لمدة 5 أيام بمطار ماتز الفرنسي/ حجز طائرة للجوية الجزائرية بسبب مواد مشعة!
02-02-2016, 09:46 PM

حسان حويشة

صحافي بجريدة الشروق اليومي، متابع للشؤون الإقتصادية والوطنية


حجزت مصالح الطيران المدني بمطار ماتز شمال شرق فرنسا، طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية لمدة 5 أيام، بعد أن عثر فيها على مواد مشعة خطيرة ضمن أمتعة لم يستلمها أصحابها، حيث بقيت الحادثة طي الكتمان ولم يتم التواصل بشأنها على الإطلاق من طرف إدارة الشركة
وذكرت مصادر نقابية بالخطوط الجوية الجزائرية "الشروق" أن الحادثة تعود للأسبوع الماضي عندما قدمت طائرة للخطوط الجوية الجزائرية من نوع بوينغ 737/800 من الجيل الجديد "NG" ، من رحلة اسطنبول الجزائر، لكن بعض الأمتعة بقيت على متنها دون أن يستلمها أحد، لتقوم الطائرة برحلة أخرى من العاصمة إلى ماتز الفرنسية، وبقيت الأمتعة من دون أن يستلمها أي أحد.

ودفع بقاء الأمتعة على متن الطائرة بالسلطات الفرنسية إلى القيام بعملية فحص ومراقبة لها مخافة وجود مواد متفجرة أو ما شبه ذلك، ليتضح أن الأمتعة بها مواد مشعة وخطيرة على جسم وصحة الإنسان، حيث تم مصادرتها وحجز الطائرة من يوم الجمعة الماضي إلى اليوم، بعد أن تم التخلص من المواد المشعة.

وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا بالتنسيق مع نظيرتها الجزائرية في مصدر هذه المواد المشعة والطريقة التي وصلت بها من اسطنبول إلى مطار ماتز الفرنسي مرورا بمطار هواري بومدين الدولي، وخصوصا كيف سمح ببقاء الأمتعة على متن الطائرةّ، بينما هي واصلت رحلة أخرى نحو مطار ماتز الفرنسي.

وتساءلت مصادرنا كيف لأمتعة أن تبقى على متن طائرة انتهت رحلتها من المفروض بالجزائر، وبقيت على متن الطائرة ولم يستلمها أحد ولم يتم إنزالها من الطائرة، بل وواصلت رحلتها إلى فرنسا أين اكتشف أمرها، موضحة أن هناك أطرافا ربما تكون قد سعت لتسميم الجزائريين بمواد مشعة تسبب السرطان وأمراض أخرى.

وحسب مصادرنا فإن الطائرة تكون قد غادرت مساء أمس الأجواء الفرنسية عائدة إلى الجزائر بعد أن تم حجزها لمدة خمسة أيام، وسط تكتم كبير من طرف المديرية العامة للشركة.

وفي سياق منفصل، لم يجد أكثر من 100 راكب أمتعتهم على متن رحلة الجزائر لندن للخطوط الجوية الجزائرية قبل أيام، حيث تفاجأوا عند وصولوهم إلى لندن بأن الأمتعة لم يتم إرسالها على متن الرحلة.

وبحسب مصادر "الشروق" فإن أمتعة المتوجهين إلى لندن أرسلت خطأ على متن رحلة الجزائر ليون، حيث تم إعادة الأمتعة مجددا إلى الجزائر وإرسالها متأخرة بيوم إلى مطار لندن أين استلمها أصحابها.