احتكاك بين مروحية أمريكية وطائرة إيرانية في الخليج
01-04-2015, 09:21 AM

كشفت تقارير إعلامية، الأربعاء، أن حادثاً خطيراً وقع قبل أيام في مياه الخليج بقيام طائرة استطلاع إيرانية بالاقتراب إلى مسافة لا تزيد عن عشرات الأمتار من مروحية قتالية أمريكية كانت تقوم بدورية روتينية، ما دفع واشنطن إلى الإعراب عن قلقها لجهة إمكانية عدم امتلاك الجيش الإيراني القدرة على ضبط عناصره في المنطقة.

وقالت مصادر لشبكة CNN الإخبارية، أن الحادثة كان يمكن أن تتطور إلى قضية خطيرة، وقد أثارت جديتها قلق القيادة العسكرية الأمريكية باعتبار أن القوات الإيرانية قامت خلال الأشهر الماضية بتدريبات ومناورات في مياه الخليج دون حوادث تذكر، في حين يأتي هذا التطور ليعكس إمكانية أن تكون الأوامر الفردية هي المسيطرة فعلياً على التطورات.

وقال مسؤول عسكري أمريكي طلب من CNN عدم ذكر اسمه، "نظن أنها حادثة ناجمة عن أوامر محلية"، رغم تزامنها مع المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في سويسرا وكذلك مع التوترات المتصاعدة في اليمن على ضوء عمليات "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين.

وحول تفاصيل الحادثة قال مسؤولون أمريكيون، إن طائرة مروحية مقاتلة تابعة للجيش الأمريكي من طراز MH-60R كانت بدورية فوق المياه الدولية، بعدما انطلقت من السفينة الحربية الأمريكية "كارل فنسون"، وخلال تحليقها اقتربت منها لمرتين طائرة استطلاع إيرانية غير مسلحة من طراز Y-12 إلى مسافة خطيرة عن تزيد عن 45 متراً.

وكانت الطائرة ضمن مهمة تقوم بها البحرية الأمريكية في مياه الخليج لمراقبة السفن الإيرانية التي قد تحمل شحنات أسلحة لدعم المسلحين الحوثيين في اليمن والإبلاغ عنها للسعودية التي تقود الحملة الجوية ضد الجماعة.

وذكر المسؤولون الأمريكيون، أن المروحية الأمريكية غيرت مسارها وواصلت الاتصال بسفينتها دون حصول أي اتصال مع الطائرة الإيرانية، وقد التقط الطاقم صورًا للحادثة، ولكن البحرية الأمريكية لم تنشرها.

وبحسب المصادر في واشنطن، فإن طائرة الاستطلاع الإيرانية هذه كانت تحلق بشكل دوري فوق مياه الخليج، ولكن بعد الحادثة امتنعت عن التحليق لأسبوعين متواصلين، ما دفع الأوساط الأمريكية إلى الجزم بأن الحادث كان بقرار من قيادي إيراني محلي تعرض لاحقاً للمساءلة من قادته، ولكنه تطور يثير القلق حيال قدرة القيادة الإيرانية على ضبط عناصرها.