نرفض توليد الرجال نساء الجزائر!
15-11-2017, 05:12 AM
كريمة خلاّص
تبرّأت النقابة الوطنية للقابلات من التصريحات التي أطلقتها مؤخرا رئيسة جمعية القابلات لاقتراحها دخول الرجال مجال القابلة في خرجات إعلامية عديدة قالت إنها لم تكن موفقة تماما.
واعتبرت النقابة "تصريحات المعنية مستفزة جدا للقابلات أولا والمجتمع ثانيا، داعية إيّاها إلى التقيد بالقانون الأساسي للجمعيات وعدم التعدي على صلاحيات النقابة التي تعد الوحيدة المخول لها التحدث وتقديم لائحة مطالب لصالح وفائدة القابلات طبقا للقانون 14/90.
واستشهدت النقابة بالآية الكريمة: (ربنا لا تؤاخذنا بما فعـل السفهاء منا) لرفع ما قالت إنه لبس في ما يخص الموضوع، مؤكدة أنّها لا تتبنى تصريحات كهذه ولا تعنيها لا من بعيد ولا من قريب، بل ترى فيها وبكل أسف ضررا كبيرا لمهنة القابلة، والقابلات الجزائريات الحرائر المسلمات المحافظات.
وأضاف بيان النقابة الذي استلمت الشروق نسخة منه: "نحن، في النقابة الوطنية للقابلات الجزائريات، نقبل الاختلاف على كل شيء إلا الدين والوطن.. فإننا لا نساوم فيهما أو عليهما، بل ونعتبر ما جاء في هذه التصريحات خرقا واعتداء على الدستور الجزائري، الذي يقول في المادة الثانية منه: إن الإسلام دين الدولة.
وورد في البيان أيضا: "إن القابلات الجزائريات يعانين كثيرا، وفي حاجة ماسة إلى من يقف إلى جانبهن ويربت على أكتافهن، لا إلى من يزيد الطين بلة، لأن واقعهن اليومي يبكي الحجر ويهز الجبال، ولسنا في حاجة إلى هذه المهازل والفرقعات الإعلامية، بل يجب على الجميع العمل لأجل تحسين هذا الواقع المزري للقابلة الجزائرية وتوفير الحماية القانونية لها، من خلال سن قوانين تتناسب والمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق القابلات الجزائريات وتوفير كل ما يلزم لأجل الارتقاء بمهنة القابلة".
ومن جهتها، طعنت عقيلة قيروش، رئيسة اتحاد القابلات في حديثها إلى "الشروق" في النقابة التي قالت إنها وهمية بما أن سيدي سعيد ألغى جميع نقابات الصحة، وإلا، فأين هي على أرض الواقع، متسائلة: لماذا تعمل هذه النقابة منذ سنوات بالنيابة ولماذا لم يجددوا المؤتمر.
ولفتت المتحدثة الانتباه إلى أنها أسست نقابة حرّة حسب القوانين المعمول بها هي في طريق الاكتمال والإجراءات سارية المفعول.
وتساءلت قيروش في الختام عن جدوى هذه النقابة التي لم تسجل موقفا مشرفا لها حيال مختلف القضايا الحقوقية لهؤلاء النقابات بينما استطاعت جمعيتها فعل الكثير.
