"الحبّ" يودي بتلميذ في الإبتدائي إلى المستشفى و"الأب" إلى السجن!
15-11-2017, 05:02 AM


مريم. ز


أوقفت مصالح الأمن بالحراش في العاصمة منذ أيام ولي تلميذة تدرس بالطور الابتدائي، وإيداعه المؤسسة العقابية، بعد اعتداء عنيف راح ضحيته زميل ابنته بالقسم، والذي تعرض للركل والضرب على يده أمام مقر المؤسسة التربوية، ما تسبب له في نزيف وكسر على مستوى الأنف، كما خلف له عجزا جسديّا بـ15 يوما، حسب الشهادة الطبية المرفقة بالملف، وذلك بعد اكتشاف أنه وجّه لها عبارات ضايقتها.


القضية التي عالجتها محكمة الحراش الأحد، انطلقت وقائعها من عبارات بريئة تلفظ بها الطفل الضحية، والذي لم يتجاوز 10 سنوات من العمر في حق زميلته، تداولها زملاؤه في القسم لاحقا، وأطلعوها أن زميلها ذكر أمامهم أنه "يحبها"، وبسبب ذلك سارعت الفتاة إلى إخبار والدها تحت نوبة من البكاء الشديد، الأمر الذي جعله يفقد أعصابه، ويتوجه فورا لمقر المؤسسة التي تدرس بها ابنته، ودون وعي منه وجّه له وابلا من الركلات حتى أسقطه أرضا.
من جهته، لم ينكر المتهم أثناء استجوابه من قبل القاضي التهم الموجهة ضده، معترفا بالاعتداء العنيف على الطفل، ولمح بندم شديد أنه تراجع في نفس اللحظة وبادر لإسعافه وحمله إلى داخل المؤسسة، ثم الاتصال بوالده بعد نقله من قبل عناصر الحماية المدنية إلى المستشفى، وأشار دفاع المتهم إلى ضرورة إخلاء سبيله، خاصة بعد طلبه الصفح من عائلة الضحية، والأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية لابنة المتهم التي قاطعت الدراسة منذ سجن والدها.