تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
اللاعقون لفتات المستشرقين
20-03-2018, 01:39 PM
اللاعقون لفتات المستشرقين



الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



هذا مقال ماتع رائع للأستاذ:" علي حسن الفراج"، جزاه الله خيرا يوضح فيه: أن ما ينشره من يزعمون أنهم:( حداثيون تنويريون تجديديون): هو مجرد لعق سيئ لتراث المستشرقين، وإلى المقال لمزيد بيان:

بين حينٍ وآخَر يتكرَّر مشهدٌ طالما ألِفته العيون، فلم تعدْ تنكره، واعتادت وقْع صداه الأسماع، فلم تعد تستهجِنُه، وإن كان يستوجب الإنكار وأحرى بالاستهجان.

إنَّه المشهد المحزِن والمضْحِك في ذات الآن، حيثُ يخرج واحدٌ من تلك العصبة التي تَسِم نفسَها بأنَّها:(حداثيَّة، تنويريَّة، تجديديَّة!!)، ثم لا يبرح يشكِّك في قطْعيٍّ من القطعيَّات، أو يطْعن في ثابتٍ من الثَّوابت، أو يُنادِي بتغْيير أصلٍ من الأصول، أو يعترض على بعْضِ أحْكام الشَّريعة، فتراه إمَّا طاعنًا في حجِّيَّة السنَّة جَميعِها، أو في بعض الأحاديث المستفيضة للقضاء على مدلولاتِها، أو تراه مطالبًا بِمساواة المرأة للرَّجُل في الميراث، أوِ الولاية العامَّة، أو منتقدًا الحدود الشرعيَّة أو تعدُّد الزوجات.

ونحو ذلك كثير ممَّا تطيِّره قنوات الإعلام المختلفة عند وقوعه من هؤلاء، وحصول الضَّجَّة الفكريَّة ما بين معارض ومؤيِّد، ولَمَعان اسم صاحب الضَّجَّة إعلاميًّا، وهو: أمر مطلوب بالأصالة، وتبنِّي مؤسَّسات استِشْراقيَّة وتنصيريَّة لصاحب الضَّجَّة وضجيجه، ويستمرُّ هذا الضَّجيج حتَّى يخمد بركان هذه الفِتْنة، وقد صار صاحبُها بطلاً قوميًّا!!؟، ثمَّ لا يلبث أن يشبَّ بركان جديد، وهكذا دواليك!!؟.

والَّذي يُضحك ويُبكي في هذا المشْهد المتكرّر ليس تكرُّره على نفس الوتيرة، وانتهائه بنفس الخاتمة في كلِّ المرَّات التي يقع فيها، بوصول هذا الصُّعلوك أو ذاك إلى الشُّهرة التي أرادها بِهَدمه لثوابت أمَّته، ليس هذا فحسب، بل المضحك والمبكِي فيه هو: حقيقة المشهد، وحقيقة أبطاله الذين يظهرون فيه ظهورَ المُجاهدين المصْلِحين المجدِّدين الذين يريدون إخْراج الأمَّة من الظُّلمات إلى النور ومن التخلُّف إلى التقدُّم، ومن التبعيَّة إلى السِّيادة!!؟، ويستَسْمِن البُلْه هذا الورم، فيرون في هؤلاء: مبدعين ومفكِّرين وتنويريِّين!!؟.

ولَم يدْروا أنَّ مثل هؤلاء الهدَّامين الذين يزيفون بأنَّهم مجدِّدون ومبْدعون كمثل اللواعق التي اجتمعتْ على مائدة سيِّدها، بعد أن قام عن طعامه، فترك فتات اللقم، وما يلصق بجوانب الأطْباق، فراحت تلك اللواعق تلعق هذه الفضلات حتَّى أصابت بعض شبع، ثم راحت تنتفِخ زهوًا، زاعمةً: أنَّها كسبتْ هذا الطعام من كسْبِ يدَيْها، ومن عرق جبينِها، وأنَّها تستحقُّ الحمد كما يستحقُّه السَّبُع الذي طارد الصَّيد مسافاتٍ طويلة، وظفِر به بعد جهد جهيد.

إي، لعَمْر الحقِّ، إنَّها لحقيقةُ هذا المشهد المبكِي المضحِك، الَّذي لا يلبث أن يتكرَّر وإن لم يطلبه المشاهدون!!؟.

سطو على كلام المستَشْرِقين وأعداء الدين، ثم تدبيجه وتزيينه ليَخْرُج في لباسٍ عربيٍّ مبين، ثمَّ الظهور بعباءة الإصْلاحيِّين والمحقِّقين والتَّجديديِّين، وهذه هي: الحقيقة المرة!!؟.

