البابا تواضروس الثاني يدعو إلى ضبط النفس بعد أحداث عنف طائفي بالمنيا
27-05-2016, 04:07 PM

دعوة البابا تأتي بعد بيان أصدرته مطرانية المنيا عن الحادثة

دعا البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى ضبط النفس عقب أحداث العنف الطائفي في قرية الكرم بمحافظة المنيا في صعيد مصر.
وكانت اضطرابات قد نشبت بعد انتشار شائعات عن علاقة بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة متزوجة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية عن بيان رسمي أصدره الأنبا مكاريوس في مطرانية المنيا، تلقت بي بي سي نسخة منه.
وقال بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن البابا تواضروس يتابع الأمر مع القيادات السياسية والأمنية، وإنه دعا إلى "ضرورة ضبط النفس والتعقل والحكمة والمحافظة على السلام الاجتماعي والعيش المشترك."
وأدان الأزهر في بيان على صفحته على فيسبوك ما وقع من أحداث قائلا إن "أبناء مصر نسيج واحد لا يجب أن تؤثر فيه أفعال آحاد الناس ممن لا يحكمون عقولهم عند نشوب خلافات قد تحدث بين أفراد الأسرة الواحدة."
وعبر الأزهر عن ثقته بأن السلطات ستقوم بواجبها كاملا، مشددا على "ضرورة الالتزام بوحدة الصف وإعمال القانون وتفويت الفرصة على أولئك المتربصين بأمن وطننا واستقراره."


حوادث العنف الطائفي من هذا النوع متكررة في مصر

وكان بيان لمطرانية المنيا قد قال إنه "بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، تعرض المسيحي، ويدعى أشرف عبده عطية، للتهديد مما دفعه لترك القرية."
وأضاف البيان أن والده قدم شكوى للشرطة بتلقيه هو وابنه تهديدات، متوقعا أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي.
وجددت النيابة العامة في مصر الأربعاء حبس 5 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الفتنة الطائفية بقرية الكرم"، 7 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين في الواقعة، البالغ عددهم 18 متهما.
وبحسب البيان فإن "مجموعة يقدر عددها بـ300 شخص، خرجوا في الثامنة من مساء اليوم التالي (الجمعة) 20 مايو/أيار يحملون أسلحة متنوعة فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط"، وسلبوها وحطموا محتوياتها، وإضرام النار في بعضها.
وأضاف البيان أيضا أن بعض هؤلاء الأشخاص جردوا والدة أشرف، المسنة من ثيابها، وشهروا بها أمام حشد كبير بالشارع.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة فرقت المحتشدين، وألقت القبض على ستة من المشاركين في الحادث.
وقال الأنبا مكاريوس إن المطرانية تعتقد أن هذه "تصرفات لا يقبلها أي شخص أمين، معبرا عن ثقة المطرانية في أن الدولة ستتخذ الإجراء اللازم للقبض على المشاركين في الحادث وتقديمهم للمحاكمة."