ بشرٌ كثيرٌ من أهل المدينة رغبة ورهبةً .

قال ابن القيّم في زاد المعاد (3/88):
ودخل النبيّ صلى الله عليه وسلّم المدينة مؤيّدًا مظفرًا منصورا قد خافه كلّ عدوّ له بالمدينة وحولها ، فأسلم بشرٌ كثيرٌ من أهل المدينة ، وحينئذ دخل عبد الله بن أُبيّ بن سَلول المنافق وأصحابه في الإسلام ظاهرًا .
فلله الحمد والمنّة على نصره عبده وإعزازه جنده وهزمه الأحزاب وحده
﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ﴾ [آل عمران[ 160] .



3 ـ غزوة فتح مكة

وهي صفحة مشرقة جديدة ، وذكرى عزيزة مجيدة ، أضيفت إلى سجلّ الانتصارات في شهر رمضان المبارك ، وتسمّي: غزوة الفتح الأعظم ، وقد ذكرها الله في كتابه في غير موضع، قال تعالى:
﴿لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى﴾ [الحديد : 10[ .

وقال تعالى: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُاللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ [سورة النصر[ .

ولم تختلف المصادر المؤرّخة للمغازي في أنّ فتح مكّة كان في رمضان سنة 8 للهجرة ، وإنّ اختلف في تاريخ الفتح ما بين ثلاث عشرة وست عشرة وسبع عشرة وثمان عشرة من رمضان ، والمشهور الذي في كتب المغازي أنّ دخول النبيّ صلى الله عليه وسلّم مكّة كان لتسع عشرة خلت من رمضان .

ولقد كان هذا الفتح يوما مشهودًا ، : " أعزّ الله به دينه ورسوله وجنده وحزبه الأمين ، واستنقذ به بلاده وبيته الذي جعله هدى للعالمين من أيدي الكفّار والمشركين ، وهو الفتح الذي استبشر به أهل السماء وضربت أطناب عزّه على مناكب الجوزاء ، ودخل النّاس به في دين الله أفواجًا ، وأشرق به وجه الأرض ضياء وابتهاجًا ، وخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلّم بكتائب الإسلام وجنود الرحمن سنة 8 هـ لعشرٍ مَضيْنَ من رمضان " .

وكان من أعقاب هذا الفتح العظيم ، بعد تطهير البلد الأمين من الشرك الأثيم أن وضع النبيّ صلى الله عليه وسلّم للناس معالم حرمة البيت وحدّد لهم وظيفة المُقيم فيه والداخل إليه في خطبة جامعة في اليوم الثاني الذي يلي يوم الفتح ، فكان أن قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه ومجّده بما هو أهله:
"يا أيّها الناس إنّ الله حرّم مكّة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، فلا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخّص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقولوا : إنّ الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم ، وإنما حلّت لي ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، فليبلّغ الشاهد الغائب" . (رواه البخاري ومسلم وغيرهما)



4 ـ فتح الأندلس في رمضان

وهذا رصيد آخر يضاف إلى حلقات النصر والتمكين لهذا الدين ، يصل مدّة إلى جميع البقاع ، ويعمّ بنوره مختلف الأصقاع ، وكأنّ رمضان قد كان على ميعاد مع مفاخر الإسلام في الأندلس .

ففي شهر رمضان سنة 91 للهجرة بدأ فتح الإسلام للأندلس بسَرِيّة طريف البربريّ*** في أربعمائة رجل ومعهم مائة فرس .

وفي شهر رمضان سنة 92 للهجرة كانت حملة طارق بن زياد مولى موسى بن نصير لتحقيق هذا الفتح في اثني عشر ألفا ، وتملّك بلاد الأندلس بكمالها على ما ذكر ابن كثير ، بعد ما خاض طارق بن زياد حربًا دامية استمرّت ثمانية أيّام على نهر لكة من أعمال شذونة لليلتين بقيتا من رمضان .

وفي شهر رمضان سنة 93 للهجرة كانت حملة موسى بن نصير لتوسيع الفتح ، حيث ضمّ مدنا ومقاطعات لم تكن فتحت بعد أن اقتحم بعضها وحاصرالبعض الآخر ، ورجع بغنائم وأموال وتحف لا تحصى ولا تعدّ كثرة .