فمثلاً: هل كان:(الشعر الجاهلي) لطه حسين إلاَّ من فتات:"مرجليوث!!؟"، وهل كان: (الطَّعنفيأبي هريرة)، والتَّشكيك في السنَّة، حتَّى في الأحاديثِ الَّتي في البخاري؛ إلاَّ من فتات "جولد تسيهروهل وهل ...!!؟.

وأقبح من هذا: أن يكون سطْو اللواعق لا على الفتات، ولكن على البوْل والعذرة التي عند الغربيين، ثمَّ الزَّهو بها على بني أمَّتنا في وقاحة وقِحة وخسَّة نذِلة!!؟.

إي، فلستَ تجِد أحدًا من هؤلاء يلعق بحثًا تجريبيًّا، ولا اكتِشافًا علميًّا، ولا ما شابه؛ بل يسقُطون على ما انحطَّت فيه الأمم الغريبَّة – وهو: الجانب الأخلاقي والعَقَدي والفكري - فيلْعقون السخافات والتُّرَّهات، ثمَّ يقِفون أمامنا منتفخِين زهوًا، يُحرِّكون أذْيالهم - عفوًا: رؤوسهم - بما حصَّلوا من كفريَّات وإلحاديَّات كلُّها ظنٌّ - والظَّنُّ لا يغني من الحقِّ شيئًا - بعيدة عن التَّجريب وقانون المعمل والمختبر الذي يعظِّمه أسيادهم في الغرب.

زبالة المناهج الفكريَّة الغربية، وحثالة النظريَّات العلمانيَّة الإلحادية هي: ما تنجَح اللواعق في احتسائِه، ثم مطالبة جميع الأمَّة بلعْقِه كما لعقوا، وإلاَّ فمَن عاف هذا الجشاء الغرْبي والخبث العلماني، فهو: رجعي، ظلامي، جامد، ....إلخ.

ظهرت:" النظريَّة الحماريَّة المسمَّاة بـالدَّارونيَّة"، ففرح بها كل الحمير حول العالم، وزهَوْا بِها على بني الإنسان، متمحِّكين بالعلم ومتسربلين بالتَّجريب، فما لبث أنِ انكشف عوارها، واتَّضح كذِبُها، وأنَّها نهيق حمير، وتبرَّأ العلم منها ومن حميرها، هاتفًا:" متى كان العلم حماريًّا!!؟".

وظهرت:" النظريَّة البقريَّة المسمَّاة بالماركسية"، ففرح بها كلُّ البقر حول العالم، وطاروا بها يتطاولون على أتْباع الأدْيان وبني الإنسان، فكان سقوطُها وفضيحتها في أقلَّ من عمر بقرةٍ واحدة، وتبرَّأ منها العلم والتَّفكير والعقْل، هاتفين:" ما لنا وللبقر!!؟".

وظهرت:"البهيميَّة المسمَّاة بالفرويديَّة"، وظهرت، وظهرت .... إلخ.

ولا تزال تظهر في عصرِنا سخافات عقليَّة، ولوثات فكريَّة: نتيجة بعد الإنسان عن ربِّه، وضربِه في بيداء الشَّهوات ومفازات الهوى، ولا يزال اللاَّعقون يتهافتون على أمثال هذه النَّجاسات الذهنيَّة، ويقعون عليها بشراهة ووقاحة، ويحتقِرون ويسخرون ممَّن عافها!!؟.

افتضحت هذه النظريَّات الفلسفيَّة في العالم المتحضر، وكسد سوقها في عقر دارها، لكن ما زال اللاعقون مفتونون بها، مصمِّمون على أنَّها العلم والتَّحقيق والتقدُّم والتمدُّن ... إلخ.

ونحن وقد يئسنا من رِشدتهم، فالأمر الوحيد الذي نُريده من هؤلاء اللاعقين الذين يزوِّرون بأنَّهم: مفكِّرون ومبدعون ومجددون!!؟، حيث يرون أنَّ سبب تأخُّرِنا وتخلُّفنا هو: تمسُّكنا بدينِنا وتراثنا الفكري!!؟، وأنَّ طعنَهم في ثوابتِنا ومسلَّماتنا وموروثاتِنا الثقافيَّة والمنهجيَّة إنَّما هو: لإنقاذ أمَّتنا من ربقة الجمود والرجعيَّة، وأنَّ الخلاص من الأزْمة الثقافيَّة الرَّاهنة: إنَّما يكون بما يقدِّمونه من أفكارٍ ورؤًى وأُطْروحات!!؟.

