تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى المواعظ والرقائق

> هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
24-09-2017, 03:57 PM
53) الأكل والشرب بالشمال:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تأكلوا بالشمال، فإن الشيطان يأكل بالشمال". أخرجه مسلم.
وعن ابن عمر رضي اللَّه عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله". رواه مسلم.

قال الإمام: ابن القيم رحمه الله في:(الفروسية):
" ونهى عن التشبه بالشياطين في الأكل والشرب بالشمال وفي سائر خصال الشيطان". اهـ.
وقال العلامة: عبد الله بن عقيل رحمه الله في:(فتاواه):
" وظاهر كلامهم: أنه لو جعل بيمينه خبزا ونحوه، وبشماله شيئا آخر يأتدم به، وجعل يأكل من هذا ومن هذا، كما يفعله بعض الناس، أنه منهي عنه؛ لظاهر الخبر، ولأنه يصدق عليه أنه أكل بشماله، ولما فيه من الشره والنهم، ولاسيما على القول بكراهة تناول الإنسان لقمة حتى يبلع ما قبلها، ذكره في:(الآداب الكبرى:173)، فكيف يرضى المؤمن أن يتشبه بالشيطان، أو يرضى بمشاركة الشيطان له بطعامه وشرابه إذا أكل أو شرب بشماله؟". اهـ.

54) ترك التسمية عن الطعام:
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى طَعَامٍ: لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَضَعَ يَدَهُ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ طَعَامًا، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّمَا تُدْفَعُ، فَذَهَبَتْ تَضَعُ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهَا، وَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ، فَذَهَبَ يَضَعُ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
" إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ إِذَا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، وَجَاءَ بِهَذَا الأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهِمَا، يَعْنِي: الشَّيْطَانَ". أخرجه أحمد وغيره، وقال محقق المسند:" إسناده صحيح على شرط مسلم".

55) البصق في إناء الطعام:
عن زاذان قال:" إذا بات الإناء مكشوفا ليس عليه غطاء: بصق فيه إبليس أو تفل فيه إبليس"، فذكرت ذلك لإبراهيم فقال:" أو يشرب منه!!؟". أخرجه عبد الرزاق في:(المصنف).

56) الإسراف وإضاعة المال وإنفاقه في غير وجهه:
قال الله تعالى:{ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}.
كل ما ينفقه المرء زيادة على حاجته، للشيطان فيه نصيب، لهذا جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:
" فراش للرجل، وفراش لامرأته، وفراش للضيف، والرابع للشيطان".
ومن جانب أخر: أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن نزيل الأذى عن الطعام، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمُ اللُّقْمَةُ، فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى، ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ". أخرجه مسلم.

57) الأخذ والإعطاء بالشمال:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يأكلن أحد منكم بشماله ولا يشربن بها، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها".
قال وكان نافع يزيد فيها: ولا يأخذ بها ولا يعطي بها. أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" ليأكل أحدكم بيمينه وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه وليعط بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله، ويعطي بشماله ويأخذ بشماله". أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني رحمه الله.
قال العلامة: ابن عثيمين رحمه الله في:(شرح رياض الصالحين):
" ومن هذا أيضا، أي من مشابهة الشيطان: الأخذ بالشمال والإعطاء بالشمال، ومع الأسف أن كثيرا من الناس ومن طلبة العلم ومن أهل الخير والعبادة يأخذ بشماله ويعطي بشماله، فمثلا يعطي شيئا بالشمال، سبحان الله الذي يأخذ بالشمال ويعطي بالشمال مشابه للشيطان، وهو خلاف المروءة وخلاف الأدب، إذا أردت أن تعطي أحدا: أعطه باليمين، وإذا أردت أن تأخذ منه شيئا، فخذ باليمين، اللهم إلا إذا كانت اليمين مشغولة مثل أن تكون تحمل فيها شيئا ثقيلا لا يمكن أن تنقله إلى اليد اليسرى، فلكل حال مقام، لكن بدون سبب: لا تعط بالشمال ولا تأخذ بالشمال إن كنت تريد هدى النبي صلى الله عليه وسلم، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية". اهـ.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
26-09-2017, 01:03 PM
58) تتبع الحمام إذا شغل عن واجب أو أدي إلى محرم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يتبع حمامة، فقال:" شيطان يتبع شيطانة".
أخرجه أحمد في((المسند))، وأبو داود في((السنن))، وابن ماجه في ((السنن))، والبخاري في((الأدب المفرد))، وابن حبان في((صحيحه))، ومُسَدَّدٌ كما في((إتحاف الخيرة المهرة))، والبيهقي في((السنن الكبرى)) و((الصغرى)) و((الشعب)) و((معرفة السنن والآثار))، وقال الإمام الألباني في ((الصحيحة)): حسن صحيح.

