ولد زميرلي يجرّد زطشي من صلاحياته
26-09-2017, 05:28 AM


جرّد النائب الثاني لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) بشير ولد زميرلي، رئيس الفاف خير الدين زطشي من جزء من صلاحياته، بعد أن تنازل له الأخير عنها كـ"عربون ودّ" قصد وضع حد للقطيعة التي دامت 3 أشهر بين الرجلين، حيث منح زطشي رئيس فريق نصر حسين داي مهمة تسيير لجنة تتكفل بشؤون المنتخب الوطني الأول وتتابع الطاقم الفني، وذلك خلال اجتماع المكتب الفدرالي الشهري الذي انعقد أول أمس بالمركز التقني لسيدي موسى.
استحوذ نائب رئيس الفاف بشير ولد زميرلي على "منصب" يخوّل له متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني الأول، الذي دخل في دوامة من المشاكل عجلت بإقصائه من التأهل إلى مونديال روسيا 2018، ووضعت مصير المدرب الإسباني لويس لوكاس ألكاراز على كفّ عفريت، ويحمل قرار زطشي إسناد هذه المهمة لنائبه العديد من الدلالات، خاصة وأنها جاءت متأخرة جدا، وبعد أكثر من 6 أشهر من تبوأ زطشي كرسي الرئاسة، وبعد 5 أشهر من التعاقد مع المدرب الإسباني، الذي كان ولد زميرلي أحد أشد المعارضين لانتدابه رفقة النائب الأول ربوح حداد، وفجر هذا الأمر أزمة حقيقية بين زطشي ونائبيه وعدد من أعضاء المكتب الفدرالي.
وأسفر عن مقاطعة ولد زميرلي لاجتماعي جويلية وأوت قبل أن يحضر الاجتماع الأخير، كما انقطع التواصل بينه وبين رئيس الفاف قبل أن يقوم الأخير بـ"ترضيّته" بمنصب قصد كسب وده ودعمه، خاصة وأن زطشي فتح العديد من جبهات الصراع مع مسؤولين من الإدارة السابقة للفاف بقيادة محمد روراوة، وأزمة أخرى مع رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، موازاة مع تحرك أطراف أخرى في الكواليس لسحب البساط من تحت قدميه، انتهاء بإعلان وزير الشباب والرياضة علانية استياءه من الطريقة التي يسير بها زطشي الهيئة الكروية وأخطاءه التقديرية فيما يخص المنتخب الوطني والطاقم الفني وكذا استبعاد بعض "كوادر" المنتخب من المباراة القادمة أمام الكاميرون في تصفيات المونديال.
وحسب مصدر عليم، فإن زطشي فضل استمالة ولد زميرلي إلى جانبه وكسب دعمه في مواجهة "خصومه"، وبلغ به الأمر إلى حد التنازل له عن جزء من صلاحياته في تسيير المنتخب، ويدل ذلك أيضا على اتفاق أعضاء المكتب الفدرالي عن أن الرئيس وقع في عدة أخطاء، ويجب تصحيح الأمور قبل تعقد الوضع أكثر فأكثر، وتوحي المعطيات الحالية بأن ولد زميرلي المدعوم من طرف أعضاء المكتب الفدرالي، هو من سيتكفل بالتعاقد مع المدرب الجديد للمنتخب الوطني، خلفا لألكاراز الذي سيغادر هذا المنصب في شهر نوفمبر المقبل على أكثر تقدير، خاصة وأن ولد زميرلي كان ولا يزال يملك تصورا عن هوية المدرب "المناسب" للتشكيلة الوطنية، وسبق له وأن اقترح على زطشي التعاقد مع المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري قبل أن يلتحق الأخير بنادي نانت الفرنسي في الربيع الماضي، وكان ولد زميرلي قد اقترح أيضا التكفل براتب هذا المدرب أو جزء منه على أقل تقدير، قبل أن يسقط مشروعه في الماء بإصرار من زطشي الذي استأثر بقرار التعاقد مع ألكاراز.