درس من أمرأة....
06-05-2007, 07:50 PM
قصة حقيقية
المكان : الولايات المتحدة الأمريكية _ مونتجومري
الزمان : سنة - 1955 م
بطلة القصة : روزا باركس

انهت روزا باركس الخياطة الزنجية عملها ووقفت لتستقل الاوتوبيس للعودة الى منزلها....وحسب قوانين الولاية لا يحق لها الركوب من الباب الأمامي فهو مخصص للبيض أما الزنوج فلهم الباب الخلفي ...فصعدت الأوتوبيس ثم ذهبت الى المقدمة لقطع التذكرة....وأخذت مكانها في الاوتوبيس ....وحسب قوانين الولاية لا يحق لها ان تجلس في مقعد على الحافة خشية أن يرتطم بها انسان أبيض.. فتصيبه بالقرق والغثيان ....كما أنها وحسب القوانين تقوم فورا من مقعدها في حالة امتلاء الأوتوبيس ولا يوجد مكان لأبيض ليجلس ....وحدث أن أمتلأ الأوتوبيس ودخل رجل أبيض ولم يجد له مكانا .... وبمنتهىالغطرسة شاور لها لتقوم .... ولكنها لم تعبأ ... نادى عليها ...انت ياأمرأة ...ألم تشاهديني واقف أنا الرجل الأبيض ...لماذا لم تقومي لي مسرعة من مكانك لأقعد... ألا تعلمين قوانين الولاية ...هي قائلة لن أقوم فأنا اولى بالمكان لأني ابتدرته ... ثم اني مرهقة وأشعر بالتعب ... الرجل الأبيض رضيت أم لم ترضي ستقومين بالقوة ...انها قوانين الولاية وانا رجل أحترم القانون ولن أخالفه .. فقومي من مكانك وإلا أستدعيت لك الشرطة ... قالت له أفعل ما بدا لك...
الرجل الأبض للسائق أذهب بنا الى الشرطة ...في الأوتوبيس أمرأة تعدت على القوانين ولا بد لها من أن تأخذ جزائها حتى تكون عبرة لمن يخالف القوانين العادلة الغير ظالمة ولا جائرة..
وفي الشرطة أجبرت على دفع غرامة...وخرج الرجل الأبيض منتشيا بعد ان كشف لنا عن أخلاق الخسة والنذالة
أما المرأة فرفعت لواء الكرامة عن حقوقها وبدأت رحلة الكفاح من أجل أسترداد حقوقها وحقوق كل زنجي فهي هدر مباح....وفي المحكمة شكت وفي الصحف طرقت جميع الأبواب وأصبحت صاحبة دعوة اشتهرت في الولاية وقصتها بقت حكاية واصبحت حديث الصباح والمساء
بني جلدتها الزنوج كانوا رجاله.... قاطعوا المواصلات وقالوا لن نكون عالة...ووقفوا مع روزا صاحبة الأرادة والمقالة....استمرت المقاطعة 381 يوما حتى حكمت المحكمة لروزا وبني جلدتها وانكسر القانون العنصري الى غير رجعة.
وفي 27 اكتوبر من العام 2001م بعد مرور 46 سنة على حكم المحكمة تم أحياء ذكرى الحادثة في التاريخ الأمريكي حيث أعلن مدير متحف (هنري فورد) السيد (ستيف هامب) في مدينة (ديربورن) في (ميتشجان) عن شراء الأوتوبيس القديم المهترئ من موديل الأربعينات الذي وقعت فيه حادثة السيدة" روزا باركس " والذي كان الزناد الذي دفع حركة الحقوق المدنية في أمريكا للأستيقاظ بحيث تعدل وضع السود وتم شراء الأوتوبيس بمبلغ 492 ألف دولار أمريكي.
واليوم بعد أن بلغت " روزا باركس " الثمانين من العمر تذكر في كتاب صدر لها لاحقا بعنوان (القوة الهادئة) عام 1994م " في ذلك اليوم تذكرت أجدادي وأبائي والتجأت الى الله فأعطاني القوة التي يمنحها للمستضعفين"
أقول للرجل الأبيض:
من اين تأتي لوجه القبح مكرمة
وانهر الملح هل ينمو بها الشجر
وأقول لأمتي:
لن يكسر القيد من لانت عزائمه
ولن ينال العلا من شله الحذر
les algeriennes toujour plus hauts