تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد التوتي
محمد التوتي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 05-06-2008
  • المشاركات : 215
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • محمد التوتي is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد التوتي
محمد التوتي
عضو فعال
بصائر لكل من يحب التاريخ....(ارجو التثبيت لاهمية الموضوع)
22-07-2008, 09:55 PM


بصائر لكل من يحب التاريخ


هذه كلمات صاغها قلم المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور عبد الكريم بكار حفظه الله تعالى، و قد وضعها في كتابه المسمى 149 بصيرة في التراث والماضي والتاريخ والمستقبل و طبائع الأشياء .. وهو عبارة عن كتيب ضمن سلسلة من الكتيبات عددها ثلاثةعشر كتيباً تناول فيها شتى المواضيع من دعوة و تربية و تعليم....
و قد تولى أمر طباعتها و نشرها دار الأعلام في الأردن ، فقمت بنقل ما كتبه عن التاريخ ، و أحلت كل مقولة إلى الصفحة الموجودة فيها.. أرجو منكم قراءتها بتمعن لتجدوا أنها فعلاً بصائر تشكل زاداً مهماً لكل من يرغب بدراسة التاريخ و التبحر فيه و تشكل منطلقاً هاماً بمشيئة الله تعالى للعودة إلى دينه العظيم .

