"ريش الدواجن".. يهدّد سلامة الطائرات!
04-03-2016, 10:39 PM

عنابة: نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


يشكل ريش مختلف الدواجن المنتشر في مدرجات الإقلاع بالعديد من المطارات حسب تحقيقات الدرك، بناء على شكاوى طيارين وتقنيين في أبراج المراقبة، تهديدا مباشرا لأمن الطائرات والطيران المدني، ويتسبب في تأخر عشرات الرحلات الجوية يوميا، بسبب دخول الريش في المحركات النفاثة للطائرات، وهو ما يقتضي تنقيتها قبل الإقلاع.
وحسب معلومات بحوزة "الشروق"، فإن تحقيقات انطلقت بمطار عنابة كنموذج، خلال أكتوبر المنصرم، من طرف الدرك بولايتي عنابة والطارف، بسبب نفايات مصدرها مدجنة تنشط بطريقة غير شرعية، حيث كانت تلوث المحيط الجوي للمطار وتؤثر على محركات الطائرات.

القضية حسب ما كشفت عنه تحقيقات الجهات المعنية، تعود إلى شكاوى تقدم بها طيارون مفادها تعرضهم لعراقيل تقنية واضطرارية، في كل مرة أثناء هبوط أو صعود الطائرات، وأرجعوا الخلل إلى ريش الدواجن المتطاير عن طريق الهواء والذي تحمله الرياح، من المداجن القريبة من محيط المطار، ما يؤدي إلى تأخير الرحلات وأحيانا إلى إلغائها.

فتحت مصالح الدرك، تحقيقا في القضية وتم الاستماع إلى شهادات المسؤولين على مستوى المطار من طيارين وتقنيين وعمال في برج المراقبة، وأفرز التحقيق الذي انطلق في 3 أكتوبر 2015، أن التخلص من القمامات والنفايات بشكل عشوائي، بمحيط المطار، خاصة الناتجة عن رمي مخلفات الدواجن بالقرب من المطار هو السبب.

وتبعا لنتائج التحقيق، تدخلت فصلية الأبحاث مع خلية حماية البيئة للدرك لمعاينة المكان وبعد المراقبة تبين وجود مدجنة غير بعيدة عن المطار تسببت في تهديد سلامة الطيران، حيث لا يملك صاحبها رخصة الاستغلال ومحطة معالجة النفايات.

مصالح الدرك بعد إخطارها العدالة بنشاط المعني، سجلت في حقه مخالفة المساس بالبيئة، عدم حيازة الوثائق الإدارية المطابقة للنشاط، تعريض أمن الطائرات للخطر، رمي النفايات في الوسط الطبيعي، كما تم إعلام الوزارات المعنية بالقضية، بما فيها مؤسسة تسيير المطارات بالجزائر العاصمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.