5 ـ معركة الزلاّقة

الزلاقة أرض في الأندلس قرب مدينة قرطبة ، كانت عندها الوقعة المشهورة باسمها (معركة) بين مسلمي الأندلس والإفرنج ، سنة 479 في يوم الجمعة من العشر الأول من شهر رمضان الخير ، وكان الفِرنجة في خمسين ألفا ، فتيقّنوا الغلب والظفر بالفوز وغرّهم كثرتهم ، لكنّهم هُزموا وانقلبوا داخرين ولم يرجع منهم إلى بلادهم غير ثلاثمائة فارس ، وغنم المسلمون كلّ ما لهم من مال وسلاح ودوابّ وغير ذلك .

قال الذهبيّ في كتابه "العبر" (2/340) عند ذكره أحداث سنة تسع وسبعين وأربعمائة:
وفيها كانت وقعة الزلاقة وذلك أنّ "الإذقونش"جمع جيوشه فاجتمع المعتمد ويوسف بن تاشفين أمير المسلمين والمُطَوّعة ، فأتوا الزلاقة ، من عمل "بطَلْيُوس" ، فالتقى الجمعان فوقعت الهزيمة على الملاعين ، وكانت ملحمة عظيمة في أوّل جمعة من رمضان" .

ووصف الذهبيّ هذه المعركة في أعلام النبلاء ، بقوله:
ثمّ التقى الجمعان، واصطدم الجبلان بالزلاقة من أرض بطليوس ، فانهزم الكلب ، واستؤصل جمعه ، وقلّ من نجى منهم في رمضان سنة 479 هـ وجرح المعتمد في بدنه ووجهه ، وشُهِد له بالشجاعة والإقدام وغنم المسلمون ما لا يوصف .

وبهذا الفتح المبين والنصر العظيم عزّت دولة الإسلام في تلك الأيّام ، وعلا ذكر كتائب الإيمان بين الأنام ، بما حقّقته من نصر وعزّ وتمكين في شهر الصيام .



6 ـ معركة عين جالوت

وهي بلدة من أعمال فلسطين بين بيسان ونابلس ، (ردّها الله على المسلمين وطهّرها من أيدي يهود الغاصبين) آميــن .

وكانت هذه الوقعة في العشر الأخير من رمضان سنة 658 للهجرة ، وبالتحديد يوم الجمعة في 25 من رمضان ، ورجع النصر فيها للإسلام وأهله بعد اقتتال عظيم واحتدام مرير ، قتل فيها قائد جيش المغول وجماعة من أهل بيته واندحروا نهائيا بعد أن عاثوا فسادا في بلاد المسلمين حتى ظن أغلب المسلمين أن هؤلاء التتار هم الموعودون بعلامات الساعة الكبرى (يأجوج ومأجوج) .

وكان بطل معركة عين جالوت وقائدها الملك المظفر سيف الدين قطز الأمير المملوكي المصري .
قال الذهبيّ في تاريخ الإسلام :
"وله اليد البيضاء في جهاد التتار فعوّض الله شبابه بالحسنة ورضي عنه"
....../.......

هوامش: *** طريف البربري ـ هذا هو الشخص الذي يخطئ فيه كثيرٌ من المؤرخين فيدعونه : (طارق بن زياد) والذي ينسبونه إلى البربر ، بينما طارقٌ فارسٌ عربيٌّ كان في جيش عليٍّ بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ثم سلك سبيل الفاتحين من بعده . أما (طريف البربري) فهو هذا الفارس الذي كان أول مسلمٍ تطأ قدماه (مع سريّته طبعا) أرض الفردوس الأرضي ـ الأندلس .

ولعل الاشتباه بين اسم (طارق) و (طريف) حدث تصحيفا لا قصدا ، خاصة وأن المسلمين قديما لم يكونوا يكتبون العربية كما نكتبُها نحن اليوم ، ولم يكن الشكل والنقط قد وضعت بعد ، إذ أن فتح الأندلس وقع بين سنتيْ 91 و92 هجرية أما وضع النقط والشكل للحروف العربية فلم يشتهر إلا في القرن الثاني الهجري بعد أن تبحرت علوم العربية ، على الرغم من أن أول واضع للشكل والنقاط هو أبو الأسوَد الدؤلي ، لكنها بقيت محدودة الاستخدام ، حتى عصر مؤرج السدوسي الذي بعج النحو كما يقولون .
هذا مجرد استطراد لنتبين أن هناك خلطا بين الإسمين ، ولكل اسم تاريخه المزهر المشرق .. يا ليت تلك الأيام تنفحُنا بأنسام ..

ـ ولنا عــودة إلى الموضوع إن شاء الله تعالى ـ

وللموضوع مراجع / طلال سعود


ـــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة saoudtalal75 ; 12-08-2009 الساعة 02:09 PM