محاولة كتابة (3)
16-04-2017, 03:41 PM
كي لا نتوه في تسلسل الاحداث نعود للوراء ونلخص أزمة كوبا وأمريكا والتي كانت أحد أسباب ان لم تكن السبب الرئيسي في اغتيال كينيدي
نعلم جيدا ان أمريكا كانت قد قطعت علاقاتها مع كوبا سنة 1959 مباشرة بعد تولي كاسترو الحكم بعد انقلابه على باتيستا واغلق كاسترو جميع الملاهي والكازينوهات التي كانت تديرها عصابات المافيا الامريكية بالتواطؤ مع باتستا الذي كان يأخذ عمولة على ذلك. لكن أمريكا لم يهدأ لها بال وبضغط من c i a وقادة المافيا جندت جميع هيئات الاستخبارات مجموعة كبيرة من اللاجئين الكوبيين والمرتزقة الامريكان ودعمتهم بالسلاح لغزو كوبا وحدث ذلك ما بين 17-19 افريل 1961 بما يعرف بغزو خليج الخنازير الذي تحول الى فضيحة ومهزلة عندما رفض كينيدي دعم المحاربين بالطيران الجوي وحاصرت القوات الكوبية الغزاة وقتلت منهم عددا معتبرا وسجنت كذلك المئات. طلب بعدها كاسترو دعم الاتحاد السوفياتي وكانت الحرب الباردة في اوجها آنذاك وكان له ذلك. وبدأت بواخر الصواريخ تتجه تباعا وسرا الى كوبا وتمت تهيئة منصات إطلاق الصواريخ واقتربت الغواصات من السواحل الامريكية الى ان اكتشفت طائرات الاستطلاع تلك التحركات وكان كل ذلك يوحي لبداية حرب كونية وتفجرت ازمة الصواريخ او ما يعرف بأزمة 13 يوم في أكتوبر 1962. وكان الرئيس الأمريكي حكيما ولم يساير تهور جنرالاته ولا قادة وكالات الاستعلام وعقد اجتماعا سريا مع الزعيم السوفياتي كروشتشيف تعهد فيه بسحب صواريخ أمريكا الموجهة لروسيا والمنصوبة في تركيا وعدم محاولة الاقتراب من كوبا مرة أخرى بشرط سحب السوفيات لترسانة سلاحهم المتواجدة في كوبا. هذه الازمة وهذه المواجهة كانت نقطة اللاعودة للتخلص من كينيدي واتحد مثلث المال والسلاح والاجرام وتقرر ذلك بلا رجعة:

مديري وكالات الاستعلام والاستخبار لم يغفروا له مقتل وسجن المئات من مجنديهم

جنرالات الجيش لم يغفروا له سحب الصواريخ من تركيا وعدم قيامه بحرب في 62

زعماء المافيا لم يغفروا له أموالهم المحجوزة في كوبا وافلاسهم.

يتبع.