الرَكاكة اللاّزمة...
21-07-2012, 12:07 PM
[size="5"]لأحزاب التي تبنّت النهج الديني الإسلامي الذي يُباركها، يُحتّم عليها أن تكون أمام الجماهير غير معذورة على الزلاّت التي لا تتلاءم ولا تتواءم مع ما يقتضيه توجهها ومنهجها الداعي إلى التميّز والإيجاب، ولكن هذه التيارات عوّدت المتتبعين على الركاكة التي تنتهي بحكم التجربة إلى سرعة هجرانها و التّولي عنها لإفتقارها البائن إلى التفاعل البنّاء و الأداء الذي يقتضي الترفع. وهاهم الإخوان في مصر يُعيدون سيناريو من سيناريوهات السفسفية و اللامسؤولية وهم يتلقون نبأ وفاة رئيس جهاز المخابرات السابق في مصر " عمر سليمان "، زغاريد و تهاليل و هتافات أعادت للأذهان صور الليبيين في قتلهم البشع و المُخجل لرئيسهم المغضوب عليه، فأولئك نكّلوا بجثته كل النّكال و هؤلاء الإخوانيين أغبروا خبر الوفاة بالسباب و الشتائم و الدعاية الشعبوية و فتوى بمقاطعة ولا مشروعية الصلاة عليه و ما أتبع هذا كلّه من خطل و دجل..في ركاكة جليّة وافتقار للغة الخطاب التنويري و الثبات الذي يقتضيه الإنجاز بغية المُضّي إلى الأبعد و الأجدر..و التصرفات هذه ليس فيها من الإسلام شذرة ولا ذرّة ولا تعكس بالمرّة إلاّ أنّ هذه التيارات ما زالت بعيدة عن المِراس و قريبة من الشعبوية القرب المذموم، وكم كان جميلا لو خرج مسؤول من كوادر الإخوان و علّق بأن الرجل مات وهو في ذمة الله، ونتأمّل أن يكون إهتمامنا بمستقبل مصر من جميع القِبلات و الوجهات الأمنية و المدنية..وقد أملى علينا ديننا بعدم التشهير و التنكيل و ذكر موتانا بالسوء. [/size]