مغني يسير على خطى حرشاش وبوتابوت وبوعزة في اكتشاف البطولة المجنونة
12-07-2015, 07:34 PM

صنع اللاعب الموهوب مغني الحدث بعد إمضائه عقدا لمدة موسمين مع فريق شباب قسنطينة، وهي الصفقة التي أسالت الكثير من الحبر بشقيه الايجابي والسلبي، خصوصا أن هذا الأخير لاحقته الإصابات منذ العام 2010، ما حال دون مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا، وسجل بعد ذلك حضورا متواضعا ومناسباتيا رغم تجربته الاحترافية في الدوري القطري.

ويظهر أن الصفقة التي أبرمها مسيرو شباب قسنطينة مع اللاعب مغني تثير مجددا قضية قدوم "متقاعدي الخضر" من المحترفين والمغتربين إلى البطولة المجنونة لخوض تجارب مع أندية جزائرية، ما يجعل مغني يسير آليا على خطى عديد الأسماء التي صنعت الحدث بألوان المنتخب الوطني وفي الملاعب الأوروبية قبل أن تنطفئ بشكل مفاجئ، وتسعى إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بوابة الدوري الجزائري، مثلما قام به اللاعب سالم حرشاش موسم 2001 ـ 2002 حين تقمص ألوان فريق شباب بلوزداد في أجواء صنعت الكثير من الحدث، إلا أنه من الناحية الميدانية لم يضف الكثير، وهو ما اضطره إلى مغادرة تشكيلة أبناء العقيبة.

وتكرر مطلع العام 2010 مع اللاعب بوتابوت الذي التحق بصفوف فريق اتحاد البليدة موازاة مع تذبذب مشواره الاحترافي، إلا أنه لم يعمر طويلا هو الآخر ودخل في مشاكل مع رئيس النادي زعيم بحجة عدم احترام هذا الأخير لبنود العقد، ما عجل برحيله، ولو أن الفرصة كانت مواتية لاكتشاف هذا العنصر في البطولة المحلية بعدما كان من الركائز الهجومية المهمة في تشكيلة "الخضر".

وفي السياق ذاته فضل اللاعب المحترف عامر بوعزة خوض تجربة كروية في البطولة الجزائرية من بوابة وفاق سطيف، حدث ذلك في خريف 2013 حين وقع عقدا لمدة موسمين قادما من الدوري النمساوي، ورغم أنه توج بلقب البطولة مع الوفاق إلا أنه لم يطل به المقام طويلا في عاصمة الهضاب وفضل العودة إلى الدور الفرنسي بعد التحاقه بنادي ريدستار.

على صعيد آخر، عاد عديد اللاعبين إلى الملاعب الجزائرية بعد تقاعدهم الاحترافي، خاصة الذين تكوّنوا في البطولة الوطنية، ورغم تقدمهم في السن إلا أن هناك من قدم إضافة نوعية، على غرار المهاجم جمال مناد الذي لعب دورا فعالا في تتويج شبيبة القبائل عام 1995 بلقب كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس.

كما سخّر صايب في نهاية مشواره الكروي خبرته في خدمة "الكناري"، أما المهاجم الهداف فريد غازي فقد شده الحنين إلى فريقه الأول ترجي ڤالمة مباشرة بعد عودته من الدوري الفرنسي، فيما شذ صايفي عن القاعدة وفضل إنهاء مشواره الكروي خارج الوطن دون العودة إلى البطولة الوطنية رغم العروض التي تلقاها من عدة أندية في مقدمة ذلك فريقه الأصلي مولودية الجزائر، وكأنه فضل السير على خطى النجم الكروي الأسبق رابح ماجر الذي علق حذاءه مطلع التسعينيات في الدوري القطري، وهو ما يعكس اختلاف وسيرة ومسيرة اللاعبين الذين وصلوا سن التقاعد مع "الخضر" وأرغموا على إنهاء مشوارهم الاحترافي.