59) ترك القيلولة:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قيلوا، فإن الشياطين لا تقيل".
قال الألباني رحمه الله في:(السلسلة الصحيحة):
" أخرجه أبو نعيم في " الطب " (12 / 1 نسخة السفرجلاني) و في " أخبار أصبهان " (1 / 195 و 353 و 2 / 69) من طرق عن أبي داود الطيالسي حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره .
قلت: و هذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال مسلم غير عمران القطان و هو كما قال الحافظ: صدوق يهم". اهـ.

60) الدعوة للتصوير ونصب والتماثيل:
قال الله تعالى:{ وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا } .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
" صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد، أما ود كانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع كانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبإ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا، فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم: عبدت".أخرجه البخاري.
قال الإمام: ابن القيم رحمه الله في:( إغاثة اللهفان):
" وتلاعب الشيطان بالمشركين في عبادة الأصنام له أسباب عديدة:
تلاعب بكل قوم على قدر عقولهم.
فطائفة دعاهم إلى عبادتها من جهة تعظيم الموتى الذين صوروا تلك الأصنام على صورهم كما تقدم عن قوم نوح عليه السلام"اهـ.

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
28-09-2017, 08:34 AM
61) القياس الفاسد:
قال الله تعالى:{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}.
جاء عن الحسن في قوله:{ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }، قال:
" قاس إبليس، وهو أول من قاس".
قال ابن سيرين رحمه الله:" أول من قاس إبليس، وما عُبِدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس".
قال الحافظ المفسر: ابن كثير في ((تفسيره)): إسنادهما صحيح.
قال أبو الحسين محمد بن أحمد الملطي رحمه الله في:(التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع):
" لما قص الله عز وجل شأن آدم وأمره للملائكة بالسجود لآدم، ونبهنا على جملة الخبر وقصة إبليس، وكيف استكبر لما سبق فيه من الشقاء، وكيف قاس فقال:{أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}". اهـ.
وقال شيخ الإسلام: ابن تيمية رحمه الله كما في:(مجموع الفتاوى):
" وإبليس هو أول من عادى الله وطغى في خلقه وأمره وعارض النص بالقياس، ولهذا يقول بعض السلف: أول من قاس إبليس، فإن الله أمره بالسجود لآدم، فاعترض على هذا الأمر بأني خير منه، وامتنع من السجود". اهـ.
وقال الإمام: ابن القيم رحمه الله:(الصواعق المنزلة):
" إن معارضة الوحي بالعقل ميراث عن الشيخ أبي مرة، فهو أول من عارض السمع بالعقل وقدّمه عليه، فإن الله لما أمره بالسجود لآدم عارض أمره بقياس عقلي.
والقياس إذا صادم النص وقابله: كان قياساً باطلاً، ويسمى قياساً إبليسياً". اهـ.

62) العَجَلَة:
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" التأني من الله، والعجلة من الشيطان".
أخرجه أبو يعلى في ((المسند)) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) و ((السنن الصغرى)) و ((الشعب)) و ((المدخل)) والحارث في ((المسند)) والخرائطي في ((مكارم الأخلاق))، وحسنه الألباني رحمه الله.

63) استراق السمع:
قال الله تعالى:{وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً}.
وعن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
" إن الملائكة تنزل في العنان: وهو السحاب، فتذكر الأمر قضي في السماء، فتسترق الشياطين السمع فتسمعه، فتوحيه إلى الكهان، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم". أخرجه البخاري.

64) تزيين أعمال أهل الباطل:
قال الله تعالى:{وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
وقال الله تعالى:{ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ الله وَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطان أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السبيل فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ }.
وقال الله تعالى:{ وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطان أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السبيل وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ }.
قال الإمام: ابن باز رحمه الله كما في:(مجموع الفتاوى):
" ثم بين سبحانه: أن قسوة قلوبهم وتزيين الشيطان لهم أعمالهم السيئة: كل ذلك صدهم عن التوبة والضراعة والاستغفار، فقال عز وجل:{ وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }". اهـ.


  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
04-10-2017, 03:42 PM
65) بث أهل الفتنة لافتتان الناس:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنها قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن عرش إبليس على البحر فيبعث سراياه، فيفتنون الناس، فأعظمهم عنده: أعظمهم فتنة". أخرجه مسلم.

66) التكني بأبي مرة:
قال ابن الأثير رحمه الله في:(النهاية في غريب الأثر):
" فيه أقبح الأسماء: حرب ومرة، القبح ضد الحسن.
ثم قال:
وأما مرة، فلأنه من المرارة، وهو: كريه بغيض إلى الطباع، أو لأنه كنية إبليس، فإن كنيته أبو مرة". اهـ.
وقال الشبلي رحمه الله في:(آكام المرجان في أحكام الجان):
" وعن سفيان قال: كنية إبليس أبو كدوس". اهـ.
وقال الفيروزآبادى رحمه الله في:(بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز):
" وأَبو قِترَة: كنية إِبليس". اهـ.

67) الضحك على من أصابه الكسل والفتور:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله: كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول: يرحمك الله، فأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم، فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان". رواه البخاري .
وفي رواية لمسلم:" فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشيطان منه".

68) التسلط على الأطفال والإضرار بهم:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني، فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان، ولم يسلط عليه". أخرجه البخاري.
وفي رواية لمسلم:" لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك: لم يضره شيطان أبدا".

69) السكن والمكث في مواضع النجاسات:
قال الشبلي رحمه الله في:(آكام المرجان في أحكام الجان):
" وغالب ما يوجد الجن في مواضع النجاسات كالحمامات والحشوش والمزابل والقمامين، والشيوخ الذين تقرن بهم الشياطين، وتكون أحوالهم شيطانية لا رحمانية يأوون كثيرا إلى هذه الأماكن التي هي مأوى الشياطين، وقد جاءت الآثار بالنهي عن الصلاة فيها، لأنها مأوى الشياطين، والفقهاء منهم: من علل النهي بكونها مظنة النجاسة، ومنهم: من قال إنه تعبد لا يعقل معناه، والصحيح: أن العلة في الحمام وأعطان الإبل ونحو ذلك: أنها مأوى الشياطين، وفي المقبرة أن ذلك ذريعة إلى الشرك مع أن المقابر تكون أيضا مأوى الشياطين، والمقصود: أن أهل الضلال والبدع الذين فيهم زهد وعبادة على غير الوجه الشرعي ولهم أحيانا مكاشفات، ولهم تأثيرات يأوون كثيرا إلى مواضع الشياطين التي نهى عن الصلاة فيها، لأن الشياطين تتنزل عليهم فيها وتخاطبهم ببعض الأمور كما تخاطب الكهان". اهـ.

70) التخذيل:
قال الله تعالى:{وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا}.
وقال الله تعالى:{إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:" لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم، فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم، فنظر حذيفة، فإذا هو بأبيه اليمان، فقال: أي عباد الله أبي أبي، فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه، فقال: حذيفة غفر الله لكم، قال عروة: فما زالت في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله".أخرجه البخاري.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في:(فتح الباري):
" قوله: لما كان يوم أحد هزم المشركون، فصرخ إبليس: أي عباد الله أخراكم، أي: احترزوا من جهة أخراكم، وهي كلمة تقال لمن يخشى أن يؤتى عند القتال من ورائه، وكان ذلك لما ترك الرماة مكانهم، ودخلوا ينتهبون عسكر المشركين كما سبق بيانه.
قوله: فرجعت أولاهم، فاجتلدت هي وأخراهم، أي: وهم يظنون أنهم من العدو". اهـ.
وفي هذا تخذيل للصحابة رضوان الله عليهم في غزوة أحد.
قال العلامة الفوزان حفظه الله كما في:(المنتقى من فتاواه):
" قال الله تعالى:{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ . . . } الآية.
متى نزلت هذه الآية؟، ولماذا ذكر لفظ { قُتِلَ }؛ رغم علمِ الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يقتل؟.
نزلت هذه الآية عندما أصيب المسلمون في وقعة أحد، وأشاع الشَّيطان في الناس أن محمدًا قتل، يريد تخذيل المسلمين". اهـ.

ختاما:
هذا ما تم جمعه، فإن كان صوابًا، فمن الله وحده لا شريك له، وإن يك خطأ فمني ومن الشيطان، والله منه بريء، والله أعلم، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وآخر دعوانا: أن الحمد لله رب العالمين.

منقول بتصرف يسير، جزىالله خيرا راقمه.
  • ملف العضو
  • معلومات
سندباد الشروق
زائر
  • المشاركات : n/a
سندباد الشروق
زائر
رد: هام: تحذير المسلمين من التشبه بالشياطين
05-10-2017, 12:45 PM
رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ

شكرا جزيلا للمقال ولقد تذكرت هذه الدعوة الطيبة المباركة التي ذكرها اللَّهُ عز وجل في المؤمنين الصادقين، في سؤالهم لربهم، قد جمعت من المطالب والوسائل الجليلة، وقد تقدم من ذلك عدّة آيات دلالة على أهمية هذه المطالب، والوسائل، فتكرارها بين دفتي الكتاب العزيز، بيان من اللَّه الرؤوف الرحيم لعباده أن يعتنوا بها، بالسؤال والطلب، بين الحين والآخر، فإنّ فيها النجاة من كل مرهوب، والنيل لكل مطلوب .

قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110)

وسبب ورود هذا الدعاء الطيّب أن الكفار في النار يسألون الخروج منها، والرجعة إلى الدنيا، فقال ربّ العزّة والجلال لهم: ﴿قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ أي امكثوا صاغرين مهانين ﴿وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾: أي لا تعودوا إلى سؤالكم، ثم بيّن جلّ وعلا علّة تعذيبهم: ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا ...﴾ يقول الشنقيطي – رحمه اللَّه – عن قوله: ﴿إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ ...﴾: قد تقرّر في الأصول في مسلك الإيماء والتنبيه أن (إنَّ) المكسورة المشدّدة من حروف التعليل، كقولك: عاقبه إنه مسيء: أي لأجل إساءته، أن من الأسباب التي أدخلتهم النار هو استهزاؤهم، وسخريتهم من هذا الفريق المؤمن([2]) .

وقوله: ﴿يَقُولُونَ﴾: دلالة ظاهرة على استمراريتهم في الدعاء، والإكثار منه في حياتهم الدنيا، كما أفاد الفعل المضارع بعد كان([3]).

﴿رَبَّنَا آمَنَّا﴾: أي بك وبرسلك، وما جاؤا به من عندك، قدّموا التوسّل بإيمانهم قبل سؤالهم؛ لأن الإيمان هو أعظم أعمال القلوب المقتضى لقبول الدعاء، وحصول الرجاء.

﴿فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا﴾: استر علينا مما يوقع من تقصيرنا في حقك وحق غيرنا فتجاوزه عنا، وتعطف علينا برحماتك التي لا تُعدُّ ولا تُحصى.

﴿وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾: أكدوا إيمانهم ويقينهم بأنه تعالى خير من رحم، وفيه دلالة على أهمية التوسل بأسمائه تعالى المضافة في الدعاء؛ فإن فيها من كمال الأدب، والثناء على اللَّه.

تضمّن هذا الدعاء من الآداب الجمة، حيث ((إنهم جمعوا بين الإيمان المقتضي لأعماله الصالحة، والدعاء لربهم بالمغفرة والرحمة، والتوسّل إليه بربوبيته، ومنّته عليهم بالإيمان، والإخبار بسعة رحمته، وعموم إحسانه، وفي ضمنه ما يدل على خضوعهم، وخشوعهم وانكسارهم لربهم، وخوفهم، ورجائهم))([4]) .

فلمّا قدّموا الصبر مع جميل أفعالهم ودعائهم، كان الجزاء وفقاً لهذا الصبر: ﴿إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾([5]).

الفوائد:

1- إنّ التوسّل إلى اللَّه تعالى بالأعمال الصالحة من التوسّلات الجليلة التي يُرجى معها الإجابة والعطاء .

2- إن التوسّل بالإيمان هو أعظم التوسلات بالأعمال الصالحة، حيث خصّوا توسّلهم به دون غيره

3- إن سؤال المغفرة من أهم المسائل التي ينبغي للداعي أن يحرص عليها، كما في أكثر الدعوات في الكتاب والسنة؛ لأن في حصول المغفرة السلامة من العذاب، وكلِّ المكروهات.

4- إن سؤال المغفرة مقدّم على سؤال الرحمة؛ لأن التخلية مقدمة على التحلية .

5- ينبغي للداعي أن يختار في دعائه أجمل الألفاظ، وأنبل المعاني، كما في قوله: ﴿وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ فـ(أنت) ضمير الفصل يفيد: التأكيد، والحصر المتضمن الثناء والتعظيم للَّه ربّ العالمين.

6- فيه بيان خطورة الاستهزاء بالمؤمنين، وأن مصير ذلك النار، والعياذ باللَّه .
التعديل الأخير تم بواسطة سندباد الشروق ; 05-10-2017 الساعة 12:53 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع


الساعة الآن 12:58 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى