"القدس الكبرى".. ثلاث كتل استيطانية تحصر الوجود المقدسي
28-02-2016, 12:30 PM


أكد رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان والتهويد في القدس حمدي ذياب، أن قوات الاحتلال تعمل على تنفيذ مشروع ما يسمى بـ"القدس الكبرى" وتكثيف الاستيطان بين الكتل الاستيطانية الضخمة، ورفع عدد المستوطنين فيها، وحصر الوجود المقدسي بين ثلاث كتل.

وقال ذياب، في تصريح لـ"المركز الفلسطيني للاعلام"، إن المخطط الصهيوني (القدس الكبرى) حصر وجود المقدسيين بين ثلاث كتل استيطانية ضخمة، وهي التجمع الاستيطاني "كفار عتصيون" جنوبي القدس، و"معالية ادميم" ومخطط (E1) شرقي المدينة، بعد إخراج مخيم شعفاط والرام وضاحية البريد وبير نبالا والجيب والعيزرية وأبو ديس من محيط المدنية المقدسة من خلال الجدار الفاصل، مشيراً إلى أن ذلك يتزامن مع رفع عدد المستوطنين في القدس إلى (٤٠٠) ألف مستوطن، ومثلهم في الضفة الغربية.

وأكد أن هناك حملة شرسة وواسعة تستهدف أطراف المدينة المقدسة وقلبها، زادت وتوسعت مؤخراً، بصورة مذهلة، إذ إن البناء الاستيطاني في كل المستوطنات من "النبي يعقوب" إلى "جفعات زئيف" و"رمات شلومو" والتلة الفرنسية و"راموت" و"جبل أبو غنيم" و"جيلو ١ إلى ٤" ارتفعت وتيرته بشكل مطرد.

وأشار ذياب إلى أن المخطط الصهيوني في منطقة "كفار عتصيون" جنوبي القدس، يقابله مخطط "إي1" شرقي المدينة، حيث تسعى سلطات الاحتلال لربط القدس بالمستوطنات الجنوبية، وبالتالي تهويدها وفصلها عن الضفة الغربية، وتحويلها إلى كتلة استيطانية كبيرة، والاحتفاظ بها ضمن أي حل سياسي مستقبلي.

وبين أن هناك قرارا صهيونيا سابقا بمصادرة (١٢٩٠٠) دونم، لربط مجموعة مستوطنات جنوبي القدس ببعضها ضمن مخطط "القدس الكبرى"، وربطها بشبكة الطرق السريعة، مثل الطوق الشرقي، والطوق الغربي، وشبكة القطار الخفيف الذي سيربط المستوطنات في شرقي القدس بغربيها، بألوانه السبعة.

وانتقد ذياب الجهات الرسمية الفلسطينية، قائلا: "إنها لا تملك وسيلة للدفاع عن الأراضي المهددة، سوى إبلاغ السكان وتوجيههم لجهات الاعتراض والشكوى في المحاكم الإسرائيلية، وتوكيل محامين دون نتيجة، فالقاضي هو الجلاد ذاته"، داعياً إلى ضرورة تكثيف النشاط الجماهيري والتطوعي المناهض للاستيطان والجدار وتهويد القدس.