سعداني يستقبل السفير السعودي في عز "برودة" في العلاقات بين البلدين
15-03-2016, 05:35 AM
عبد الرزاق.ب
استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الاثنين، سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر سامي بن عبد الله صالح، بطلب من الأخير، في لقاء يتزامن وبرودة في العلاقات بين البلدين، بسبب تباين الموافق حول أزمات المنطقة.
قال بيان لحزب جبهة التحرير الوطني "بطلب من سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، استقبل صباح اليوم الأخ عمار سعداني سعادة سفير المملكة العربية بالجزائر، الدكتور سامي بن عبد الله صالح".
وأوضح "وقد تناول الطرفان العلاقة بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية".
ولم يقدم البيان تفاصيل أكثر، حول ما دار بين الرجلين من محادثات والقضايا التي تم تناولها بالبحث.
ويكتسي لقاء سفير المملكة العربية السعودية بالأمين العام للحزب الحاكم، أهمية كبيرة في هذه المرحلة، كون العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة حرجة ميزتها البرودة والتباين الحاد في المواقف بشأن أهم ملفات المنطقة العربية.
وكان "تحفظ" الجزائر على المسعى السعودي بتصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية من قبل الجامعة العربية، آخر حلقة في مسلسل الخلافات الدبلوماسية بين الجانبين، بشأن قضايا عربية أهمها الملفان اليمني والسوري.
ورفضت الجزائر سابقا الانخراط فيما سمي التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، كما رفضت الانضمام للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب وكلاهما بقيادة العربية السعودية .
وبررت الجزائر مواقفها بـ "رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذا تفضيلها للحلول السياسية للأزمات الداخلية ومحاربة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة".
كما تحفظت الجزائر على تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل الجامعة العربية، وشددت أن اللبنانيين وحدهم من هم مخولون بذلك، كما أن إدراج أي منظمة تحت مظلة الإرهاب يجب أن يكون وفق الشرعية الدولية ولوائح الأمم المتحدة.
ورغم عدم وجود تصريح سعودي رسمي بشأن مواقف الجزائر، إلا أن خطوات قامت بها الرياض خلال الأيام الماضية فهمت على أنها رد غير مباشر على الجزائر.
وأعلن السفير السعودي بالرباط، منذ أيام دعم بلاده لمواقف المغرب بشأن الصحراء الغربية التي تدعم الجزائر تقرير المصير فيها وهو نفس الموقف الذي تبناه مجلس التعاون الخليجي بشأن الملف.
وذهبت السعودية بعيدا في تحركاتها الدبلوماسية ضد الجزائر، بتنقل مستثمرين سعوديين إلى أراضي الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي والمتنازع عليها دوليا، وإعلانهم عزمهم الاستثمار هناك في سابقة من دولة عربية.
من جانبها تلتزم السلطات الجزائر الصمت بشأن التحركات السعودية.