1- التاريخ : في جوهره ليس أكثر من جملة من المبادرات الفذة استتبعت عدداً كبيراً من الاقتداءات و بذلك تشكلت تيارات من الفعل الإنساني المتميز . (الصفحة 21).
2- شفافية : الذين يقرؤون التاريخ كثيرون و الذين يقرؤونه بطريقة جيدة أقل من القليل و أكثرهم سوءاً هم الذين يفهمون التاريخ عبر آلية تشبه المعادلات الرياضية في صلابتها و ما هكذا يُفهم الإنسان و لا هكذا يقرأ مسجل نشاطاته و إنما يفهم من خلال الشفافية و الخيال و قراءة ما بين السطور و و فق ما نعرفه من سنن الله تعالى في الأنفس و المجتمعات . ( الصفحة 29 ).
3- غلوّ : يملك التاريخ بوصفه سجلاً للكثير من الأنشطة المتقاطعة و المتباينة قابلية للتجزئة و التوظيف السيئ و المبالغ فيه و قد صار بعض الناس إلى أسوأ ما في تاريخنا من أحداث و وقائع ـ يدينها الإسلام نفسه ـ فأبرزوها على أنها من نتاج الإسلام و معطياته . و كان من جملة ردود الفعل على ذلك أن عمد بعض أهل الغيرة على هذا الدين إلى خير ما في تراثنا فأخرجوه للناس على أنه يمثل التراث كله و ما زال كثيرون ينتظرون القراءة الموضوعية و المتزنة و ربما سيطول انتظارهم . ( الصفحة 29 ـ 30 ).
4- استخراج صعب : لا تأتي قراءة التاريخ من أجل استخراج النواميس و السنن الكونية منه إلا بالظنون و ذلك لأن معرفتنا بالأسباب الحقيقية التي أدّت إلى ولادة الأحداث الكبرى تظل معرفة ناقصة و جزئية و حين نوفق إلى معرفة ذلك فإن المشكلة التي تواجهنا تكمن في تحديد وزن كل سبب و حجم تأثيره في وقوع تلك الحوادث . ( الصفحة 30 ).
5- في المنهج : من غير المنهجي أن نتعرف على عظمة أمة من خلال نتائج معركة أو من خلال وقف أوقفه بعض الناس أو من خلال جامعة أو مدرسة محترمة إن هذه الأمور و الأشياء و أشباهها ليست أكثر من مؤشرات محدودة و إن كثيراً من الذين يدرسون تاريخ الأمة على أنه كتل ممزقة يعمدون إلى توظيفه توظيفاً خاطئاً عن قصد و عن غير قصد و نحن نريد دائماً أن نصل إلى الحقيقة كما هي عليه و أن نوظفها التوظيف الذي ينسجم مع باقي الحقائق و المعطيات المتوفرة . ( الصفحة 31 ).
6- اكتشاف مزدوج : علينا أن نعترف أننا لم نكمل قراءة تاريخنا الإسلامي على النحو المنشود و قد يكون ذلك غير ممكن كما أن اكتشافنا للعوامل الفعالة في بناء حركته لم ينضج بعد . فإذا أضفنا على ذلك أن الوعي البشري لا يكتمل أبداً أدركنا طبيعة العلاقة بين معطيات التاريخ و بين ما يطرحه وعينا من مقولات و فرضيات مما يجعلنا نسعى دائماً إلى اكتشاف مزدوج للتاريخ و بغيتنا الفكرية في آن واحد . (الصفحة 31).
7- تحديات : كثيراً ما يقع الخلط و التحريف و الوهم و المبالغة في التفاصيل الدقيقة و في الجزئيات و الحيثيات التي يسوقها المؤرخ و ليس في الخطوط العريضة للوقائع و المشكل أن كثيراً من الوعاظ و التربويين و أولئك الذين يعتمدون أسلوب الحرفية في فهم التاريخ يهتمون اهتماماً مبالغاً فيه بتلك التفاصيل و الجزئيات مما يجعل الوهم و الإيهام من أوثق حلفائهم . (الصفحة 32 ).
8- أسير : كثير من الناس لا يملك بنية عقلية جيدة و من ثم فإنه يقع أسيرا للأخبار و الروايات التاريخية و يحاول فهمها على نحو حرفي و كأن الذي صاغها يملك فيها الكلمة النهائية كما يملك التعبير عنها على أعلى مستوى من الوضوح و القطعية مع أن القرآن الكريم يوجهنا إلى أن نجعل من المعطيات التاريخية أدوات نفتح بها حقولاً جديدة للفهم و بذلك نتجاوزها بدل أن نقع أسرى لها.(الصفحة32 ).
9- فراغ : قد لا يستطيع المؤرخ الحصول على كل المواد و المعلومات و المعطيات التي تمكنه من بناء صورة كاملة لواقعة من الوقائع فيجد نفسه مضطراً إلى تكميلها من خلال روايات لا يرضى عنها تمام الرضا أو من خلال معرفته بطبائع الأشياء و مجريات الأحداث . (الصفحة 33 ).
10- عمل الإنسان : الأخبار التاريخية تنقل صوراً مقتبسة لما حدث أو قد كتبتها يد إنسان و يدرسها أيضا إنسان له عواطفه و معاييره و مسلماته و مصالحه و هذا كله يجعل من غير الحكمة إسلاس القيادة للمؤرخ دون أي تحفظ أو نظر أو مراجعة . (الصفحة 33 ).
11- زيادة وعي : نحن بحاجة ماسّة إلى أن نزيد درجة وعينا بتاريخنا كما أننا في حاجة إلى أن نُدخل في ثقافتنا العامة بعض المستخلصات المركّزة عن المنعطفات الكبرى في ذلك التاريخ و ذلك لأننا إذا لم نستطع أن نقارب بين رؤانا للماضي لم نستطع أن نقارب في فهم الحاضر و إذا لم تتقارب رؤانا للحاضر لم نستطع التخطيط لشأننا العام في المستقبل . (الصفحة 33 ).
12- طرفان : أفرط قوم في تقدير التاريخ حتى صار عندهم علم العلوم و ليس أي علم آخر في نظرهم سوى ظاهرة تاريخية و قال قوم آخرون : إنه لا يصلح أن يكون علماً كما لا يصلح للعمل و التطبيق و لذا فإنه لا شيء. (الصفحة 34 ).
13- مجتهد : المؤرخ إذ يرسم صورة لحادثة تاريخية مجتهد يستخدم كل مركّبه العقلي العام و مزاجه و خياله و منهجيته و كل ما يريد من وسائط و أدوات معرفية ، و لهذا فإن عمله بالتالي يحتمل الصواب و الخطأ. ( الصفحة 34 ).
14- بناء انتقائي : من أخطر ما يتعرض له العمل التاريخي هو الانتقائية فالروايات المتعددة و المتضاربة أحياناً حول حادثة من الحوادث تملي على المؤرخ أن يختار منها ما يتناسب مع رؤيته العامة لتلك الحادثة و حين تتوفر معلومات كثيرة حول واقعة ما فإن المشكلة لا تزول و لكن تتبدى في ثوب آخر و سيظل على المؤرخ أن يقوم بالترجيح و إلا خنقه سيل الأخبار المجدبة التي لا يربط بينها أي رابط . (الصفحة 34 ).
15- تعليل و تعميم : من المعلوم جيداً أن اليونان اخترعوا ( التعاليل ) من أجل تلافي الثغرات التي يتركها الاستقراء الناقص و ما يستخدمه المؤرخ من تفسير و تعليل و تأويل في تشخيص الحدث التاريخي قد يعتمد على بعض الحقائق التاريخية لكن المؤرخ يحتاج إلى تعميم المفاهيم المتعلقة بطبيعة الناس و ميولهم و سلوكهم من أجل تمليك القارئ رؤية متماسكة و منطقية للحادثة التاريخية و هذا يجعل المؤرخ في دائرة المجازفة و سوء التقدير .
16- تساؤل : يحتاج فهم ما يكتبه المؤرخ أن نحاول قراءة ما بين السطور و طرح عدد من الأسئلة المتعلقة بعمله و سيكون في إمكاننا أن نتساءل عن مدى قدرة المؤرخ على ترك مسافة واعية بين رأيه الشخصي و بين الأحداث التي يؤرخ لها أي محاولة تجنب الدمج بين رؤيته الشخصية للحدث و بين المعطيات و الحيثيات المكونة له . ( الصفحة 36 ).
17- التباس : مهما بذل المؤرخ من جهد من أجل تعريفنا بالماضي فإنه لن يستطيع إلا أن ينقل لنا صورة غامضة و ملتبسة و ذلك لأن الأحداث المحكية هي في الغالب على صلة بالإنسان و ما كان كذلك فإنه سيظل بينه و بين الوضوح مسافات طويلة و لا أذكر أنني في يوم من الأيام قرأت معناً تاريخياً يقدم إجابات شافية على كل التساؤلات التي تثور في ذهن القارئ و الحقيقة أن المؤرخ ليس مطالباً بذلك و لا يستطيع تقديمه . ( الصفحة 36 ).
18- صناعة دقيقة : صناعة التأريخ صناعة دقيقة للغاية والعمل فيها يتطلب شفافية عالية و خبرات متنوعة في عدد من العلوم الاجتماعية كالسياسة و الاجتماع و الاقتصاد و الحقيقة أن الماضي الذي نسرد أخباره و وقائعه يملك على نحو استثنائي أن يكون مصدراً لتجديد وعينا كما يمكن له أن يكون مصدراً لبلبلته و إرباكه . ( الصفحة 36 ).
19- صياغة جديدة : مهما أتقن المؤرخ عمله فسيظل يحتوي على بعض الثغرات و سيظل هناك ما يمكن استدراكه عليه أو مناقشته فيه و أتصور أنه لا بد للقارئ إذا ما أراد أن يتجاوز عقابيل عمل المؤرخ من أن يكون له دورٌ ما في إعادة صياغة الواقعة التاريخية . ( الصفحة 37 ).
20- من غير إطار : مهما حاول المؤرخ أن يشرح لنا ملابسات الوقائع و مناسباتها و أسبابها فإنه لن يستطيع توفية ذلك حقه لأسباب تتعلق بالصياغة الفنية و بطبيعة العمل التأريخي و لهذا فإننا سنظل نشعر بنوع من استغلاق الوقائع على أفهامنا كما يستغلق فهم رقم لا نعرف موقعه من المنظومة العددية. ( الصفحة 37 ).
21- منسيون : يعيش معظم الناس على هذه الأرض و يغادرونها دون أن يتركوا وراءهم أي شيء يثير اهتمام المؤرخ و ذلك لأن التاريخ يصنع من وراء التصدي للمهمات الجليلة و من وراء التغيرات الأساسية التي يدخلها المرء على حياته الشخصية و السواد الأعظم من الناس غير مستعدين لا لهذا و لا لذاك. ( الصفحة 38 ).
22- صنع التاريخ : لا يكتب التاريخ و لا تعمر الحياة بالخير و النبل و لا يعيش الناس أعزة كراماً من خلال المزيد من الأخذ و الاستحواذ و الكنز و إنما من خلال المزيد من البذل و العطاء و التضحية و إنكار الذات و من أولى من المؤمن الملتزم بهذه المعاني ؟ ( الصفحة 38 ).
23- بعيون الحاضر : رؤيتنا للماضي بعيون الحاضر تساعدنا على رؤية الأحداث التاريخية من أفق ما كان ينبغي أن تجري عليه و إذا فعلنا ذلك نكون قد طورنا الماضي و زودناه ثراء و جعلناه أكثر قابلية للشرح و الفهم . و لكن علينا أن نتذكر أن رؤية الماضي من أفق ثقافة الحاضر لا تكون منصفة و لا عميقة بالقدر الكافي نظراً لاختلاف المفاهيم و الظروف المنتجة لرؤيتنا الحاضرة عن المفاهيم و الظروف التي اكتنفت الأحداث الماضية . ( الصفحة 38 ).
24- نفور : إن الذين يتخذون من نظرية المؤامرة أداة في فهم التاريخ ينفرون من الرؤية الكلية و التقييم الجامع حيث يمكّنهم الانتقاء للحوادث و الوقائع من إبراز ما يريدون إبرازه و طمس ما يريدون طمسه. ( الصفحة 39 ).
25- منظار خاص : لعقيدة المؤرخ و تجاربه و انتماءاته و عواطفه و انطباعاته تأثير لا يستهان به في تكوين المنظار الذي يرى من خلاله الأحداث و لهذا فإن من غير الممكن أن ينظر المسلم إلى العصور الوسطى الأوروبية من عين المنظار الذي ينظر منه المؤرخ الأمريكي أو الأوروبي.( الصفحة 39 ).
26- برمجة : البيئات الجغرافية و الاجتماعية و الثقافية بكل ما تحمله من ثوابت و ملامح و معطيات و تقاليد و مفاهيم و أفكار ... تبرمج آلية التفكير و التحليل و التفسير لدى المؤرخ و هو لا يستطيع أن يتخلص من تلك البرمجة لأنها تشكل النافذة التي يعقل من خلالها الأشياء. ( الصفحة 39 ).
27- موضوعية خاصة : الذي ينتهي إليه من يمعن النظر في أعمال المؤرخين هو أنه ليس في أعمال المؤرخين موضوعية مطلقة و نحن بين خيارين مؤداهما واحد و هو : إما أن نعتقد أن للتاريخ موضوعيته الخاصة به و التي تختلف عن الموضوعية العلمية و إما أن نقول بموضوعية منقوصة .( الصفحة 40 ).
28- انقطاع : من المؤسف أن جهود ابن خلدون في نقد الأخبار التاريخية لم تتابع من قبل الذين جاؤوا بعده و لم يجر تطوير قيّم بها بل إن ابن خلدون نفسه لم يستفد كما كان مأمولاً ـ مما سطره في مقدمته ـ من أصول نقدية رائعة حين كتب تاريخه ! ( الصفحة 40 ).
29- مطواع : التاريخ بنية قابلة للاستخدام و التوظيف المتعدد فكما أنه صالح لأن يكون أداة تحفيز و توجيه نحو الخير و الصلاح و النجاح فإنه كذلك يصلح لأن يستخدم أداة إفساد و تخريب و من المؤسف القول إن معظم استخدامات الناس له استخدامات خاطئة و الذين يقعون في الخطأ يفعلون ذلك غالباً عن حسن نية أي أنهم غير قابلين للتصحيح لأنهم لا يشعرون أنهم يفعلون ما يستلزم التراجع ! (الصفحة 40 ).

التعديل الأخير تم بواسطة محمد التوتي ; 22-07-2008 الساعة 10:01 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية fatah6
fatah6
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 25-03-2007
  • المشاركات : 50
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • fatah6 is on a distinguished road
الصورة الرمزية fatah6
fatah6
عضو نشيط
رد: بصائر لكل من يحب التاريخ
23-07-2008, 09:09 AM

سلمت يداك على هذا الطرح الراااااااائع والمميز

جزاك الله خير الجزآء



  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: بصائر لكل من يحب التاريخ
23-07-2008, 10:06 AM
بارك الله فيك اخي الكريم ......واظن انه لزام علينا ان نقرا تاريخنا الاسلامي خاصة بصورة اكثر تجريدية بعيدا ولو نسبيا عن الذاتية ..سلامي
يا من يذكرني بعهد أحبتي طاب الحديث عنهم و يطيب
أعد الحديث علي من جنباته إن الحديث عن الحبيب حبيب
ملأ الضلوع و فاض عن أجنابها قلب إذا ذَكَرَ الحبيبَ يذوب
icon36
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية محمد التوتي
محمد التوتي
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 05-06-2008
  • المشاركات : 215
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • محمد التوتي is on a distinguished road
الصورة الرمزية محمد التوتي
محمد التوتي
عضو فعال
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع
موسوعة الاقوال
أكبر مكتبه .... لا تحرم نفسك الفائدة .. كل ما تحتاجه من كتب
أمــــراء الظــلام
أبو القاسم سعد الله
الساعة الآن 04:34 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى