تسجيل الدخول

بسم الله الرحمن الرحيم.
رغم أن المرءَ ما فتئ يسمع من حين لآخر تعبير " أهل السنة والجماعة"
وكل فرقةٍ من فرق أهل السنة تعتبر نفسها منضوية تحت لواء ذلك التعريف.
ومع ذلك فإن أدعياء " السلفية "، وأدعياء " الصوفية "، وأدعياء " الأشعرية و الماتريدية"
نجدُ أنّ كل فرقة " تلعن " أختها.
فالتباين ــ في بعض الأحيان ـــ تعدى الاختلاف إلى التناحر، والاقتتال.
إلى درجة أن تحولت ذلك " التناحر " أنه صار سياسيًّا.
فبينما تجاوزت الفرق الشيعية من التكفير المذهبي إلى الالتقاء السياسي.
وهذا ظهر جليًّا في الالتقاء الإيراني ومذهبه الإمامي الإثنا عشري، مع النظام السوري ومذهبه العلوي النصيري، مع الحركة الحوثية ومذهبها الزيدي.
مع العلم أن الاثنا عشرية " تكفر " كلاّ من النصيرية والزيدية .
ومع ذلك يرى المرء أنّ كل أطياف الشيعة أنه اصبح هناك أكثر من التقارب، بل إلتقاء سياسيا إلى درجة التعاون حتى العسكري.
بينما "أهل السنة والجماعة" اتسع الشق إلى درجة التطاحن والاقتتال، وكل فرقة لا هم لها سوى أنها تريد أن تخذل " أختها ".
فهلاّ خرج "أهل السنة والجماعة" من إرث تاريخهم المثقل إلى الأذقان بالخلافات إلى رحابة وسعة الدين الإسلامي وسماحته؟!
إنها بعض الملاحظات العادية، لتعيها آذان واعية.
تحياتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحبًا بأبي هبة / الأخ الفاضل والجزائري الأصيل.
وذلك ما يدندن به العبد الفقير أنا.
وأن أخشى ما يخشاه المرء، أن يتحول أهل السنة والجماعة بتشرذمهم الذي يطفو على سطح الأحداث إلى قلة، وهمُ الكثرة الأكثرية.
ولعلم الفاضل.
أن بعض المنظمات أصبحت في نظر بعض دول " أهل السنة والجماعة " عبارة منظمات "إرهابية"، على مرأى مسمع " شيوخ الإسلام " لتك الدول.
وهم الشيعة يتحدون ويتناصرون.
شكرًا لك لمداخلتك القيمة.
تحياتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بالرجل الفاضل، فقد أزدان بمقدمه متصفحي.
أيها الكبير قدرًا.
هو فعلا ما ذكرتَ: " إذا لم يهتم المسلمون بالسياسة فسيحكمهم سياسيون لا يهتمون بالإسلام"
وذلك ما هو حاصل في هذا العصر.
" ولاة أمور" لا يعرفون من الإسلام إلا إسمه.
بل أن جلّهم لا يكاد يقرأ آية قرآنية على أصول تلاوتها.
ومع ذلك يغدق عليه " فقهاء بيزنطة " بألقاب الاسلام، ويخلعون عليه حلة " الحكم بما أمر الله "
تحياتي يا فاضل.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض " فقهاء بيزنطة " من أصمّ آذان خلق الله بالطعن في هذا، و" وتكفير" ذاك.
ثم غالط في " حث " الناس على عدم الانضواء تحت إمرة بعض الحكام " بحجة " الاختلاف في المذهب، وتنافر المشرب.
وضاعت مضارب وربوع العرب، وستضيع أوطان مع مرور الإزمان.
ومع ذلك فالعاقل من " أهل السنة والجماعة" لابد أن يعود إلى مصادر التاريخ ليعرفَ أنّ " أهل السنة والجماعة" انضووا بل جاهدوا تحت لواء الخليفة المعتزلي المعصتم؛ وما صرخة تلك المسلمة: " وما معتصماه! " أيام وقعة فتح عمورية، ما تزال تُقرأ، ويفتخر بها الخلف إلى أجل غير مسمى.
حتى أن أبا تمام الشاعر انشد مفتخرًا:
أبـقيت جـدّ بني الإسلام في صعد ** والـمشركين ودار الشرك في صببِ.
لـقد تـركت أمـير الـمؤمنين بها ** لـلنار يوماً ذليل الصخر والخشبِ
وأكثر من ذلك أن " أهل السنة والجماعة" جاهدوا تحت لواء الشيعي " الرافضي" سيف الدولة الحمداني.
بات لكل عاقل أن يتساءل:
أفلا يجدون هؤلاء " العلماء " متسعًا في جمع الكلمة بين "صوفي " سني، و"سلفي"سني، و" أشعري ماتريدي " من أهل السنة والجماعة؟
أم أن على قلوبٍ أقفالها؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عدتُ إليكم، وإلى متصفحي هذا، والعودُ أحمدُ.
لأقول لكم:
في كلّ يومٍ يزداد الشرخ بين فرق " أهل السنة والجماعة"، حيث أن كل فرقةٍ لا همّ لها سوى المزيد من صنع الخصام مع " أختيها، أو أخواتها".
وزاد التصدع، حين تحوّل الخلاف إلى خصامٍ.
ومرد هذا يكمن في أن بعض الفرق المحسوبة على " أهل السنة والجماعة" إتباع أسلوب الاستعلاء على الفرق الأخرى، مع تضخيم نفسها موهمة البعض أنها " الفرقة الناجية "، وهذا منبع التشرذم.
وقد ظهر ذلك جليًّا حتى تحولتِ الأمور من الاختلاف العقدي إلى الَضرب تحت الحزام سياسيًّا.
وما حصل ويحصل في ليبيا" السنية " من بعض دول الخليج " السنية".
لخيرٌ دليلٍ على ذلك، ويظهر مصدقية ما أقوله.
كما أنه من الصعب اليوم تعديل ذهنية بعض " فقهاء بيزنطة " ما داموا قد فقدوا الأهلية الفقهية وأصبحوا بيادق بأيد أصحاب القرار السياسي.
حتى أن المرء العادي صار يرى " لفقهاء بيزنطة " " أهل السنة والجماعة " " فتاوي " " يحرمون " أشياء بغيرِ بينة ولا كتاب مبين، وينقضون اليوم من غير دليل ما أبرموه بالأمس، ويبرمون غدًا من غير برهانٍ ما نقضوه الأمس واليوم.
ولم تدرِ العامة إلى وجهة تسير، وكثر الهرج والمرج، حين صار " السني " يقتل أخًا له " سنيًّا " مثله.
ولو تفطن هؤلاء لعلموا أن " بفتاويهم " و" فقههم " إنما يؤدي ذلك استنعاج العامة لإصالها إلى حظيرة وزريبة " ولاة أمور " عرب " السنة وذلك لذبحها، أو القيام بتحرشها لمناوشة أفراد الفرق " السنية " الأخرى.
فيصبح القاتل والمقتول " سنيًّا "
أ لم يقرأوا هؤلاء أن الحبيب ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ قال:
" إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار"
أم أن مثل تلك الأحاديث أرادها " فقهاء بيزنطة " أن تُنسى وتطوى، حتى لا تُعرف فتُرى.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا محترم.
إنّ ما أشرتَ إليه لهو الذي يجب أن يكونَ
كما أشار إليه ربنا جلّ في علاه:
" وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير"
ومع ذلك يا محترم.
ومع ذلك أن حتى في فرق " أهل السنة والجماعة " من يلقي بكل الأخطاء على فرقة أخرى وهي فرقة " سنية " مثل فرقته التي ينتمي إليها.
وأن كلامي هذا ليس من فراغ، ولا هو كلام إنشائي، بل هذا موجودٌ مثل واضحة النهار.
ومن ذا الذي فعل الأفعال في الجزائر؟
في السنوات السوداء، إلاّ بعض " فتاوي " بعض مَن جعل من فرقته هي " الفرقة الناجية"
والفرق لا شأن لها، ومصيرها " التقتيل " بعد " التكفير"
وشكرًا على مرورك يا محترم.
تحياتي