أقول: نريد منكم أن تقدِّموا لنا رؤًى وأطروحات ذاتيَّة شخصيَّة، لا فتاتًا ذهنيًّا لغيْركم؛ فنحنُ بثقافتِنا الإسلاميَّة ورؤيَتِنا المنبعثة من تراثِنا لدينا ما تعرِفونه وتعترضون عليْه وتحاربونه، وهذا الذي تنشُرونه بيْننا، وتريدون أن تَحملونا عليْه – هو: ملك غربي، لا علاقةَ لكم به إلاَّ من جِهة السَّطو والنَّهب، فقدِّموا لنا شيئًا آخَر غير ما عندنا وغير ما عند الغرْب، شيئًا من عند أنفُسِكم خالصًا، ما لعِقتموه من الشَّرق ولا من الغرب، ما دمتم تَصيحون ليلَ نهار بأنَّكم:" مبدعون ومجدِّدون!!؟".

فنريد منك - أيُّها المفكِّر - أن تكون مقالاتُك شخصيَّة، لا اقتباسًا لقراءاتِك في:"روسو" و"فولتير"، نريد منك - أيُّها الروائي - أن تكون رواياتُك من بنات أفكارِك، لا ترجمة فنِّيَّة لـ:"شارلز ديكن" وغيره، حتَّى مسرحكم، حتَّى "سينماكم" نريدها أن تعبِّر عنكم، وعمَّا وَلدتْه عقولكم، لا عمَّا تعبت فيه أذهان الغربيِّين، بل نريد منك - أيُّها الملحد - أن يكون إلحادُك ذاتيًّا، لا ترديدًا لكفريَّات:"نيتشه" وأشياعه.

لكن: هيهات ذلك لكم!، وهل عندكم شيء!!؟، وهل أنتم بشيء!!؟، إنْ أنتم إلا سطاةٌ نَهَّابون، لتراث الغربيين تلعقون!!؟.


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية aziz87
aziz87
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-08-2015
  • المشاركات : 1,719
  • معدل تقييم المستوى :

    10

  • aziz87 will become famous soon enough
الصورة الرمزية aziz87
aziz87
شروقي
رد: اللاعقون لفتات المستشرقين
26-03-2018, 05:19 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل أمازيغي مسلم على هذا النقل المتميز.

صدق الكاتب في وصف أولئك الأراذل أذناب المستشرقين .

في الواقع ، إن الكثير من المستشرقين أشرف منهم ، فعلى الأقل المستشرقون بحثوا ونقبوا علّهم يظفرون بثغرة أو شبهة ليهدموا بها الإسلام ، فعجزوا عن ذلك لأن الله قد قيّض لهذا الدين رجالاً أولي بصيرة فندوا شبهاتهم المتهافتة وقبروهم معها .
بل إن من المستشرقين من أنصف وأُعجب بحضارة الإسلام ، ومنهم من كان له الفضل في إخراج ما قُبر من علوم الإسلام وآداب العرب وحقق كتبا كانت في طي النسيان.
لكن - ويا للأسف - خرج علينا بعض الحمقى من بني جلدتنا تحدوهم روح انهزامية من كل ما هو غربي. وبدل أن يستلهموا من عند الغرب الأفكارالنيّرة والنافعة لبعث النهضة في أمتنا الجريحة ، فإذا بهم يجلبون لنا زبالات أفكارهم وأقذرها ، وينبشون ما قُبر من شبهات المستشرقين ويسطون عليها كما تنبش الكلاب الجيف ، ليفسدوا على المسلمين دينهم ويحققوا ما لم يقدرعليه الغرب الكافر. ورغم كل ذلك يتحذلقون ويدّعون الثقافة والحداثة والتنوير، ولكنهم عند التحقيق والتمحيص لا يعدون أن يكونوا أذنابا للغرب وكما هو معروف فإن الذنَب محل للقذارة، فهنيئا لهم هذا المحل.

وَفِي الأَرْضِ مَنْأًى لِلكَرِيِم عَنِ الأَذَى*** وَفِيهَا لِمَـن خَافَ القِلَى مُتَعَزَّلُ.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: اللاعقون لفتات المستشرقين
31-03-2018, 09:45 AM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

وفيكم بارك الله أخانا الفاضل:" عزيز" على كريم التصفح، وتميز الإضافة.

صدقت وبررت في تعليقك، فكثير من المستشرقين أشرف من أراذل أتباعهم الناعقين، وإضافة إلى ما قلته عن المستشرقين، فأذكر بأن بعضهم أسلم لسبب أو لآخر بعد اطلاعهم على حقيقة الإسلام، بينما أراذل أتباعهم الناعقين ازدادوا غيا وضلالا لسوء نيتهم وخبث طويتهم، والجزاء من جنس العمل.
صدق الله إذ يقول عن أمثالهم:
[فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (5) ].(الصف).
[وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)].(الأنفال).
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 12:58 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى