تراجع الأسهم الصينية على الرغم من إجراءات التحفيز الجديدة
20-04-2015, 03:12 PM


سجلت الأسهم الصينية تراجعا على الرغم من إجراءات التحفيز الحكومية الأخيرة التي دفعت إلى خفض متطلبات الاحتياطي للمرة الثانية هذا العام.
وخفض بنك الشعب الصيني، (البنك المركزي الصيني)، حجم الأموال المصرفية الواجب تخصيصها كاحتياطي بواقع واحد في المئة في مسعى لتحفيز عملية الإقراض.
جاء الإعلان يوم الأحد في أعقاب بيانات أظهرت تحقيق البلاد أبطأ نمو لها خلال ست سنوات.
وتراجع مؤشر هانغ سينغ لهونج كونج بواقع 2.02 في المئة ليصل إلى 27094.93 نقطة، بينما تراجع مؤشر شنغهاي المجمع 1.64 في المئة ليسجل 4217.08 نقطة.
وقال مارك وليامز، كبير خبراء الاقتصاد لدى مؤسسة "كابيتال ايكونوميكس" الاستشارية، إن الصين تحركت لأن "المخاطر الجانبية أمام النمو تبدو أكبر حاليا".
وأضاف :"القرار يعد استجابة لضعف البيانات الاقتصادية الأخيرة. لقد جاءت معظم بيانات النشاط والإنفاق عن شهر مارس/أيار منخفضة".
وقال وليامز :"من المرجح اتخاذ اجراءات خفض إضافية لنسبة متطلب الاحتياطي، ربما 150 نقطة أساس إضافية قبل نهاية العام، فضلا عن خفض واحد على الأقل لأسعار الفائدة الأساسية ".
المتاجرة بنظام الهامش
ويعد خفض نسبة متطلب الاحتياطي الأخير للصين هو الخفض الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية، ويقول المحللون إن الإجراء سيؤدي إلى ضخ نحو 193 مليار دولار من السيولة النقدية في النظام المالي.
بيد أن الأسهم في هونج كونج وشنغهاي تأرجحت ما بين تحقيق مكاسب وخسائر في الوقت الذي عمد فيه المستثمرون إلى استيعاب الخطوة التي اتخذتها الجهات التنظيمية في الصين يوم الجمعة.



وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية إنها ستضيق الخناق على استغلال النفوذ في المتاجرة بنظام الهامش والسماح لصناديق التمويل بإقراض البائعين على المكشوف.
ويتضمن ذلك منع شركات السمسرة من استخدام ما يعرف باسم إدارات الصناديق الفرعية أو استخدام نظام التمويل من الظل أو الحسابات غير المنظمة في عمليات شراء الأسهم.
وكانت الأسهم الصينية قد شهدت في الآونة الأخيرة زيادة سريعة في القيمة، مما أدى إلى قلق صناع السياسة بشأن زيادة النفوذ والمضاربة.
وحققت بورصة شنغهاي مكاسب تزيد على 80 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية فيما أصبح جهاز تشغل الأسهم في هونج كونج الأكبر على مستوى العالم.
بقية المنطقة
تباينت الأسهم في بقية منطقة آسيا وسط مخاوف بشأن موسم أرباح أمريكي مخيب للآمال على الأرجح.
وأغلقت بورصة وول ستريت على تراجع حاد يوم الجمعة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 1.1 في المئة، كما تراجع مؤشر داو جونز 1.5 في المئة.
وتراجع مؤشر نيكاي الياباني 0.09 في المئة ليغلق مسجلا 19634.49 نقطة، في حين تراجع مؤشر توبيكس بواقع 0.4 في المئة ليغلق على 1582.68 نقطة.
وأغلق مؤشر كوسبي لكوريا الجنوبية مسجلا ارتفاعا بواقع 0.15 في المئة ليصل إلى 2146.71 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندارد آند بورز/إيه إس إكس 200 الاسترالي بواقع 0.74 في المئة ليغلق مسجلا 5843.10 نقطة، وتراجع مؤشر إن زد إكس 50 النيوزيلندي .06 في المئة ليسجل 5824.28 نقطة.